بسم الله الرحمن الرحيم
تعريفهالتسوق ومسح الغبار وتنظيف الأرضيات والسجاد إضافة إلى الغسيل والطهي وغسل الأطباق وما إلى ذلك من الأعمال المنزلية اليومية، ساهمت في ظهور نوع جديد من الرياضة أطلق عليه اسم “روتينيتيكس” على غرار رياضة الكالاناتيكس الجسدية.
وكمحاولة لإجبار الناس على تحقيق الرشاقة والتمتع بأجسام ممشوقة من خلال المواظبة على الحركة والنشاط البدني، فإن البرنامج الجديد حسب صحيفة الخليج، يشجع انخراط الرياضة في نشاطات الحياة اليومية في حال عدم وجود وقت كاف للذهاب إلى النوادي الرياضية أو حتى للمشي.
أن هذه التمرينات تشمل استخدام علب معدنية كثقل لتحسين تناسق العضلات وقوتها ومرونتها وصعود الدرج مرتين على الأقل، والتسوق باستخدام الأكياس أو السلال بدلا من العربات.
وأكد الخبراء أن هذه التمرينات لا تحل محل التمرينات الشديدة والقاسية، ولكنها تساعد في المحافظة على الصحة والنشاط عبر اليوم
هذا ومن جانب اخر أكدت دراسة أسترالية ، نشرتها المجلة الدولية للسرطان ، أن الأعمال المنزلية الروتينية تقلل خطر إصابة النساء بسرطان المبيض.
وأوضح الباحثون في جامعة بيرثكيرتن، أن هذه الأعمال هي نوع من الرياضة والنشاط البدني المعتدل، الذي يفيد الجسم، ويحمي مبايض المرأة من الأورام، مشيرين إلى أن الفائدة والأثر الوقائي يكون أكبر كلما استمر النشاط لفترات أطول.
هذا مع العلم أن هذه الدراسة لم تكن الأولى من نوعها حول الأعمال المنزلية وأهميتها حيث أكدت مجموعة من الباحثين الأمريكيين والصينيين سابقا انه بالرغم من كره النساء للأعمال المنزلية إلا أنها قد تقلل من خطر إصابتهن بنوع من سرطان الرحم..
ليس هذا وحسب بل إليك ما أوصت به إحدى الدراسات فيما يخص العمل المنزلي.. إذا عانيت الاكتئاب والشعور بالإحباط والضيق فلا تعيشي أسيرة لغذائك أو للعقاقير النفسية المختلفة، بل استخدمي أدوات التنظيف المنزلية في تنظيف منزلك حتى تصل إلى درجة الحد الأقصى..
وتوصي الطبيبة النفسية فيفين وولسك من جامعة نيويورك، باستخدام العمل الروتيني كعلاج من غسيل النوافذ إلى الكواء.. تخيلي تسكين العقبات في حياتك وتقول الصحفية مرجريت هورسفيلد "مؤلفة كتاب متعة عمل المنزل" يمكن استخدام عمل البيت للتغلب على الإحباط والحزن، فقد تشعرين أنك قد أنجزت شيئا ما في هذا العالم.
هذا وأكد باحثون هولنديون أن نشاطات الحياة اليومية من تمارين وأعمال منزلية وغيرها أفضل من ممارسة التمارين الرياضية القاسية مرة في الأسبوع.
ووجد الباحثون أن ممارسة التمرينات القاسية أقل تأثيرا على الصحة من النشاطات المعتدلة التي يمارسها الإنسان فترة أطول أثناء حياته اليومية
ويرى الباحثون أن السر في الاعتدال، أي أن زيادة فترة النشاطات اليومية المعتادة وتقليص فترات الخمول خلال ساعات اليقظة بدلا من معالجة الخمول بالتمارين المكثفة لفترة قصيرة أفضل للتمتع برشاقة ولياقة بدنية عالية مؤكدين أن النشاطات المعتدلة والمستمرة هي أكثر فعالية من النشاطات المكثفة غير المنظمة وخاصة للأشخاص البدناء ومن تجاوزوا منتصف العمر. وينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية مرتين في اليوم إلا أن الاعتدال والمواظبة هما الأفضل للحصول على اللياقة والرشاقة الجسدية المطلوبة.
