بتشكيلة إحتياطية أجرى المنتخب المغربي أول مباراة له في دورة إل جي أمام منتخب أوغندا الذي فاجأ الأسود على أرضهم وبين جماهيرهم بالفوز بهدف لم يكن متوقعا بتاتاً, المباراة لعب الأسود كأنها مباراة إعدادية للبطولة القادمة المتمثلة في كأس أمم إفريقيا.
شوط متواضع
فضل المدرب إريك جيرتس الدفع بتشكيلة كلها من الإحتياطيين بغية إراحة الأساسيين لمباراة الكاميرون. ووضع خطة 3-3-4 كأسلوب يناسب اللاعبين الذين وضع فيهم الثقة.
ووضع جيريتس في حراسة المرمى أحمد مهمدينا وفي خط الدفاع شغل الجهة اليمنى رشيد السليماني والجهة اليسرى أسامة غريب الوافد الجديد وفي الوسط كلا من مصطفى لمراني وجمال عليوي, وبوسط الملعب أقحم العائد عادل هرماش وكريم الأحمدي وأمامهما عادل تاعرابت في ما أسندت مهمة الهجوم لنبيل درار يمينا والجديد نورالدين أمرابط يسارا ويوسف العرابي كرأس حربة.
بهذا التشكيل بدأ المنتخب المغربي الشوط الأول بإيقاع متوسط لم يخلو من بعض الفنيات الفردية كان من ورائها تاعرابت ودرار وأمرابط, وفي جانب الخصم منتخب أوغندا فقد بدأ بخطة دفاعية على شاكلة 1-5-4 بغية حصر لاعبي المنتخب المغربي في منطقتهم والإعتماد على الهجومات المضادة.
لم تتسم هجمات المنتخب المغربي طيلة 37 دقيقة بالدقة والفعالية, وكان الإعتماد على اختراقات كل من درار وأمرابط دون أن تشكل خطورة على مرمى أونيانجو الذي دخل في الدقيقة الرابعة بديلا للحارس الرسمي.
وجاءت أول فرصة لمنتخب الأسود خلال الدقيقة الثامنة والثلاثين عبر تسديدة مركزة لكريم الأحمدي تصدى لها الحارس أونياجو, وبدقيقتين عن هذه الفرصة قام أمرابط بهجوم من الجهة اليسرى, تجاوز ثلاثة مدافعين ومرر صوب يوسف العرابي والحارس ببراعة تصدى للكرة.
وأفرزت الدقيقة الثالثة والأربعين أوضح فرصة لتسجيل هدف السبق كان وراءها نورالدين أمرابط الذي راوغ مدافعين ومرر لتاعرابت والأخير حولها لتسديدة مركزة وجدت الحارس في مكان مناسب.
وأسفرت الخامسة والأربعين عن فرصة أخرى للأسود كانت هذه المرة من الجهة اليمنى عبر تمريرة نبيل درار حولها يوسف العرابي بالرأس الكرة ترتطم بيد الحارس ثم العارضة وتخرج للزاوية, لينتهي الشوط الأول بدون أهداف.
هدف أدخل الأسود إلى دائرة الشك
مع بداية الشوط الثاني وفي مفاجأة غير سارة لمنتخب الأسود توصل منتخب أوغندا من تسجيل هدف السبق عبر مهاجمه سيروماجا الذي إستغل تهاون المدافع جمال عليوي وحول الكرة لتسديدة داخل مرمى مهمدينا.
ورغم هذا الهدف المفاجئ لم يقم المنتخب المغربي بردة فعل كبيرة فقد ظل محتفظا على نسقه إذ كانت الهجومات على قلتها تتكسر إما عند المنطقة الدفاعية لأوغندا أو للتسرع وسوء التركيز من طرف مهاجمي المنتخب المغربي.
وأمام عجز لاعبي الهجوم عن الوصول إلى مرمى أوغندا قام إريك جيرتس بتغييرات على مواقع اللعب بإقحام كلا من حجي مكان أمرابط وكارسيلا مكان درار وبلهندة بدلاً من تاعرابت ومباشرة بعد دخول هؤلاء اللاعبين تحسن مردود الأسود وبدأوا يناورون في كل الإتجاهات لكن حارس ودفاع منتخب أوغندا إستبسلوا بقوة في الدفاع عن المرمى.
وكان كارسيلا بعد دخوله المباراة نشيطاً حيث قام بمحاولتين كادتا أن تؤتي ثمارها. ومع إقتراب نهاية المباراة زاد المنتخب المغربي من ضغطه وخلق فرصا كثيرة كانت تجد دائما خط الدفاع الأوغندي يقظا. وتنتهي المباراة بهزيمة الأسود وبالتالي فقد أدخلتهم إلى دائرة الشك و المباراة الثانية أمام الكاميرون سيراها لاعبو المنتخب مباراة للتعويض والأكيد أنها ستعرف إقحام التشكيل الأساسي للمنتخب المغربي.