[center]جدة تحت المطر.. والخوف من تكرار الكارثة يجعل المدارس تصرف طلابها...
مروان الخالد(ضوء): تعيش مدينة جدة الآن أمطاراً غزيرة وخصوصاً في شرق وشمال جدة حيث ارتفع منسوب المياة في عدد من الشوارع، وتتابع"الرياض" من خلال هذا الموضوع المحدث بالصور والأحداث أي مستجدات تطرأ، كما ستتم متابعة توجيهات الدفاع المدني:
أوضحت صور الاقمار الاصطناعية الملتقطة في الساعة 12:30 ظهر اليوم, كثافة للسحب الرعدية الماطرة على جدة, ينبع, وشمال البحر الأحمر (غرب ضبا). وهناك كتلة سحابية ركامية رعدية تتكون حاليا وسط البحر الأحمر بين جدة وينبع. يُذكر أن حالة عدم الاستقرار الجوي ناتجة بمشيئة الله تعالى من (منخفض جوي) يتمركز حاليا على جنوب غرب مصر حيث سيتقدم أكثر شرقا نواحي السعودية لتزيد معه الاضطرابات على غرب وشمال غرب وأجزاء من وسط وشمال السعودية.
هطلت أمطار متوسطة على محافظة أملج والوجه ورابغ وينبع وشمال جدة وتوقعت الأرصاد أن تشتد غزارة الأمطار خلال الساعات المقبلة، ,وأعلنت إدارات الدفاع المدني في هذه المناطق حالة الاستنفار مع الجهات ذات العلاقة، حيث تلقى البارحة عدد كبير من أهالي ينبع رسائل تحذيرية من المديرية العامة للدفاع المدني تؤكد على ضرورة الحفاظ على سلامتهم وأخذ الحيظة والحذر والابتعاد عن مواقع تجمع المياه.
وأكدت مصادر ووفقاً لـ الاقتصادية الإلكترونية أن إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات في رابغ وينبع وجهت كافة مدارسها بانصراف الطلبة والطالبات نتيجة هطول أمطار غزيرة على محافظ رابغ وتمركزت دوريات السلامة في الدفاع المدني في ينبع في الأودية بمشاركة الأمن الصناعي التابع للهيئة الملكية.
وأكد مصدر في المؤسسة العامة للموانئ إياقف الحركة الملاحية في ميناء ضباء حتى يوم الجمعة بعد تلقيها خطابا عاجلا من الأرصاد يشير إلى سوء الأحوال الجوية وهطول أمطار غزيرة في البحر وارتفاع الموج إلى أكثر من ثلاثة أمتار في البحر ووجهت المؤسسة تحذيرا لكافة موانئ البحر الأحمر بضرورة اتخاذ كافة الخطط لمواجهة مثل هذه التقلبات الجوية وحماية السفن من المخاطر المحتملة.
- الأرصاد تبث تحذيراً في موقعها الإلكتروني حول وجود سحب رعدية مصحوبة بأمطار متوسطة إلى غزيرة تتجه إلى شرق وشمال محافظة جدة (12.7م)
- كثافة الأمطار تزداد في شمال وشرق جدة (11.31ص)
- عدد من مدارس المرحلة الابتدائية قامت بالاتصال بذوي الطلاب للإنصراف المبكر (11.15ص)
- بداية هطول الامطار إثر تجمع لسحب سوداء تنذر بأمطار غزيرة (10.45 ص)
وفي سياق متصل وبعد أيام من كشف وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب أمنية القائمين على أمانة محافظة جدة في هطول أمطار غزيرة بغية كسر الحاجز النفسي الذي تغلغل إلى نفوس سكان المحافظة الساحلية بعد كارثة الأربعاء الأسود، أعلنت جهات حكومية عدة أمس (الإثنين) حال استنفار استعداداً لمتغيرات جوية تتوقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تشهدها المحافظة مع نهاية الأسبوع الحالي.
وتفاعلاً مع تقرير «الأرصاد»، بعثت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة تعميماً (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى جميع المدارس التابعة لها، حوى مطالبة بأخذ الحيطة والحذر والتعامل مع الحال بما يكفل سلامة الطلاب من خلال تفعيل الإجراءات والخطط التي أعدت للتعامل مع معطيات المتغيرات الجوية.
كما أكد مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله الجدواي لـ «الحياة» أن إدارته أعدت خطة متكاملة لمواجهة الأمطار المحتمل هطولها في آخر الأسبوع، وقال: «خاطبنا جميع مراكز الدفاع المدني في المحافظة لتنفيذ خطة الأمطار والسيول، وشددنا على ضرورة تواجد العدد المطلوب لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالأمطار».
وأضاف أن أجهزة الدفاع المدني في المحافظة أعلنت استعدادها الكامل لمواجهة أي طوارئ قد تحدث خلال الفترة المتوقع هطول الأمطار خلالها والتي حددتها هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وتبدأ يوم غد (الأربعاء).
في المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني لـ«الحياة» إن موجة من الأمطار الرعدية يتوقع هطولها على مناطق الساحل الغربي (من ضباء وحتى رابغ) بداية من يوم غد (الأربعاء). ويتوقع أن تصل موجة الأمطار إلى محافظة جدة يوم الخميس المقبل وتستمر يوماً واحداً فقط، كما تشمل موجة الأمطار مكة المكرمة والمدينة المنورة.
من جانبه، عمدت إدارة الشؤون الصحية في محافظة جدة إلى تخفيف نسبة شغل الأسرة داخل مستشفياتها تأهباً لمواجهة أي طارئ ينجم عن «موجة المطر» المتوقع هطولها، وأكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود أن إدارته بدأت فعلياً في تطبيق خطة الطوارئ الخاصة بالأمطار والسيول المعتمدة من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وقال لـ «الحياة»: «بدأنا فعلياًً في تطبيق خطة الطوارئ التي تشمل إعلان حال استعداد قصوى في جميع أقسام الطوارئ في مستشفيات جدة، إضافة إلى استعداد الفرق الطبية المتحركة، وتجهيز السيارات الخاصة بها». ولمح إلى تجهيز سيارة خاصة بجميع الأدوية والمحاليل اللازمة للإسعافات الأولية بحيث تكون موجودة في المواقع المتضررة، لا فتاً إلى استمرار تطبيق خطة الطوارئ في المستشفيات كافة إلى حين صدور بلاغ رسمي من هيئة الأرصاد يفيد بزوال الخطر.