قصةةةةةةةةةةةةةةةة

مرحبا اقراوا هذه القصة
الطفل الحائر

**هناك يجلس في احدى زوايا غرفته المظلمة حائرا فزعا تدور في مخيلته أفكار لا نهاية لها أو بتعبير آخر لا يمكن حصرها يفكر ويخاف لمجرد أنه يفكر ويخاف لمجرد أنه يفكر . نعم يكاد يفكر خفية كاللص الذي يذهب ليسرق غنيمة خفية يفكر في ماضيه وحاضره ومستقبله يفكر في ابتسامته التي نادرا ما تخرج وإن خرجت تخرج ابتسامه مليئة بالأسى والحزن ومما يدور في مخيلته وما استطعت أن أسترقه خلسة من هذا الطفل البريء فتمعنوا به جيدا لما يفكر فيه بقوله :.
يا ترى هل سأعيش طفلا كباقي الأطفال أم سأبقى مجرد طفل يجلس في الزوايا.
يا ترى هل سأمسك كرة في حياتي لألعب بها بكل فرح أم سأبقى احمل حجارة أرمي بها عزيمتي.
لقد عشت وترعرعت في ارض زرع حبها في قلوبنا وامتد في أوردتنا كالشجرة الشامخة التي تغرس جذورها يوما بعد يوم في حبيتها الأرض فأصبحت أقف موقف الرجال في الذود عنها .
وها أنا أكمل ما بدأت به دون أن أقرر أو اختار ماذا أود أن أكون طفلا يود أن يعيش حياته كطفل آخر في هذه الدنيا أم طفلا رجلا يدافع عن بلده وعن أمته التي لا ملاذ له غيرها وأن استرق الأفكار خلسة وددت أن استمر لكن لزاما علي أن انتهي من التجوال في مخيلته وخرجت بمشهد لم أكن أتوقع أن اخرج به وخرجت وقلبي ممتلئ بالأسى وعيوني تنهمر منها الدموع وفضلت أن أبقى ناظرة إليه من الخارج وبقيت انظر وبقي الطفل في زاوية الغرفة حائرا فزعا واجد نفسي بين كل برهة وبرهة أتحدث وأقول واردد على مسامع الناس الطفل الحائر الطفل الحائر وهم ينظرون لي بذهول دون أن يكونوا على بينة بما هي الطفل الحائر ، نعم ، الطفل الحائر.

نعم اختي كما قالت الاخت ساكورا

مشكورة اختى

مشكورة و الله