حذر لاعبون دوليون سابقون لاعبي المنتخب الوطني الأول من مغبة الوقوع في فخ الغرور، بعد الفوز العريض المحقق على منتخب رواندا سهرة السبت لحساب أول جولة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، مشيرين إلى أن المقياس الحقيقي لقوة "الخضر" سيكون في المواجهة القادمة أمام منتخب مالي في الجولة الثانية من التصفيات، فيما أشاد محدثو "الشروق" بقدرات اللاعبين المحليين على غرار سليماني، وحشود بالاضافة إلى هلال العربي سوداني المحترف منذ موسم في نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي، كما أثنوا على المدرب وحيد خاليلوزيتش، مشيرين بأنه ترك بصماته على التشكيلة الوطنية منذ إشرافه عليها في جويلية من العام الماضي.
نصر الدين دريد: المحليون أثبتوا جدارتهم وإرادة الفوز عادت للاعبينا
صرح حارس المنتخب الوطني السابق نصر الدين دريد، في اتصال مع الشروق، بأن مباراة المنتخب الوطني ليوم السبت أمام نظيره الرواندي، أكدت عودة الحماس وإرادة الفوز إلى اللاعبين، الذين بدوا أكثر إصرارا من منافسهم على الظفر بالنقاط الثلاث، وهو الأمر الذي غاب عن النخبة الوطنية منذ تصفيات مونديال جنوب افريقيا، ، وأضاف دريد بأن اللاعبين المحليين أثبتوا للمدرب وحيد خاليلوزيتش بأنه أخطأ في حقهم، عندما وصف مستواهم بالضعيف، مباشرة عقب توليه مهمة الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب، مؤكدا بأن لقاءي النيجر ورواندا أثبتا عكس ذلك بعد الأداء الكبير لكل من صاحب الثنائية هلال العربي سوداني، ومسجل الهدف الثالث اسلام سليماني، وحتى المدافع الأيمن لوفاق سطيف عبد الرحمن حشود، بفضل توزيعاته المتقنة على حد تعبيره، مضيفا بأنه يتمنى بروز أسماء محلية أخرى حتى توجه صفعة قوية لكل من يشكك في قوة اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية، وأوضح دريد بأن الحكم سريعا على قوة مستوى المجموعة الحالية غير منطقي، بالنظر إلى تواضع المنتخب الرواندي من جميع النواحي، وشدد حارس محاربي الصحراء خلال مونديال المكسيك 86 بأن حتى مباراة مالي المقبلة، لا تعد مقياسا لقوة زملاء بوقرة مثلما يعتقد البعض نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الماليون حاليا.
حدو مولاي: الخضر تحرروا والفوز على رواندا مفيد معنويا
قال حدو مولاي، المدافع الدولي السابق، أن الفوز الذي حققه الخضر يوم السبت ، على حساب منتخب رواندا، سيفيد رفقاء الحارس مبولحي، من الناحية المعنوية أكثر من شيء آخر. وحسب محدثنا فإن النقاط الثلاث مهمة، ولكن الأهم هو أن الخضر قدموا مباراة كبيرة من كل الجوانب، رغم أن المنافس لم يكن قويا، وقال حدو "بدء تصفيات المونديال بفوز عريض، يعني بأن التشكيلة الوطنية كانت مستعدة جيدا للقاء، فقد ظل رفقاء بودبوز يهاجمون إلى آخر رمق من اللقاء، رغم أن النتيجة كانت قد حسمت، وهذا يعني أن التشكيلة اكتسبت ثقافة الفوز". وأضاف محدثنا: "اللاعبون تحرروا واكتسبوا ثقة كبيرة في النفس، و الدليل أنهم لعبوا بكل راحة، وطبّقوا الخطة التي وضعها المدرب خاليلوزيتش، وذلك ما مكنهم من الفوز برباعية نظيفة". ويرى حدو مولاي أن بإمكان المنتخب الوطني العودة بنتيجة إيجابية من بوركينافاسو في العاشر من جوان أمام منتخب مالي.
