منتديات سبيس باور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سبيس باور

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
دراج الشبح
نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Vote_rcapنبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Voting_barنبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Vote_lcap 
رياح وردة الليل
نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Vote_rcapنبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Voting_barنبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Vote_lcap 

 

 نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الخيالي3
صديق ذهبي
صديق ذهبي
الخيالي3


الأوسمة :
نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  LEy84916نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  AgW76799

ذكر عدد الرسائل : 2739
العمر : 29
الإقامة : السعودية- اليمن للدراسه الجامعيه
الدولة : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Sirya
الجنسية : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Syrian
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
السٌّمعَة : 3

نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله    نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Emptyالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 3:20 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الأحبه ..
مولده ونشأته : ولد الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله في مدينة عنيزة ، إحدى مدن القصيم ، عام 1347هـ ، في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ، في عائلة معروفة بالدين والاستقامة، بل تتلمذ على بعض أفراد عائلته، أمثال جده من جهة أمه، الشيخ عبدالرحمن بن سليمان آل دامغ، رحمه الله؛ فقد قرأ عليه القرآن، فحفظه، ثم اتجه إلى طلب العلم، فتعلم الخط والحساب، وبعض فنون الآداب وكان الشيخ قد رزق ذكاء وزكاء، وهمة عالية، وحرصا على التحصيل العلمي في مزاحمته بالركب لمجالس العلماء، وفي مقدمتهم الشيخ العلامة المفسر عبدالرحمن بن ناصر السعدي وكان الشيخ عبدالرحمن السعدي قد أقام اثنين من طلابه لتعليم الصغار، وهما الشيخ علي الصالحي، والشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع، فقرأ الشيخ محمد بن صالح العثيمين عليهما مختصر العقيدة الواسطية للشيخ عبدالرحمن السعدي، ومنهاج السالكين في الفقه للشيخ السعدي أيضا، والآجرومية والألفية في النحو والصرف، وهكذا كانت نشأة الشيخ بين أحضان العلماء .

والشيخ متزوج من امرأة واحدة، وله من الأولاد الذكور عبدالله ، وعبدالرحمن، وإبراهيم، وعبدالعزيز، وعبدالرحيم، وله من الإخوة الدكتور عبدالله ، رئيس قسم التاريخ في جامعة الملك سعود في الرياض، والأمين العام لجائزة الملك فيصل، وأخوه عبدالرحمن .

ولم يرحل الشيخ لطلب العلم إلا إلى الرياض ، حين فتحت المعاهد العلمية عام 1372هـ، فالتحق بها يقول الشيخ رحمه الله : "دخلت المعهد العلمي من السنة الثانية، والتحقت به بمشورة من الشيخ علي الصالحي، وبعد أن استأذنت من الشيخ عبدالرحمن السعدي، رحمه الله، وكان المعهد العلمي في ذلك الوقت ينقسم إلى قسمين خاص وعام، فكنت في القسم الخاص، وكان في ذلك الوقت من شاء أن يقفز، بمعنى أنه يدرس السنة المستقبلة له في أثناء الإجازة، ثم يختبرها في أول العام الثاني، فإذا نجح انتقل إلى السنة التي بعدها، وبهذا اختصرت الزمن، ثم التحقت بكلية الشريعة في الرياض انتسابا، وتخرجت فيها وبعد وفاة شيخي عبدالرحمن السعدي، الذي توفي في عنيزة عام 1376هـ ، عن عمر يناهز التاسعة والستين" . رشح بعض المشايخ لإمامة الجامع الكبير، إلا أنهم لم يستمروا على ذلك إلا مدة قصيرة جدا، فرشح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لإمامة الجامع الكبير، وعندها تصدى للتدريس مكان شيخه، ولم يتصدى للتأليف إلا عام 1382هـ ، حين ألف أول كتاب له وهو "فتح رب البرية بتلخيص الحموية" وهو تلخيص لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية "الحموية في العقيدة" .

واستغل الشيخ وجوده في الرياض بالدراسة على الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، فقرأ عليه من صحيح البخاري، وبعض رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية، وبعض الكتب الفقهية، يقول الشيخ محمد العثيمين : "لقد تأثرت بالشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله من جهة العناية بالحديث، وتأثرت به من جهة الأخلاق أيضا، وبسط نفسه للناس" وقد عرض على الشيخ تولي القضاء من قبل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه الله، الذي ألح على فضيلته بتولي القضاء، بل أصدر قراره بتعيينه رئيسا للمحكمة الشرعية بالأحساء، فطلب منه الإعفاء ، وبعد مراجعات واتصالات سمح بإعفائه من منصب القضاء .