يالله شدو حليكم يابنات
علمي أطفالك مساعدتك في الأعمال المنزليةهل سئمت من التعارك مع أولادك على أمل أن يساعدوك في الأعمال المنزلية بكل سرور؟ هل تبقى الأسرّة مبعثرة وهل تنتشر الألعاب في أنحاء غرفة المعيشة؟ هل بات التوجه إلى المطبخ في منتصف الليل صعباً بسبب الألعاب المزروعة في الغرف؟ إذا كان الوضع كذلك، فإليك بعض المساعدة!
مع مرور الوقت وبعد اكتساب الخبرة (ومواجهة بعض المشاكل طبعاً!)، ابتكرتُ طريقة سهلة وفاعلة لتحويل فترة الأعمال المنزلية إلى وقت ممتع بالنسبة إلى الأطفال والأهل معاً.
أشبه بلعبة مسلّية
يبدو أن إيجاد طرق مبتكرة لتحويل فترة الأعمال المنزلية إلى وقت للتسلية واللعب يصنع العجائب!
يستمتع الأطفال بالألعاب والأحجيات وحل المسائل التي تتطلب تشغيل المخيّلة، وهم يحبون التحديات أيضاً. إليك بعض الأفكار لجعل الأعمال المنزلية مثيرة للاهتمام: يجب أن تتمتعي بحسّ مبتكر! حددي مهلة زمنية للطفل كي يعمل بسرعة ويبذل قصارى جهده قبل أن ينتهي الوقت المحدد مثلاً. اطلبي من الأطفال أن يتنافسوا في ما بينهم لمعرفة من يستطيع جمع أكبر عدد من الألعاب أو ترتيب الثياب بأسرع وقت ممكن. لا داعي لأن يكون وضع الأطباق في جلاية الصحون عملاً هادئاً ومملاً، بل قد يكون نشاطاً مدهشاً يشبه لعبة Tetris حيث يحاول الطفل وضع كل طبق قذر في الجلاية بالطريقة الصحيحة.
كأنه شخص راشد
إذا لم تنجح حيلة اللعب وإذا كان طفلك يرفض القيام بالأعمال المنزلية أو يجادلك بالموضوع، اجلسي معه وتحدثي إليه كالراشدين. اسأليه عن سبب رفضه المساهمة في الأعمال المنزلية وعن الشخص الذي سيقوم بها إذا لم يقدّم المساعدة. كوني فضولية لمعرفة رأيه. اكتشفي ما يمنعه واطلبي منه اقتراحات أخرى لحل المشكلة. قد تساهم معاملته كشخص راشد في تشجعيه على التنازل والتصرف بطريقة إيجابية والمساعدة في واجباته المنزلية في نهاية المطاف. قد يتطلب الأمر بعض الدلال والمجاملات، لكنه سيخبرك في النهاية عما يحصل معه وسيعبّر عن مشاعره ويكشف عن سبب سلوكه السلبي إذا سنحت له الفرصة. حين يصبح الطفل مستعداً لبدء العمل، ابتسمي له وشجعيه ولو بطريقة مبالغ فيها أحياناً. عندما يبتسم بدوره، ستشعرين بأن الجليد بدأ يذوب بينكما.
مكافآت ممتعة
يحب الجميع الحصول على المكافآت، لا سيما الأطفال. لكن يجب أن تكون المكافأة مفيدة للطفل. لا تفكري بمنحه المال بل ركزي على أكثر ما يحبه الأطفال (سكاكر، وجبات مميزة، ملابس، ألعاب، نشاطات ترفيهية…). خذي رأي طفلك عن كلفة العمل بالنسبة إليه. قد يتطلب الأمر بعض التفاوض، لكن عند التوصل إلى اتفاق منطقي، احرصي على تنفيذه كاملاً. كوني واضحة في تحديد التعليمات والشروط كي لا يشعر أحد بأنه وقع ضحية الخداع. غالباً، يشعر الطفل بالحماسة لإنهاء واجباته عندما يعرف أنه سيُكافأ على مجهوده. احرصي على أن يعرف أنك تقدّرين عمله وجهده وقوة إرادته: إنها المكافأة الكبرى بالنسبة إليه، لكن قد لا يدرك ذلك على الفور.
