بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وإمام الموحدين وقائد الميادين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
أريد أن أن أوضح معنى كلمة (سلفي)
لأن بعض الناس يعتقد أن السلفيين حزب من الأحزاب كغيرهم أو جماعة من الجماعات
يا إخوان السلفية ليست جماعة ولا حزب وليس لها مؤسس وإن كان كذلك فأتوا لنا بمؤسسها فلن تستطيعوا إلا أن تقولوا هو (رسول الله صلى الله عليه وسلم)
يا إخوان هذا الدين أخذه الصحابة عن رسول الله وهم أعلم الناس به ثم أخذه التابعين عن الصحابة وهم أعلم الناس به بعد الصحابة ثم أخذه تابعي التابعين عن التابعين وهم أعلم الناس به بعد التابعين
كيف لا وقد زكاهم الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال
(خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)
وعندما تفرق المسلمين وأصبوا فرقا وأحزابا وكل حزب بما لديهم فرحون فقام مجموعة من الناس وقالوا نحن على منهج القرآن والسنة بفهم السلف الصالح حتى يميزوا أنفسهم من غيرهم من اهل الأهواء
والسلف الصالح هم : الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
(والتابعين وتابعيهم :طبعا المشهود لهم بالصلاح والعلم واتباع السنة)
إذا يا إخوان عندما أقول انا على منهج القرآن والسنة بفهم السلف الصالح ... أختصرها وأقول أنا سلفي
ومن هنا جاءت التسمية
وحتى أبين لكم أن هذه التسمية مشروعة وأنها ليس بدعا من القول
قال الحافظ ابن الطحان المتوفى سنة 416هـ) في ذيل تاريخ مصر عن محمد بن القاسم بن سفيان المكنى بأبي إسحاق المصري المالكي : وكان سلفي المذهب . لسان الميزان 5/393.
وقال ابن تيمية في الفتاوى (3/189) : وكل لفظ ذكرته فأنا أذكر به آية أو حديثا أو إجماعا سلفيا .
لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا . مجموع الفتاوى 4/149
وقال في درء التعارض (1/94) : وهؤلاء المعرضون عن الطريقة النبوية السلفية ؛ يجتمع فيهم هذا وهذا
وهناك الكثير من كلام العلماء والأئمة في استخدامهم لكلمة السلفي لكن اكتفينا بهذا
وختامه مسك
فقد روى البخاري (6285) ومسلم في صحيحه (16/6 نووي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : فاتق الله واصبري ، فإنه نعم السلف أنا لك
وكما قال ابن تيمية أن منهج السلف لا يكون إلا حقا
وهذا الذي أريد أن أوضحه أن السلفية ليست جماعة وليست حزبا وليست حكرا على أحد فكل من كان على فهم السلف الصالح للقرآن والسنة فهو سلفي على منهج السلف
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين