لم يكتفِ الاحتلال الاسرائيلي حين احتل القدس عام 1967 بتهويد الحجر بل سعى لتهويد البشر والتعليم، فمدرسة الرشيدية التي أسست عام 1906 في القدس أكبرُ شاهدٍ على ذلك التهويد, لكنها وبفضل مديرها راتب الرابي قاومت وصمدت حتى انتصرت.كان الأستاذ راتب الرابي "أبو هيثم "مدير لمدرسة" الجيب"، ثم استلم ادارة مدرسة الرشيدية سنة احتلال القدس، حيث كان يبلغ من العمر حينها أربعين سنة .
محاولات الاحتلال فرض المنهاج الاسرائيلي:اغلقت المدارس جميعها عند احتلال القدس، وفرض اليهود منع التجوال، وشرعوا يسعون في الأرض فسادا، تارة يقتحمون البيوت، يعتقلون المارة، ومرات كثيرة يقتلون من وقف بوجههم.يروي راتب الرابي حكاية اغلاق الرشيدية فيقول:
"بعد أسبوع من اغلاق المدرسة اتصلنا بالمسؤولين وطلبنا منهم فتح المدرسة، اجتمعنا مع المحافظ أنور الخطيب والمفتي سعد الدين العلمي، ولم تكن هناك مديرية تربية، وأصررت أنا على فتح مدرسة الرشيدية وتم فتحها، لكن بلدية الاحتلال في القدس اتصلت بنا وطلبت منا تطبيق المنهاج اليهودي، فرفضنا ذلك، كان في المدرسة آنذاك 20 معلما و100 طالب، ونبهنا الطلاب لمشروع تهويد المدارس، وطلبنا منهم مغادرة المدرسة حتى انصياع الاحتلال لطلباتنا "....
وباءت محاولة التهويد بالفشل:لمدة سنة كاملة بقيت مدرسة الرشيدية مغلقة بسبب رفضها تطبيق المنهاج الاسرائيلي، ولم يكن فيها إلا عشرون معلما وعشرون طالبا من الداخل الفلسطيني، يكمل مدير المدرسة السابق "الرابي" قوله :"بعد سنة كاملة طلب رئيس بلدية الاحتلال الاجتماع بنا ومفاوضتنا, ولكننا طلبنا منه عودة المنهاج الأردني الذي كان يدرّس قبل احتلال القدس، فاضطر بالنهاية للمثول لطلباتنا، كانت فرحتنا لا توصف، أننا قاومنا التهويد وانتصرنا في النهاية، ونالت الرشيدية بعدها بسنة المرتبة السابعة في الضفة الشرقيّة والغربية".
اقتباس من مقال على موقع مؤسسة عمارة الأقصى
لا يوجد انتحار أبشع من الحياة بدون هدف ، وبدون تحدٍ ، وإنجاز .. وبدون صياغة للتاريخ ..
هذه ليست حياة ؛
وإنمّا إهدار للأكسجين على كوكب الأرض ..
..
There is no suicide uglier than life without aim , or a challenge
or an achievement , without making any history
that isn't life ..
it's just a wasting of Oxygen on this planet