مشايخه: استفاد الشيخ ابن عثيمين في طلبه للعلم من عدة شيوخ ، بعضهم في مدينة عنيزة ، وبعضهم في الرياض عندما سكنها للدراسة النظامية ، ومن الشيوخ الذين درس عليهم :

1/ الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي ، المتوفى عام 1376هـ ، المفسر المشهور، صاحب التفسير المعروف بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان في ثمان مجلدات ، وله مؤلفات كثيرة في الفقه وأصوله ، وقواعده ، وفي العقيدة ، وغيرها من الكتب النافعة وتخرج على يد هذا العالم الجهبذ علماء بارزون ، لهم دورهم الكبير في الساحة العلمية ، وبعضهم أعضاء في هيئة كبار العلماء، منهم شيخنا رحمه الله محمد العثيمين الذي لازمه ، واستفاد منه قرابة إحدى عشرة سنة، وهو من أبرز طلابه فيما يظهر، ولذا خلف الشيخ في إمامة الجامع الكبير، والتدريس فيه والإفتاء وقد قام زميلنا وأخونا الشيخ الدكتور عبدالرزاق بن الشيخ عبدالمحسن العباد بإعداد رسالة الماجستير بعنوان الشيخ عبدالرحمن بن سعدي وجهوده في توضيح العقيدة ، وضح فيها مكانة الشيخ السعدي العلمية، وجهوده وآثاره.

2/ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز المتوفى عام 1421هـ ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء درس عليه عندما كان مواصلا لدراسته النظامية في الرياض ، فقرأ عليه من صحيح البخاري ، وبعض كتب الفقه، والشيخ عبدالعزيز من أبرز علماء هذه الأمة في هذا العصر.

3/ الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي ، المتوفى عام 1393هـ ، المفسر واللغوي ، صاحب التفسير المشهور والمعروف بأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ويعد من أبرز آثاره العلمية وقد درس عليه شيخنا في المعهد العلمي، يقول شيخنا محمد العثيمين عنه : "كنا طلابا في المعهد العلمي في الرياض، وكنا جالسين في الفصل ، فإذا بشيخ يدخل علينا ، إذا رأيته قلت : هذا بدوي من الأعراب ، ليس عنده بضاعة من علم ، رث الثياب ، ليس عليه آثار الهيبة، لا يهتم بمظهره ، فسقط من أعيننا ، فتذكرت الشيخ عبدالرحمن السعدي، وقلت في نفسي : أترك الشيخ عبدالرحمن السعدي ، وأجلس أمام هذا البدوي ؟ فلما ابتدأ الشنقيطي درسه انهالت علينا الدرر من الفوائد العلمية ، من بحر علمه الزاخر، فعلمنا أننا أمام جهبذ من العلماء وفحل من فحولها ، فاستفدنا من علمه ، وسمته، وخلقه ، وزهده ، وورعه.

4/ الشيخ علي بن حمد الصالحي ، ولا يزال على قيد الحياة، أطال الله عمره، وأحسن عمله، ورزقنا وإياه حسن الخاتمة.

5/ الشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع، رحمه الله، فقد قرأ شيخنا عليه مختصر العقيدة الواسطية ، للشيخ عبدالرحمن السعدي، ومنهاج السالكين في الفقه، للشيخ السعدي أيضا، والآجرومية والألفية في النحو والصرف.

6/ الشيخ عبدالرحمن بن علي بن عودان، رحمه الله، قرأ شيخنا عليه بعض كتب الفقه، كما درس عليه الفرائض، علم المواريث.

7/ الشيخ عبدالرحمن بن سليمان آل دامغ، رحمه الله، حيث قرأ شيخنا عليه القرآن حتى أتم حفظه، والشيخ عبدالرحمن الدامغ جد الشيخ من جهة أمه .
تلاميذه : لا يمكن حصر جميع من تتلمذ على الشيخ؛ لأنهم ازدحموا في مجلسه لاسيما في السنوات الأخيرة بما يزيد على الخمسمائة طالب في بعض الدروس، على اختلاف مستوياتهم وأذكر في بداية طلبي للعلم عند الشيخ في مطلع عام 1402هـ كنا ربما لا نزيد على عشرة طلاب في المجلس الواحد، ولم تكن للشيخ شهرة على ما هي عليه الآن، ولعل اكتسابه للشهرة، وتوافد طلاب العلم عليه من كل حدب وصوب، يرجع إلى عدة عوامل منها :

1/ صدقه وإخلاصه في طلب العلم والتعليم وبذل نفسه في ذلك.

