قد أوصى الله باليتيم كثيراً في القرآن الكريم في مواضع شتى وسور متفرقة
.. وجمعت بفضل الله ماتيسر لي من هذه الآيات التي أعانني الله عليها وجلبت
تفسيرها ..
قال تعالى : {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ
بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ
فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأنعام152
تفسير الآيه
ولا تقربوا أيها الأوصياء مال اليتيم إلا بالحال التي تصلح بها أمواله
ويَنْتَفِع بها, حتى يصل إلى سن البلوغ ويكون راشدًا, فإذا بلغ ذلك فسلموا
إليه ماله, وأوفوا الكيل والوزن بالعدل الذي يكون به تمام الوفاء. وإذا
بذلتم جهدكم فلا حرج عليكم فيما قد يكون من نقص, لا نكلف نفسًا إلا وسعها.
وإذا قلتم فتحرَّوا في قولكم العدل دون ميل عن الحق في خبر أو شهادة أو
حكم أو شفاعة, ولو كان الذي تعلق به القول ذا قرابة منكم, فلا تميلوا معه
بغير حق, وأوفوا بما عهد الله به إليكم من الالتزام بشريعته. ذلكم
المتلوُّ عليكم من الأحكام, وصَّاكم به ربكم; رجاء أن تتذكروا عاقبة أمركم.
==============================
قال تعالى : {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ
الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34
تفسير الآيه
ولا تتصرَّفوا في أموال الأطفال الذين مات آباؤهم، وصاروا في كفالتكم، إلا
بالطريقة التي هي أحسن لهم، وهي التثمير والتنمية، حتى يبلغ الطفل اليتيم
سنَّ البلوغ، وحسن التصرف في المال، وأتموا الوفاء بكل عهد التزمتم به. إن
العهد يسأل الله عنه صاحبه يوم القيامة، فيثيبه إذا أتمه ووفَّاه، ويعاقبه
إذا خان فيه.
=========================
قال تعالى : {كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ }الفجر17
تفسير الآيه
ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان, بل الإكرام بطاعة الله, والإهانة بمعصيته, وأنتم لا تكرمون اليتيم, ولا تحسنون معاملته,
=========================
قال تعالى : {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ }الضحى9
فأما اليتيم فلا تُسِئْ معاملته,
- (فأما اليتيم فلا تقهر) بأخذ ماله أو غير ذلك
=======================
قال تعالى : {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }الماعون2
ذلك الذي يدفع اليتيم بعنف وشدة عن حقه؛ لقساوة قلبه.
=========================
قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ
تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ
قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83
واذكروا يا بني إسرائيل حين أخَذْنا عليكم عهدًا مؤكدًا: بأن تعبدوا الله
وحده لا شريك له, وأن تحسنوا للوالدين, وللأقربين, وللأولاد الذين مات
آباؤهم وهم دون بلوغ الحلم, وللمساكين, وأن تقولوا للناس أطيب الكلام, مع
أداء الصلاة وإيتاء الزكاة, ثم أَعْرَضْتم ونقضتم العهد -إلا قليلا منكم
ثبت عليه- وأنتم مستمرون في إعراضكم.
=========================
قال تعالى : {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ
الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى
الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ
وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ
وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ
أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة177
ليس الخير عند الله- تعالى- في التوجه في الصلاة إلى جهة المشرق والمغرب
إن لم يكن عن أمر الله وشرعه, وإنما الخير كل الخير هو إيمان من آمن بالله
وصدَّق به معبودًا وحدَه لا شريك له, وآمن بيوم البعث والجزاء, وبالملائكة
جميعًا, وبالكتب المنزلة كافة, وبجميع النبيين من غير تفريق, وأعطى المال
تطوُّعًا -مع شدة حبه- ذوي القربى, واليتامى المحتاجين الذين مات آباؤهم
وهم دون سن البلوغ, والمساكين الذين أرهقهم الفقر, والمسافرين المحتاجين
الذين بَعُدوا عن أهلهم ومالهم, والسائلين الذين اضطروا إلى السؤال لشدة
حاجتهم, وأنفق في تحرير الرقيق والأسرى, وأقام الصلاة, وأدى الزكاة
المفروضة, والذين يوفون بالعهود, ومن صبر في حال فقره ومرضه, وفي شدة
القتال. أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم, وأولئك هم
الذين اتقَوا عقاب الله فتجنبوا معاصيه.
