لبكتيريا ستصبح اكبر مصدر للوقود
حقق فنتر مع فريق البحث العامل معه خطوة بالغة الاهمية على طريق تحقيق حلم الانسان الكبير، بخاصة انسان الحضارة الحالية، في توفير مصدر طاقة لا ينضب، يكون قليل الكلفة صديق للبيئة وفي متناول الجميع، وما يعمل عليه باحثو المعهد التوصل الى تكوين بكتيريا تنتج وقوداً غير ملوث للبيئة، وقد كان من اول انجازات هذا المسعى الاعلان عن اكتشاف مجموعة الجينات اللازمة للبكتيريا لتقوم بتكوين الوقود، وتكوين بكتيريا تحتوي على مادة وراثية بديلة من بكتيريا اخرى، اضافة الى تكوين الباحثين لمادة وراثية بتصميم خاص مكونة من عدة مئات من الجينات.
ويعمل الباحثون بمساعدة الكمبيوتر على تصميم شيفرة وراثية خاصة تتيح للبكتيريا الصناعية التي سينتجونها تكوين الوقود اعتماداً على طاقة الشمس، مما سيوفر امكانية تشغيل المصانع والسيارات وغيرها من وسائط النقل باستخدام خرطوشة او علبة صغيرة من البكتيريا.
وفي الوقت الذي يحذر فيه بعض الباحثين من خطورة ما يقوم به فنتر، في ضوء الاعتبارات الاجتماعية والاخلاقية والعسكرية المرتبطة بالمشروع فان عالماً في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا من الذين يؤيدون المشروع، قال العبارة الاكثر طموحاً في ذلك، اذ قال ان الشيفرة الوراثية للحياة بقيت كما هي منذ 6ر3 بليون سنة، وقد حان الوقت لاعادة كتابتها.
ويقول فنتر، انه عند التوصل الى انتاج البكتيريا القادرة على تكوين الوقود من ضوء الشمس، فان كل شيء في الحياة سيتغير، من آليات عمل المصانع والمركبات، الى صنع الغذاء، الى واقع البيئة على سطح الارض، وبالطبع، فان هذه البكتيريا ستكون اول كائن حي تبلغ قيمة المادية بلايين وحتى تريليونات الدولارات