نوع جديد من الزواج في مجتمعنا
شرع الله سبحانه و تعالى الزواج لراحة الإنسان واستقراره،
و كذلك للمحافظة على استمرار العنصر البشرى.
والزواج علاقة سامية بين الرجل و المرأة،
عرفته جميع المجتمعات البشرية فكان الزفاف سمة من سماته،
لإعلان حياة جديدة بين شخصين،
يتمنى لهم الآخرين السعادة.
ومع التطور الهائل الذى طرأ على مجتمعاتنا،
والطفرة المادية التى اجتاحت جوانب حياتنا المتعددة
بدأ بعض الشباب في استحداث نوع جديد
من أنواع الزواج على مجتمعنا المحافظ
وهو "الزواج بالسر".
تتعدد أسباب "زواج السر" من شخص لآخر،
كان هو زواج كما يقولون والزواج حلال كما تعرفون
فلماذا السر إذن؟
لماذا يتزوج الشخص ويعيش كالسارق من ماله الخاص!
لماذا يتزوج الشخص ويعيش كنباتات الزينة الداخلية !
لماذا يتزوج الشخص من إنسان لا يشرفه أن يظهر به أمام الآخرين؟
لماذا يتزوج الشخص ليعيش في خوف ورعب يملأ تفاصيل حياته!
أين هى السعادة في حياة لا تحمل رائحة الاستقرار؟
وأين هى المودة والرحمة في زواج يعيش فيه الشركاء كالغرباء؟
إذا قررت الزواج فأعلم أن اختيارك للطرف الآخر
هو تأسيس لحياتك القادمة،
لا تقبل بالعروض المزيفة،
والرخيصة لأنها سرعان ما ستسقط
و تنهار بعدها حياتك الزوجية،
إذا أقبلت على الزواج فاختر نصفك الثاني الذى تبحث عنه،
لا من يبحث هو عنك لحاجة في نفسه قد تنتهى حياتك معه
بمجرد أن يظفر بما يريد.
لا تقدم تنازلات في شريك حياتك تخجل منها فيما بعد،
وتضطر أن تعيش بعيداً عن الناس متوارياً عن الأنظار،
ولا تعتقد أن هذا النوع من الزواج سيحقق لك السعادة
لأنه الشقاء بعينه وإن طال التستر عليه فلابد أن ينكشف
في يوم من الأيام ليراه الجميع.
ألا تمتهن السرية في الزواج كل من كرامة الرجل و المرأة؟
عندما يعيشون مع بعضهم البعض كالفئران في جحورها،
أتعرفون ما هو الجحر؟
فسر لسان العرب الجحر بأنه لكل شيء يُحْتفر في الأَرض
إِذا لم يكن من عظام الخلق،
هل سمعتم بأسد أو نمر أو حتى غزال يعيش في جحر؟
تحمل مسؤولية قراراتك،
وكن كالأسد في عرينة، لا يخشى نباح الكلاب،
لا تقيد حريتك وحرية من معك فتعيش في الخفاء
بعيداً عن أشعة الشمس والهواء،
لأن ذلك سرعان ما قد يؤدي بحياتك إلى التعفن في يوم من الأيام.
مما راق لي