========================
قال تعالى : {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ
خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ
عَلِيمٌ }البقرة215
يسلك أصحابك -أيها النبي- أي شيء ينفقون من أصناف أموالهم تقربًا إلى الله
تعالى, وعلى مَن ينفقون؟ قل لهم: أنفقوا أيَّ خير يتيسر لكم من أصناف
المال الحلال الطيب, واجعلوا نفقتكم للوالدين, والأقربين من أهلكم وذوي
أرحامكم, واليتامى, والفقراء, والمسافر المحتاج الذي بَعُدَ عن أهله
وماله. وما تفعلوا من خير فإن الله تعالى به عليم.
=====================
قال تعالى : {فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ
فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ
شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة220
مثل ذلك البيان الواضح يبيِّن الله لكم الآيات وأحكام الشريعة; لكي
تتفكروا فيما ينفعكم في الدنيا والآخرة. ويسألونك -أيها النبي- عن اليتامى
كيف يتصرفون معهم في معاشهم وأموالهم؟ قل لهم: إصلاحكم لهم خير, فافعلوا
الأنفع لهم دائمًا, وإن تخالطوهم في سائر شؤون المعاش فهم إخوانكم في
الدين. وعلى الأخ أن يرعى مصلحة أخيه. والله يعلم المضيع لأموال اليتامى
من الحريص على إصلاحها. ولو شاء الله لضيَّق وشقَّ عليكم بتحريم الخالطة.
إن الله عزيز في ملكه, حكيم في خلقه وتدبيره وتشريعه.
======================
قال تعالى : {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ
الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى
أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2
وأعطوا مَن مات آباؤهم وهم دون البلوغ, وكنتم عليهم أوصياء, أموالهم إذا
وصلوا سن البلوغ, ورأيتم منهم قدرة على حفظ أموالهم, ولا تأخذوا الجيِّد
من أموالهم, وتجعلوا مكانه الرديء من أموالكم, ولا تخلطوا أموالهم
بأموالكم; لتحتالوا بذلك على أكل أموالهم. إن من تجرأ على ذلك فقد ارتكب
إثمًا عظيمًا.
=========================
قال تعالى : {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء اللاتي تحت أيديكم بأن لا تعطوهن
مهورهن كغيرهن, فاتركوهن وانكحوا ما طاب لكم من النساء من غيرهن: اثنتين
أو ثلاثًا أو أربعًا, فإن خشيتم ألا تعدلوا بينهن فاكتفوا بواحدة, أو بما
عندكم من الإماء. ذلك الذي شرعته لكم في اليتيمات والزواج من واحدة إلى
أربع, أو الاقتصار على واحدة أو ملك اليمين, أقرب إلى عدم الجَوْرِ
والتعدي.
=====================
قال تعالى : {وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ
النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ
أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ
وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ
فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }النساء6
واختبروا مَن تحت أيديكم من اليتامى لمعرفة قدرتهم على حسن التصرت في
أموالهم, حتى إذا وصلوا إلى سن البلوغ, وعَلمتم منهم صلاحًا في دينهم,
وقدرة على حفظ أموالهم, فسلِّموها لهم, ولا تعتدوا عليها بإنفاقها في غير
موضعها إسرافًا ومبادرة لأكلها قبل أن يأخذوها منكم. ومَن كان صاحب مال
منكم فليستعفف بغناه, ولا يأخذ من مال اليتيم شيئًا, ومن كان فقيرًا
فليأخذ بقدر حاجته عند الضرورة. فإذا علمتم أنهم قادرون على حفظ أموالهم
بعد بلوغهم الحُلُم وسلمتموها إليهم, فأَشْهِدوا عليهم; ضمانًا لوصول حقهم
كاملا إليهم; لئلا ينكروا ذلك. ويكفيكم أن الله شاهد عليكم, ومحاسب لكم
على ما فعلتم.
