السلام عليكم أعزائي هل تريدون معرفة خطبة إبليسفي أهل النار التي وردت في
القرآن الكريم، حين يولي وجهه عن اللذين اتبعوه، اللهمباعد بيننا وبين
الإبليس كما باعدت بين المشرق والمغرب* قولوا آمين الخطبة ذكرهاالقرآن
الكريم وهي تصف تخلي الشيطان عن أتباعه حين يلقى العذاب ويرى ما ينتظره من
أليمالعذاب
يقول الله تعالى " "وقال الشيطان
لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكممن
سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ما أنا
بمصرخكموما أنتم بمصرخي، إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم
عذابٌ أليم" 22 سورة إبراهيم".
هذه الآية تسمى خطبة
إبليس ذكر الحسن كما في القرطبي: أنإبليس يقف يوم القيامة خطيباً في جهنم
على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعاً. وقيلأنه يخطب خطبته هذه بعدما يسمع
أهل النار يلومونه ويقرعونه على أن أغواهم حتى دخلواالنار. فيقول لهم: إن
الله وعدكم وعد الحق أي وعدكم وعداً حقاً بأن يثيب المطيعويعاقب العاصي
فوفى لكم وعده، ووعدتكم فأخلفتكم أي وعدتكم ألا بعث ولا ثواب ولا
عقابفكذبتكم وأخلفتكم الوعد، وما كان لي عليكم من سلطان أي لم يكن لي قدرة
وتسلط عليكمإلا أن دعوتكم فاستجبتم لي أي بالوسوسة والتزيين فاستجبتم لي
باختياركم، فلا تلومونيولوموا أنفسكم، أي لا ترجعوا باللوم علي اليوم ولكن
لوموا أنفسكم فالذنب ذنبكم ،ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي أي ما أنا
بمغيثكم ولا أنتم بمغيثي من عذاب الله،إني كفرت بما أشركتمون من قبل أي
كفرت بإشراككم لي مع الله في الطاعة، إن الظالمينلهم عذاب أليم أي أن
المشركين لهم عذاب مؤلم. هكذا يكشف إبليس عن عداوته لابن آدمويعترف بخذلانه
له ليزيده حسرة وندماً.