ليست نشاطاً سلبياً
يستعمل بعض الأهالي الأعمال المنزلية كعقاب ثم يتساءلون عن سبب رفض أولادهم تقديم المساعدة! عندما تحمل الأعمال المنزلية تضميناً سلبياً، ترتبط دوماً بمشاعر عدائية وسلبية. غسل الملابس ليس نشاطاً سلبياً، فهو يساهم في الحفاظ على نظافة الثياب ويمنح خيارات عدة. كذلك يجب ألا يكون مسح الأرض عملاً مريعاً فهو يضمن الصحة والسلامة، لا سيما إذا كانت العائلة تضم طفلاً يحبو. عند ظهور أي مشكلة، يجب تحويل الأعمال المنزلية إلى نشاط ممتع وإيجابي.
الاستمتاع معه
يجب الاستفادة من فرصة تمضية بعض الوقت الإضافي مع الطفل من خلال تنظيف الحمام أو غسل الأطباق أو تحضير مائدة الطعام معاً. بغض النظر عن العمل الذي يجب أن يقوم به الطفل، من الممتع أن يقوم به معك وليس وحده. يمكنكما التحدث عما حصل خلال اليوم وعن المدرسة والأحداث المقبلة ومختلف المواضيع والمزاح طبعاً… وقبل أن تدركي ذلك، ستشعرين بأنك تستمتعين بوقتك لأنك تتقربين من ابنك وتستفيدين من مساعدته في الوقت نفسه. دائماً ما يكون الوقت المشترك مع الأطفال ممتعاً ومفيداً! صحيح أنك قد تضطرين إلى التخلي عن جزء من أوقات فراغك ومساحتك الشخصية، لكنّ المكافآت والمنافع التي يحصل عليها طفلك تتجاوز توقعاتك.
منحه خيارات عدة
لا تتصرفي بشكل استبدادي. امنحي الطفل خيارات عدة ومجالاً للتعبير عن نفسه. لا تجعليه يكرر العمل المنزلي نفسه يومياً بل اطلبي منه أعمالاً متنوعة من وقت إلى آخر. بفضل تنويع النشاطات المنزلية، قد يختبر الطفل تجارب مختلفة كي لا يضطر دوماً إلى مسح الغبار أو ترتيب الثياب مثلاً. التنظيم أمر إيجابي، لكن لا بد من طرح خيارات متعددة. عند السماح له باختيار ما يريد فعله، يكسب حساً بالفخر والمسؤولية. يمكنك التجول في أنحاء المنزل والبحث عن أعمال جديدة قد يقوم بها الطفل، ثم يمكنك أن تطلبي منه تصنيفها ضمن لوائح على جهاز «آي باد» أو الهاتف الذكي، ثم أن يقسمها ويبدأ بتنفيذها.
تحمّل المسؤولية باكراً
يجب إشراك الطفل في الأعمال المنزلية والنشاطات المفيدة في سن مبكرة. إذا كنت تطوين المناشف مثلاً، أعطيه منشفة صغيرة كي يجرّب بنفسه. إذا كنت تجمعين الألعاب، اطلبي منه مساعدتك في جمع بعضها وترتيبه. بعد فترة، تصبح المساعدة في الأعمال والواجبات المنزلية أمراً طبيعياً بالنسبة إليه. هذا ما يريده الجميع، أليس كذلك؟!
لن تكون المهمة سهلة دوماً، لكن نجحت هذه الطريقة مع كثيرين. يجب ألا تنسي ضرورة المزاح واللعب والاستمتاع قدر الإمكان أثناء القيام بالأعمال المنزلية اليومية. الضحك مفيد للروح، وإذا استمتعت بوقتك فسيستمتع الأطفال أيضاً، حتى لو استغربوا تصرفك السخيف أحي
اتمنى ان تقرؤا هدا الموضوع