رأى الناسُ فيما يَرى النائمونْ
وقد يَلبَسُ النومُ ثوبَ الجُنونْْ
كأنَّ اليهودَ غدًا يَجنَحونْ
لِسِلمٍ وبعدَ غَدٍ يُسلِمونْ
وأنَّ اليَهودَ إذا ما جَلَوا
سيَخلُفُهُم عَربٌ صالحونْ
وأنْ سيُعادُ الأُلى شُرِّدوا
وأنْ سَوف يُطْلَقُ مَن في السُّجونْ
فلمَّا صَحا الناسُ واستَيقَنوا
بأنَّ مَناماتهم لن تَكونْ
وما مِن سَلامٍ ولا مُسلِمٍ
وما مِن صَلاحٍ ولايَحزَنونْ
تَداعَوا إلى النَّومِ أُنسًا بهِ
فقد وجَدوا فيهِ مايَشتَهونْ