غَضبٌ يفجِّرهُ فيَنفجرُ
هذا الذي بالموتِ يَأتزرُ
هذا الذي أحلامُهُ شَررٌ
وسؤالهُ وجوابهُ شَررُ
هذا الذي شابتْ قصائدُنا
من أجلهِ وترمَّدَ البصرُ
من ألفِ عامٍ كنت أَرقبهُ
حتى أضرَّ بجسميَ السهرُ
وسَفِفتُ ملحَ الصبرِ محتسباً
وعرفتُ من وفَّوا ومن غَدروا
حتى تشققَ صخرُ قافيتي
وأطلَّ من قاموسيَ الحَجرُ
♦ ♦ ♦
هل جاءكُم من صَوبهِ خبرُ
أم أنهُ لا علمُ لا خبرُ؟
وسلاحُكم ماذا يقول لهُ
عند اللقاءِ؟ وكيف يعتذرُ؟
عاد الزمانُ الفذُّ يا وَطني
وعَلا صهيلُ المجدِ يا عُمَرُ
أرضُ الشهادةِ كيف تُنكرها
والمسكُ في أَرجائها مَطرُ
أرضُ القناديلِ التي سَطعَتْ
في لَيلنا والليلُ معتكرُ
أرضَ الحجارةِ، غرِّدي فأنا
في مَسمعي التغريدُ ينهمرُ
♦ ♦ ♦
عارٌ سوى الإيمانِ يسترهُ
وقذائفُ التوحيدِ والسُّوَرُ
يا أيها الماضي إلى دَمِهِ
يَسقي العطاشَ فيورقُ الشجرُ
أسْقطتَ ألف خرافةٍ لهمُ
وأتت على أمجادِهم سَقَرُ
ولوَيت كفَّ الظلمِ في زمنٍ
فيه الطغاةٌ الزُّرقُ قد بَطروا
♦ ♦ ♦
علَّمتَنا لغةً تهزُّ بنا
كلَّ الغصون فيسقطُ الثمرُ
وأرَيتنا كيف الظلامُ هوَى
والجاهليةُ كيف تنتحرُ
ومَنحتنا وجهاً يليقُ بنا
فتألَّقت في شعرِنا الصُّوَرُ
وكتبتَ فصلاً في ملاحمنا
وسواكَ ما قالوا ولا سَطَروا
لولاكَ لم يحفِلْ بنا قمرٌ
يا أنتَ.. ما أحلاكَ يا قمرُ!
♦ ♦ ♦
عامانِ والأيام حافلةٌ
وقلوبُنا للقدسِ تنفطرُ
عامانِ والزيتونُ قامَتُهُ
تعلو، ويُزْجي خيلَهُ الظفَرُ
عامان والأقصى يُعانقُنا
وملاحمُ الأبطالِ تَستَعِرُ