لم تكن المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره التركي 3/صفر أمس الجمعة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) كأي مباراة أخرى بالنسبة للاعب خط الوسط الألماني الشاب مسعود أوزيل.
فمباراة أمس لم تكن مجرد المباراة الدولية الأولى لأوزيل /21 عاما/ منذ انضمامه إلى صفوف ريال مدريد الأسباني ، ولكنها مباراة خاضها اللاعب أمام منتخب بلد أسلافه.
وظهر أوزيل بمستوى جيد في مباراة أمس وسجل الهدف الثاني للمنتخب الأسباني في شباك نظيره التركي.
ولكن بعدما تعرض لإصابة في الكاحل الأيسر لم يتمكن أوزيل من المشاركة في التدريبات اليوم وربما لا يكون جاهزا للمشاركة في المباراة المقررة أمام منتخب كازاخستان يوم الثلاثاء المقبل ضمن منافسات المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية.
ويخضع أوزيل للعلاج في العاصمة الألمانية برلين من قبل أطباء المنتخب ، ولكن لم يتضح ما إذا كان اللاعب سيستعيد لياقته للمشاركة في المباراة المقبلة ، وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إنه سيتخذ قراره عقب وصول الفريق إلى كازاخستان.
واضطر أوزيل بسبب الإصابة إلى مغادرة الاستاد الأولمبي ببرلين أمس الجمعة من الباب الخلفي ، كي يعفي نفسه من الأسئلة الصعبة التي كانت ربما توجه له بشأن المباراة.
وحضر المباراة نحو 34 ألف مشجع تركي ولم يكن مفاجئا أن يواجه أوزيل عبارات استهجان من قبل مجموعات كبيرة من الجماهير ، ولكنه رد بأفضل شكل عندما سجل هدفا للمنتخب الألماني.
وربما يخفق العديد من اللاعبين في التعامل بشكل مناسب مع مثل هذه المواقف ، لكن أوزيل نجح في ذلك.
وقال لوف "مسعود (أوزيل) لاعب يمكنه التركيز على الأشياء المهمة. إنه قوي من الناحية الذهنية. ولا يدع نفسه ينزعج من هذه الأشياء" وأضاف إنه شعر بسعادة خاصة عندما سجل أوزيل للمنتخب.
وأشاد لاعبو المنتخب الألماني أيضا بزميلهم أوزيل قائلين "لقد أدى بشكل احترافي للغاية. إنه تعامل مع الموقف بشكل رائع.
وقال خليل ألتينتوب الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية أيضا ولكنه اختار تمثيل المنتخب التركي ، وأهدر فرصة تهديفية في الشوط الثاني من مباراة أمس ، إنه كان من الطبيعي أن يواجه أوزيل عبارات الاستهجان.
وقال ألتينتوب مهاجم فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني "هذا لا يحمل شيئا من نوع خاص. من الواضح أن كثيرين يشعرون بخيبة أمل لأن مثل هذا اللاعب لم يفضل اللعب للمنتخب التركي.