2/ تصديه للدروس والمحاضرات والفتوى في الحرم المكي في شهر رمضان؛ لأن الناس لاسيما طلاب العلم يزدحمون في الحرم المكي في شهر رمضان، خصوصا العشر الأواخر من رمضان، فليتفون حول الشيخ.

3/ وضوحه في الأداء، سواء ما يرجع إلى اللفظ أو ما يرجع إلى المعنى، فكان غاية في الوضوح، مع قوة الأسلوب، وجزالة العبارة، التي يفهمها عامة الناس، فضلا عن طلاب العلم.

4/ سلامة المنهج في العقيدة، وهذه صفة في جميع علماء نجد، والحمد لله، فلم يعرف عن واحد منهم ، فيما أعلم خروجه عن عقيدة السلف؛ لأنهم حديثو عهد بإمامهم شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.

5/ عدم تعصبه وجموده لمذهب معين في جميع مسائل الأحكام، بل كان متجردا للحق، حيثما ثبت الدليل يمم وجهه إليه، حتى لو كان ظاهره مخالفا لصريح المذهب الحنبلي الشائع في هذه البلاد، فلا يضره ذلك.

6/ تقلده بعض المناصب المهمة، مثل عضويته في هيئة كبار العلماء، ورئاسته لقسم العقيدة في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم، ورئاسته لجماعة تحفيظ القرآن الكريم في مدينة عنيزة، ومشاركته في برنامج نور على الدرب الذي يذاع في المذياع واتصالاته الواسعة بكبار المسؤولين من أجل المصلحة العامة، ومشاركاته في مناسبات كثيرة في أنحاء العالم.

7/ استجابته لكثير من الدعوات الموجهة إليه لإلقاء المحاضرات من كثير من مدن المملكة، لاسيما المدن الكبيرة التي يتردد إليها، كالرياض، وجدة، والمدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، وبعض مدن القصيم ولا تقتصر على المساجد، بل كان يلقي محاضراته حتى في المجمعات العسكرية.

8/ كثرة الأشرطة العلمية التي سجلت له، والتي وصلت إلى دول أوروبا وأمريكا وغيرها من دول الغرب، فاستفاد منها كثير من المغتربين من الجالية العربية المسلمة، ومتابعتهم لأشرطته بانتظام، التي تمثل شروحاته لكثير من الكتب العلمية التي تخص طلاب العلم، التي شرحها شرحا كاملا بهذه الأشرطة مثل كتاب التدمرية وفتح رب البرية والعقيدة الواسطية ، كلها لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، والعقيدة السفارينية ، وهي منظومة للشيخ محمد بن أحمد السفاريني، المعروفة بالدرة المضية في عقد الفرقة المرضية ، وفي شرحه لكتب الأحكام مثل بلوغ المرام للحافظ ابن حجر، إلا أنه لم يكمل شرحه، وزاد المستقنع في فقه الإمام أحمد، وغيرها من الكتب الكثيرة التي سجلت بالأشرطة، وانتشرت في أقطار الدنيا، يستفيد منها طلاب العلم.