صالح لارباس: مباراة مالي هي المعيار الحقيقي لقوة الخضر
حذر اللاعب الدولي السابق صالح لارباس، عشاق الكرة الجزائرية من تضخيم فوز منتخبنا الوطني سهرة السبت أمام المنتخب الرواندي برباعية نظيفة، حيث صرح بأن المنتخب المنافس كان ضعيفا، ولم يخلق أي مصاعب للخضر، وأضاف لارباس أنه من الخطأ أخذ مباراة رواندا كمقياس لقوة المنتخب الجزائري، معترفا بأن رفاق بودبوز قدموا عرضا كرويا ممتعا، حيث قال "لا يجب أن نقع في الخطأ، وعلينا أن نعترف أن منتخب رواندا كان ضعيفا، وسهل كثيرا مأمورية منتخبنا الوطني، وأضاف اللاعب السابق لفريق شبيبة القبائل أن الفوز أمام رواندا مفيد جدا من الناحية المعنوية، لكنه أشار إلى ضرورة وضع الأرجل على الأرض والتركيز في المباراة القادمة أمام منتخب مالي يوم الأحد المقبل، والتي وصفها لارباس بالمقياس الحقيقي لقوة منتخبنا قائلا "لم نتأهل بعد والمشوار جد بعيد لبلوغ مونديال البرازيل، الفوز مهم معنويا، لكن القادم سيكون أصعب، لذلك على اللاعبين صب كامل تركيزهم على ما هو قادم، سنواجه منتخب مالي الذي يضم نجوما كبيرة، وأظن أن المباراة ستكون مقياسا حقيقيا لقوة منتخبنا الوطني، ونتمنى جميعا أن يواصل الخضر على نفس الوتيرة، وأن نبلغ المونديال للمرة الثانية على التوالي".
أحمد ميبراك: الأداء المقدم أمام رواندا يساعدنا على الوقوف في وجه منتخب مالي
قال اللاعب العنابي السابق، والرئيس الحالي لرابطة عنابة الجهوية أحمد ميبراك، أنه سعد ككل الجزائريين بعودة الفعالية الهجومية للمنتخب الوطني، وقال ميبراك "المنتخب يوجد بين أياد أمينة تقوم بعمل كبير، وسيحافظ المنتخب الوطني على مكانته ضمن أحسن المنتخبات على الساحة الإفريقية، نظرا للتحسن الكبير الذي طرأ عليه بفضل المدرب وحيد خاليلوزيتش"، مضيفا "في السابق كنا نجد صعوبات كبيرة حتى مع المنتخبات المجهرية، فمنتخب مثل رواندا فزنا عليه بصعوبة كبيرة في تصفيات مونديال 2010، رغم أننا كنا في قمة مستوانا، ولكن في مباراة أول أمس فقد فرض الثنائي فغولي وبودبوز منطقهما كأحسن اللاعبين في الميدان، والشيء الواجب ذكره هو أن الخضر سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب فحققوا فوزا مستحقا، وكان بإمكانهم تسجيل نتيجة أثقل."
وأبدى ميبراك تفاؤلا كبيرا بمستقبل الخضر وقال: "مثل هذه الانتصارات تعد حافزا معنويا يشجع على التقدم، وبعد الأداء الذي شاهدته في مباراة رواندا أؤكد لكم بأننا لن نخسر في الجولة القادمة أمام مالي، خاصة وأن المباراة ستجري بملعب محايد، سيجعل الخضر في موقع أقوى للفوز على مالي مثلما فعلنا في أخر مواجهة ضدهم بمدينة لواندا الأنغولية في كأس أمم إفريقيا 2010، والعائق الوحيد الذي قد يقلق اللاعبين هو المناخ الذي سيجري فيه اللقاء"، وأثنى ميبراك على المدرب خاليلوزيتش قائلا: "المدرب يقوم بعمل كبير، وأكد لنا أننا نملك منتخبا قويا، فبالأمس القريب فقط كان منتخبنا كلما لعب مباراة كبيرة، إلا وسقط في المباراة التي تليها، لكن بفضل حنكته اجتزنا هذه المرحلة ولم يعد ينتابنا أي خوف على مستقبل الخضر".
