ما أودعه الله في بني البشر من نعمه نعمتين عظيمتين، نعمتي الضّحكِ والبكاء ..
نعم ضَحكٌ وبُكاء أودعهماالله في النّفس الإنسانية والنفس البشرية لتعبر به عن فرحها المرغوب ورضاها به ، وأُنسها بما يسُـر .. وبُكَـاء .. أودعه الله في التّفس تعبر به عما يعتريها من الخوف والخشية والوجل ، وربّما زاد السرور على النّفس فكان من فرط ماقد سرّها أبكاها .. فهي تبكي في الأفـراح والأحزان ! إنّ الله عـزّ وجل أنشَأ دواعي الضَّحك ودواعي البُكاء وجعلها وفق أسرارٍ أودعها في البشر .. يضحك لهذا ويبكي لذاك ، وقد يضحكُ غـداً
مما أبكاه اليـوم ،ويبكي غـداً مما أضحكه بالأمس من غير ذُهولٍ ولا جُنـون ، إنّما هي حالات جِبِليّة خلقها الله فيه " وفي أنفُسكم أفلاتُبصرُون " إنّ الله عزّ وجل أنعم علينا بنعمة البكاء نشكره عليها ، اذ كيف يعيش من لايبكي ! كيف يتوب التوبة النصوح إن لم تخالطها دموع الخشية والرجاء ! وقد كان يدعو عليه الصّلاة والسلام: اللهم إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفع ، ومن نفسٍ لاتشبع ، ومن قلبٍ لا يخشع ، ومن عينٍ لا تدمع ، ومن دعاءٍ لا يُستجاب له .
الراوي:زيد بن أرقم المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2722 خلاصة حكم المحدث:صحيح م-ن
♥jessica♥ صديق برونزي
الأوسمة : عدد الرسائل : 1134 العمر : 25 الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 26/07/2012 السٌّمعَة : 0