9/ كثرة مؤلفاته، التي أكثرها صغيرة الحجم، غزيرة الفائدة، واضحة العبارة، ليس فيها غموض أو تعقيد، يفهمها العامة فضلا عن طلبة العلم وكان الإقبال عليها شديدا، وترجم بعضها إلى عدة لغات، لاسيما الإنكليزية، وانتشرت في أكثر بقاع الأرض وقد قمت بنفسي في السعي بترجمة كتابين من كتبه في العقيدة إلى اللغة البنغالية، ووزعت مجانا على نفقة بعض المحسنين فهذه بعض العوامل التي أدت إلى شهرة الشيخ، وكان من أبرز نتائجها توافد طلاب العلم عليه من داخل المملكة وخارجها من جنسيات شتى.
وسأذكر بعض تلاميذ الشيخ الملازمين له سنوات طويلة، والمستفيدين منه، والحريصين على مجالسه، والمتابعين للعلم، الحريصين على التحصيل فمنهم : الشيخ عبدالرحمن بن صالح الدهش، والشيخ محمد بن عبدالرحمن الإسماعيل، والشيخ غانم بن مرزوق الحربي، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الإبراهيم ، والشيخ محمد بن سليمان السلمان، وهو الذي ينوب عن الشيخ في خطبة الجمعة والعيدين، والشيخ الدكتور محمد بن صالح البراك، المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والشيخ احمد بن محمد العبيد، والشيخ الداعية إبراهيم بن محمد الدبيان، والشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح، والشيخ سامي بن محمد الصقير، والشيخ خالد بن عبدالله المصلح، وهما متزوجان من ابنتي الشيخ والشيخ خالد بن سليمان المزيني، والشيخ أحمد بن عبدالرحمن القاضي، مدير المعهد العلمي في مدينة عنيزة، والشيخ علي بن عبدالله السلطان، والشيخ خالد المطرفي، والشيخ عبدالله بن حمد السليم، والشيخ بندر العبدلي، والشيخ يحيى بن عبدالعزيز اليحيى ، والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الصائغ، والشيخ أحمد المشرف، والشيخ عادل بن عبدالشكور الزرقي، والشيخ عبدالله بن حمد الزيداني والشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الزامل، عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك سعود فرع القصيم سابقا، والشيخ عبدالله بن صالح الحمود، والشيخ رشيد بن عبدالرحمن الحربي، والشيخ صالح الحجاج ومن الكويت: الشيخ حمد العثمان، والشيخ عثمان الخميس، والشيخ سالم بن سعد الطويل، والشيخ ماهر بن فهد الساير ومن دولة البحرين: الشيخ خالد بن سالم، والشيخ عبدالوهاب الزياني ومن سوريا: الشيخ مصطفى بن محمد بن كامل حورية ومن مصر: الشيخ الدكتور طبيب رشاد بن زارع ومن اليمن: محمد بن أحمد الواصل، والشيخ عمار بن ناشر، والشيخ يحيى بن صالح الراعي، والشيخ زيد بن ثابت، والشيخ طارق بن عبدالواسع ومن باكستان: الشيخ محبوب بن أحمد بن محمد عليف هؤلاء نخبة من طلابه البارزين وهناك طلاب بمنزلتهم، أو قريبون منهم، أو دونهم، أعرضت عن ذكرهم خشية الإطالة وهناك طلاب درسوا على الشيخ، إلا أنهم لم يطيلوا المكث عنده، فمنهم الشيخ الداعية سلمان بن فهد العودة ، أبومعاذ، والشيخ الأمير عبدالرحمن آل سعود الكبير، والشيخ عبدالله السعد، والشيخ فهد السنيد ، وغيرهم كثير جدا ومنهم من يتردد إلى الشيخ أوقات العطل الدراسية، فيستفيد منه، حيث الدروس المكثفة الصباحية والمسائية.


زهده وورعه : الزهد، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، هو الزهد عما لا ينفع ، إما لانتفاء نفعه، أو لكونه مرجوحا، لأنه مفوت لما هو أنفع منه، أو محصل لما يربو ضرره على نفعه وأما المنافع الخالصة أو الراجحة، فالزهد فيها حمق أما الورع فقال شيخ الإسلام : هو الإمساك عما قد يضر، فتدخل فيه المحرمات والشبهات؛ لأنها قد تضر فإنه من اتقى الشبهات، فقد استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات، وقع في الحرام، كالراعي يحوم حول الحمى يوشك أن يواقعه والفرق بين الزهد والورع، كما قال ابن القيم في الفوائد :إن الزهد ترك مالا ينفع في الآخرة، والورع، ترك ما يخشى ضرره في الآخرة، والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع فالزهد والورع صفتان نبيلتان رئيستان، اتصف بهما الأنبياء، والتزم بهما العلماء، الذين جعلوا من منهج الأنبياء صورة حية يعيشونها ويطبقونها في واقع حياتهم، يزهدون فيما عند الناس من أمور الدنيا؛ فينالون محبة الناس، لا يرغبون إلا فيما عند الله، يتورعون عن كل ما يجلب لهم الشبهة ويلصق بهم التهمة وما شيخنا رحمه الله إلا صورة من هؤلاء العلماء، حيث التزم الزهد والورع من جميع جوانبه، فقد عرضت عليه المناصب، كتولي القضاء، حيث أصدر مفتي المملكة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه الله، قرارا يقضي بتعيين الشيخ رئيسا لمحكمة الأحساء ، وبعد مراجعات واتصالات ووساطات أعفي من القضاء ولو أراد الشيخ لجمع بمنصبه وشهرته ومكانته عند الأسرة الحاكمة في هذه البلاد الأموال الكثيرة، ولكن زهده وورعه يمنعانه من ذلك، ولم يكن الشيخ يرحمه الله، يتردد على أبواب الأسرة الحاكمة طمعا وحبا فيما عندهم من المال أو المنصب، أو مصلحة لنفسه، وإنما تردده عليهم، مع قلته، لمصلحة عامة يراها الشيخ، يرحمه الله، في حضوره وما كان يتردد عليهم إلا بدعوة منهم وهناك مواقف كثيرة رأيناها وسمعناها أو خفيت علينا تثبت حقيقة الزهد والورع الذي كان يتصف به الشيخ.