بورحلي: خاليلوزيتش مدرب كبير ومالي ليست وراندا
أكد ثعلب الملاعب يسعد بورحلي، بأن المنتخب الوطني تحسن كثيرا على مستوى التنظيم بين الخطوط الثلاثة وكذا من الجانب التكتيكي، وأثنى بورحلي على المجهود الذي بذله اللاعبون في مواجهة رواندا سهرة السبت موجها نصيحة للاعبين بضرورة وضع أرجلهم على الأرض، خاصة وأن المنافس القادم هو منتخب مالي القوي. وقال بورحلي "المعطيات ليست نفسها وتكتيك المواجهة يجب أن يتغير تبعا لذلك"، مضيفا "هذا الأمر لا يخفى على مدرب بحجم خاليلوزيتش الذي أثبت بأنه يعرف جيدا كرة القدم، وفرض منطقه منذ استلامه زمام العارضة الفنية للخضر، ولا يمكن لأي شخص التعليق على خياراته التي أثبتت نجاحها من خلال التشكيلة التي أقحمها في اللقاء الأخير أمام رواندا، فضلا عن التغييرات التي أجراها، في انتظار أن يلعب كافة أوراقه، كون الإصابات حرمت عدة ركائز من المشاركة"، وتمنى يسعد أن يواصل المنتخب مسيرته بهدوء، بعيدا عن الغرور لتفادي الإفراط في الثقة.
علي دحلب: بصمات المدرب ظهرت ويجب أن نستغل الفرصة أمام مالي
كشف اللاعب الدولي السابق علي دحلب، أن المنتخب الوطني أظهر عدّة أمور إيجابية خلال مقابلته الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أمام رواندا. وكشف المايسترو التلمساني "للشروق" أن أهم الملاحظات التي خرج بها تتمثل في كون أن المنتخب ظهر متميزا تكتيكيا، من خلال الحضور القوي للاعبين في أغلب الصراعات الثنائية . وقال دحلب أن لمسة المدرب وحيد حاليلوزيتش كانت جد واضحة. سواء من خلال الخطة المطبقة أو اللمسة الهجومية والكثافة العددية في منطقة الخصم، كما تحدث دحلب عن تحرر خط الهجوم بعد أن عانى المنتخب الوطني كثيرا من العقم الهجومي. و في تقييمه للإضافة التي قدمها اللاعبون الجدد على غرار حشود وفغولي وسوداني، أوضح دحلب بأن كل العناصر أدّت مقابلة جيدة، مؤكدا بأن الحكم النهائي على العناصر الجديدة وما أضافته سيكون مؤجلا إلى غاية مواجهة فرق من العيار الثقيل والبداية من منتخب مالي، وعن هذه المواجهة التي تعتبر جد هامة لحسم صراع المركز الأول في التصفيات، فقد أكد دحلب أن حظوظ المنتخبين ستكون متساوية بعد تحويلها إلى ملعب محايد، حيث أوضح أن محاربي الصحراء سيتخلصون من الضغط الرّهيب الذي كان ينتظر أن يعيشوه بباماكو، والذي يمكن حتى أن يؤثر في قرارات التحكيم، حيث أوضح بأن العودة بنتيجة إيجابية من واڤا دوڤو ممكن جدا بناء على التحسن الذي طرأ على المنتخب، ليختم عليلو حديثه بالتأكيد أن الرباعية الأخيرة ستمنح دفعا إيجابيا لزملاء بودبوز في المقابلة القادمة، التي اعتبرها مباراة التأكيد لخاليلوزيتش ولاعبيه، مشيرا بأنه جد متفائل بقدرة عناصرنا على التأهل مجددا للمونديال.