انتصار الطالبان على الصلبان</SPAN></STRONG>
</SPAN></STRONG>
</SPAN></STRONG>
</SPAN></STRONG>
(أملٌ من جهنم) ، هكذا وصفت الغارديان ساخـرةً ، "الخنجر" الأمريكي الغادر على أفغانسـتان ، وهو اسم العمليات العسكرية الأمريكية الإجرامية على بلاد الأفغان المسلمة هذه الأيام .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
وبالإضافـة إلى تحقيق مكاسب سياسيّة ، قبيل الإنتخابات ، لدميتهم كرزاي الخائن الفاشـل ، ومن معه من عصابات المخدّرات ، والجريمـة .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
مع الإنسحاب الشكلي للجيش الأمريكي من المدن العراقية ، إحتاج أوباما المحتال إلى أن يدفع عن الغطرسة الأمريكية ، أنْ تبدو في غيـر أوج تجبـِّرها ، كعادة الطغاة ، فجعل الإنسحاب المزعوم متزامناً ، مع صبَّ حمم الآلة العسكريّة الأمريكيّة التدميريّة على أفغانستان </SPAN></STRONG>
</STRONG>
ويبدو أنَّ الإدارة الأمريكيّة لم يعـد فيها صبرٌ عـن سفك الدماء ، فلم ترتو من دماء مليون عراقي ، ومئات الأبريـاء الأفغان الذين يقصفون في أعراسهم ، وأفراحهم ، وجنائزهم ، وفي جنح الليل وهم بين أطفالهم ، لا لشيء سوى لإجبارهم على التخلِّي عن طالبان ،</SPAN></STRONG>
</STRONG>
تلك الحركة المباركة التي واست الشعب الأفغاني في أشـدّ محنه ، وأخرجته من أعظم كوارثه ، عندما عاث فيه أمراء الحرب الذين هم عصابة كرزاي اليوم ، عاثوا فيه خراباً ، وفساداً ، فحفظ الشعب لها هذا الفضل ، وعلم صدقها في أنها تريد الخير لأفغانستان ،</SPAN></STRONG>
</STRONG>
بعد أن خبروا أتباعها ، فوجدوهم أعف الناس يداً ، وأحفظهم أمانةً ، وأصدقهم فعالاً ،وأصبرهم جهاداً .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
نعـم ،، لم يعـد في عدوِّنا الصهيوصليبي اللدود صبرٌ عن إهـراق دماء المسلمين ، رغم كلِّ هذه الدماء البريئة في بلاد الإسلام ، التي يسفكونها مباشرة كلَّ يوم ، أو عبر وكلاءهم الصهاينة في فلسطين ، أو بواسطة إثارة الفتن بين المسلمين .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
والأمريكيون يعلمون أنَّ حركة طالبان ليست سوى شعبٍ مسلم ، يكافح لينال حريته من الإستعمـار ، وأنها حركة ذائبة في الأمة الأفغانية كما يذوب الملح في الماء ، لايمكن فصلها ، وغير مستطاع إلحاق الهزيمة بها أصـلا .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
وعندما ذهبت "نيويورك تايمز" هذا العام ، إلى الجنوب الأفغاني ، نشرت ما شاهدته مندهشـةً ، فالأفغان هناك يهتفون بإسم طالبان ، ويكرهون الوجود الأجنبي على أرضهم ، مثل كلِّ الشعوب المسلمة ، التي تعلم مناقضة عقيدتها لوجود الإحتلال في أرض الإسلام ، وسمعت الصحيفة بإذنها أنَّ الأفغان يحمّلون الإحتـلال وحكومته ، لا طالبان ، مسؤولية كلَّ ما يجري في البلاد الأفغانية من مآس.</SPAN></STRONG>
</STRONG>
وحركة طالبان واعية تماماً بدورها التاريخي في إفشال الأهداف الغربية في أفغانستان والمتمثّلة فـي : </SPAN></STRONG>
</STRONG>
1ـ نشر التنصير في الشعب الأفغاني ، واستبدال التغريب ، والتخريب ، بثقافة الإسلام .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
2ـ محاصرة الحضارة الإسلامية ، وتطويق النهضة الجهادية المباركة في الأمّة التي تضع نصب عينيها تحرير كلِّ البلاد الإسلامية ، وإعادة فلسطين ، وإزالة جميع صور الإلحاق الغربي الذي يعاني منه العالم الإسلامي .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
3ـ السيطرة على ثروة أفغانستـان ، والإستفادة من أراضيها ، لمشروع نفط ، وغاز قزوين ـ قيمة النفط فقط تقدر بـ 6 تريليونات دولار ـ الذي يحتاج لأنابيب بطول 1200 كيلو ، من تركمانستان عبر أفغانستان إلى باكستان.</SPAN></STRONG>
</STRONG>
وهذا الأخير بات يشكـِّل أهميّة استراتيجيّة للولايات المتحدة الأمريكيّة ، كما تتّخذه أمريكا وسيلة لإغراء ، وإبتزاز باكستان ، مع أنَّ حاكمها الغارق بالخيانة ، لايحتاج إلى إبتزاز ، ليجعل باكستان مطيَّة لإنجاح أهداف الإحتلال في أفغانستان .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
و حركة طالبان لم تدخـّر وسعاً في أداء واجبها ، وقدَّمت الكثير من التضحيات العظيمة ، ومنذ ثمان سنوات ، وهي تسترخص دماءها الغالية في سبيل نصرة الإسلام ، ويستشهد قادتها ، وجنودهـا ، ليبقى الإحتلال ينزف ، لتستنزفه كما استنزفه الجهاد في العراق ، ليضطر إلى الهزيمة مندحراً ، خاسراً ، فاشلاً عن تحقيق أهدافه.</SPAN></STRONG>
</STRONG>
وليس العجب والله من جهادهم ، ولكن من صمودهم ، رغم الحصار ، والملاحقة ، وقلـّة ذات اليد ، وتسخير الأعداء حتّى الفتاوى المضلّة ضدَّهم .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
هذا ولايرتاب من في قلبه مثقال ذرة من الغيرة على أمة الإسلام ، أنَّ نصر من هذا حالهم فرض ، ودعهم بما أمكن عند الله قرض .</SPAN></STRONG>
</STRONG>
وهو لايقل واجباً عن نصر كلِّ المجاهدين في أرض الإسلام ، من الفلبّين إلى فلسطين.</SPAN></STRONG>
،</SPAN></STRONG>
قال تعالى : (
وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) </SPAN></STRONG>
،</SPAN></STRONG>
</STRONG>
وقد قال صلى الله عليه وسلم "ما من امرئ يخذل امرأً مسلماً ، في موضعٍ تنتهك </SPAN></STRONG>فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه ، إلاَّ خذله الله في موطنٍ يحب </SPAN></STRONG>فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلماً ، في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك </SPAN></STRONG>من حرمته</SPAN></STRONG> ، إلاَّ نصره الله في موطنٍ يحب نصرته " رواه </SPAN></STRONG>أبو داود من حديث جابر رضي الله عنه.</SPAN></STRONG>
</STRONG>
فاللهم انصر طالبان على الصلبان ، وهـب لهـم ظفـراً ، وأفرغ عليهم صبراً ، وثبّت أقدامهم ، وانصرهم على القوم الكافرين ، وأقـر أعيينا بنصر الإسلام والمسلمين آمين </SPAN></STRONG>
</STRONG>
والله حسبنا عليه توكلنا ، وعليه ، فليتوكل المتوكلـون .</SPAN></STRONG>