========================
قال تعالى : {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ
قَوْلاً مَّعْرُوفاً }النساء8
وإذا حضر قسمةَ الميراث أقاربُ الميت ممن لا حقَّ لهم في التركة, أو حضرها
من مات آباؤهم وهم صغار, أو مَن لا مال لهم فأعطوهم شيئًا من المال على
وجه الاستحباب قبل تقسيم التركة على أصحابها, وقولوا لهم قولا حسنًا غير
فاحش ولا قبيح.
========================
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً
إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
}النساء10
إن الذين يعْتَدون على أموال اليتامى, فيأخذونها بغير حق, إنما يأكلون
نارًا تتأجّج في بطونهم يوم القيامة, وسيدخلون نارا يقاسون حرَّها.
=======================
قال تعالى : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }النساء36
واعبدوا الله وانقادوا له وحده, ولا تجعلوا له شريكًا في الربوبية
والعبادة, وأحسنوا إلى الوالدين, وأدُّوا حقوقهما, وحقوق الأقربين,
واليتامى والمحتاجين, والجار القريب منكم والبعيد, والرفيق في السفر وفي
الحضر, والمسافر المحتاج, والمماليك من فتيانكم وفتياتكم. إن الله تعالى
لا يحب المتكبرين من عباده, المفتخرين على الناس.
==========================
قال تعالى : {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ
خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى
عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الأنفال41
واعلموا -أيها المؤمنون- أن ما ظَفِرتم به مِن عدوكم بالجهاد في سبيل الله
فأربعة أخماسه للمقاتلين الذين حضروا المعركة, والخمس الباقي يجزَّأُ خمسة
أقسام: الأول لله وللرسول, فيجعل في مصالح المسلمين العامة, والثاني لذوي
قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهم بنو هاشم وبنو المطلب, جُعِل لهم
الخمس مكان الصدقة فإنها لا تحلُّ لهم, والثالث لليتامى, والرابع
للمساكين, والخامس للمسافر الذي انقطعت به النفقة, إن كنتم مقرِّين بتوحيد
الله مطيعين له, مؤمنين بما أنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم من
الآيات والمدد والنصر يوم فَرَق بين الحق والباطل بـ"بدر", يوم التقى
جَمْعُ المؤمنين وجَمْعُ المشركين. والله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء.
==========================
قال تعالى : {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ
الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ }الحشر7
ما أفاءه الله على رسوله من أموال مشركي أهل القرى من غير ركوب خيل ولا
إبل فلله ولرسوله, يُصْرف في مصالح المسلمين العامة, ولذي قرابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم، واليتامى, وهم الأطفال الفقراء الذين مات آباؤهم,
والمساكين, وهم أهل الحاجة والفقر, وابن السبيل, وهو الغريب المسافر الذي
نَفِدت نفقته وانقطع عنه ماله؛ وذلك حتى لا يكون المال ملكًا متداولا بين
الأغنياء وحدهم, ويحرم منه الفقراء والمساكين. وما أعطاكم الرسول من مال,
أو شرعه لكم مِن شرع, فخذوه, وما نهاكم عن أَخْذه أو فِعْله فانتهوا عنه,
واتقوا الله بامتثال أوامره وترك نواهيه. إن الله شديد العقاب لمن عصاه
وخالف أمره ونهيه. والآية أصل في وجوب العمل بالسنة: قولا أو فعلا أو
تقريرًا.
=======================