لمح جناح منتخب هولندا اريين روبن الى وجود مشاكل داخل صفوف المنتخب الهولندي الذي ودع كأس اوروبا 2012 في الدور الاول بعد تعرضه لثلاث هزائم متتالية امام الدنمارك صفر-1، وامام المانيا 1-2 وامام البرتغال بالنتيجة ذاتها.
وكان المنتخب الهولندي احد ابرز المرشحين لاحراز اللقب الى جانب اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم والمانيا خصوصا بعد ان سجلت 37 هدفا في التصفيات، بيد انه قدم عروضا مخيبة ومني بثلاث هزائم.
ولدى سؤال روبن عن اسباب ظهور فريقه بشكل سيء في النهائيات القارية قال "لقد خسرنا ثلاث مرات، وهو امر من الصعب تقبله. نكاد لا نجرؤ على النظر الى انفسنا في المرآة. لقد فشلنا جميعا. من العصب ايجاد تفسيرات لما حصل".
وتابع "في المباراة ضد البرتغال بدأنا بشكل جيد لكن سرعان ما نسينا في تطوير مستوانا. حصلت امور كثيرة بين مختلف افراد الفريق وراء الكواليس وسنبقيها بيننا".
ولا شك بان الهزائم الثلاث رسمت علامة استفهام حول مصير المدرب بيرت فان مارفييك الذي مدد عقده حتى عام 2016، حتى ان قائد لافريق مارك فان بومل وهو صهر المدرب، اعتبر بان خيارات المدرب اثارت علامات استفهام، لكن ويسلي سنايدر يعتبر بان فان مارفييك هو الرجل المناسب لقيادة المنتخب "البرتقالي" في الفتبرة القادمة وقال في هذا الصدد "هل يتعين علينا الاستمرار مع فان مارفيك؟ لما لا؟ انا اقول نعم يجب الاستمرار معه".
واوضح "قبل سنتين سارت الامور بشكل جيد وبلغنا المباراة النهائية. لكن هذه المرة لم تسر الامور كما نشتهي. لقد اثبت انه يملك القدرة على حل المشاكل الداخلية بالطريقة الصحيحة".
وكانت بوادر ازمة ظهرت داخل صفوف المنتخب الهولندي في الاسبوع الاول من البطولة بعد ان سمح الاتحاد الهولندي لجميع لاعبيه بلقاء رجال الصحافة لكنه منع ذلك على المهاجم كلاس يان هونتيلار الذي كان لعب احتياطيا في المباراة الاولى.
وكان هونتيلار هداف الدوري الالماني برصيد 29 هدفا في صفوف شالكه، اعرب عن غضبه لعدم اشراكه اساسيا في المباراة الاولى ضد الدنمارك حيث فضل المدرب بيرت فان مارفييك الزج بمهاجم ارسنال روبين فان بيرسي، لكن الاخير اهدر العديد من الفرص في المباراة التي خسرها فريقه امام الدنمارك صفر-1.
كما ان رافايل فان در فارت اعلن اكثر من مرة عن عدم رضاه للجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
والمنتخب الهولندي ليس غريبا عن الازمات التي تعصف بصفوفه في البطولات الكبرى فقد حصل الامر في كأس اوروبا عام 1996 عندما ابعد المدرب انذاك غوس هيدينك ادغارد دافيدز لاسباب مسلكية، ثم حين كان الود مفقودا بين رود خوليت والمدرب ديك ادفوكات في كأس العالم 1994.