لباسنا الى اين ؟
الســـــــلام عليكـــــــم ورحمة الله وبركاته...
لقناعتي أن الذمة لاتبرأ بالسكوت وأن الخرق اتسع على الراقع فلا بد من النصيحة،
وأن الحال يزداد سوءاً سنـــة بعد أُخـــرى ونحنُ في مجتمع مُحافظ نلتزم بأوامر الله - هكذا نُعتَبر - ولكن إذا توجهنا إلى ألأوساط النسائية..
نجد العجب العُجاب.. فلقد أفسدت أكثرهن !!
مناسباتنا وزياراتنا حُرِمنا من أكثرها، وإن ذهبنا دُمِيت قلوبنا ولم يعُد لنا
وجود في كثير من ألأفراح لأن من تجد في نفسها أدنى غيرة أو شعور بالمنكر
لاتستطيع ألان حضور المناسبات الكبرى، بل ولا الصغرى لِعِظَم البــــــــلاء
وعدم إستطاعتها الإنكار لكل ماتراه لكثرتهم ولعدم سماعهن لصوتها الغريب
على أسماعِهِنّ..
قبل سنوات اشتكينا وتألمنا عندما انتشر البنطلون بين فئة واسعة من نسائنا وعذرها أنه واسع ومريح وساتر ..الخ حججهن الواهية..
متناسيات عدم ستره وإظهارة العورة ..
وبعدها بسنوات أصبح أمراً نراه ولاحول ولا قوة إلا بالله في كل مكان
في مستشفى أو سوق أو زيارة أو نُزهة ..الخ..
ثم ماتبِع العباءة من فتحات تبرزه وشقوق تُظهره..
ثم الآن نـــرى ماهو أعظم و أطم ولاحول ولاقوة إلا بالله ألاوهو
لــبـس العاري
الذي تتقزز من لبسة والله النُفُوسُ السليمة والقلوب التي بقي فيها ذرّة من إيمان
فلسنا نرى إلا معــارِض للحومِ والعياذُ بالله
وينبيك عن صدق قولي من حضرت أقرب حفلة عُرسِ، بل أصبح هذا اللباس الذي كُنا إلى عهدِ قريب نستنكر على من تلبسه أصبح رمز الرقــــيّ وفهم الفتاة لأوامر أساطين الموضة الذين يُوحُون إلى شياطينهم بكل مُخٍل ومُضلّ .
( وقـــفــة )..
إلى متى تصنعنا الموضة ولانصنع لأنفسِنا أو نختار موضة مُحتشِمة أنيقة في الوقت نفسه، كلنا جُبِلنَا على حُبِّ الــزيــنـــة..
ولكن..
هناك فارق كبير..
بين حب الزينة..
وبين لباس الشُهرة ((العـاري )) الذي كلما ازداد ألإبتكار ازداد العُـرِي !!!
فإلى من تُريد أن تسمع أمر الله ورسوله..
أسوق لها حديث النبي صلى الله عليه وسلم
(( من لبِس ثوب شهرة ألبسة الله يـوم القيامة ثـوباً مثلُة ثُمّ يُلهـب في النـار )).
فهل يستطيع لحمك الرقيق الذي تُعرضينة للناسِ اليوم بشتى الصور احتمال ذلك؟؟؟؟
ولها أذكر (( أن لِكُل دين خُلقـاًَ وإن خلـق الإسلام الحياء )).
ووقفتي ألأخيرة..
أخيتي.. أقول إذا كان الدش بقنواته القذرة يسكب حثالتة في رأس فتياتنا كل يوم كفيل بأن يُغيِّر كل مبدأ نشأنا علية من حياء وستر..
فأنا أعلم ايضاَ ًعلم اليقين أن الفطرة السليمـة بإذن الله ستُصغــى إلى ما أقول وستعود إلى سابق صفائها ونقائها..
ولتعلمي أختي أخيراً أن (( الإيمــان والحيـأء قُــرِنـــا جميعــاً فإذا رُفِع أحدهما رُفِع ألآخر)).
لاحرمنا الله ولاإيـاكِ نـعمة الحيـاء.