وليس كل خلاف جاء معتبرا * * إلا خلاف له حظ من النظر


ولا بأس في أن نذكر أمثلة لبعض المسائل التي خالف فيها شيخ الإسلام ابن تيمية منها:

1/ يرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن الجماعة شرط لصحة الصلاة، ويرى شيخنا أنها واجبة.

2/ يرى شيخ الإسلام أن المتمتع في الحج يكفيه سعي العمرة عن سعي الحج، ويرى شيخنا أن سعي العمرة لا يكفي عن سعي الحج.

3/ يرى شيخ الإسلام جواز سفر المرأة بلا محرم مع الأمن ، ويرى شيخنا عدم جواز سفر المرأة بلا محرم مطلقا.

4/ يرى شيخ الإسلام جواز الجمع بين الأختين من الرضاع، ويرى شيخنا التحريم لعموم حديث يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب.

5/ يرى شيخ الإسلام جواز دفع الزكاة في قضاء دين الميت الذي لم يخلف وفاء، ويرى شيخنا عدم الجواز.

6/ يرى شيخ الإسلام جواز تعفير الوجه بالتراب تذللاً لله تعالى ذكرها في الاختيارات ويرى شيخنا ضعف هذا القول، لان الأصل في العبادات المنع والحظر، حتى يقوم دليل على المشروعية.

7/ يرى شيخ الإسلام أن للأم الثلث مع الإخوة المحجوبين بالأب، ويرى شيخنا أن للأم السدس، أي أن الاخوة، وإن كانوا محجوبين بالأب، لكن تأثيرهم على الأم يظل باقياً، فيحجبونها حجب نقصان من الثلث إلى السدس، وهو قول الجمهور.

8/ يرى شيخ الإسلام جواز الزيادة بين الربويين من جنس واحد في مقابلة الصنعة، ويرى شيخنا عدم الجواز للعمومات الدالة على أن الذهب بالذهب لابد فيه من التساوي وزنا بوزن، سواء بسواء، يداً بيد.

9/ يرى شيخ الإسلام أن المأموم تكفيه قراءة إمامه في الصلاة الجهرية، وهو المذهب، ويرى شيخنا وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الجهرية.


طبيعة الدرس عند الشيخ : إن طبيعة الدرس التي التزمها الشيخ وسار عليها واتخذها منهجاً له منذ توليه التدريس في الجامع الكبير خلفاً لشيخه منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة تكمن في نمط معين، يختلف عن الأساليب التي ينتهجها عامة العلماء في هذه البلاد، ومن خلال مجالستي لبعض علماء البلاد كالشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ الحافظ عبدالله الدويش، رحمهما الله، وغيرهما من الشيوخ تبين لي أن طريقة الشيخ أكثر نفعاً، هذا على وجه العموم، ذلك أن الشيخ يركز كثيراً على حفظ المتون، ويطالب التلميذ ويتابعه على الحفظ في كل درس، بل إن الشيخ ينكر على من يحضر درسه ولايلتزم الحفظ وقد حفظنا على الشيخ كثيراً من المتون المنثورة والمنظومة والكتب التي حفظت وتحفظ في درس الشيخ منها :

1/ القرآن الكريم وقد وصل إلى سورة النساء في دروس التفسير.

2/زاد المستقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.

3/ بلوغ المرام من أدلة الأحكام، للحافظ ابن حجر رحمه الله.

4/ كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.

5/ منظومة محمد السفاريني في العقيدة.

6/ العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمية.

7/ منظومة البرهانية في علم المواريث.

8/ألفية ابن مالك في علم النحو والصرف.

9/ الآجرومية في علم النحو، النظم والنثر، كلاهما فرغ من حفظهما.

10/ نزهة النظر في علم مصطلح الحديث للحافظ ابن حجر.

11/ منظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث ، والمتون المطولة لا تجد طالباً قد أمر بحفظها كلها، كبلوغ المرام وزاد المستنقع لأن الزمن الذي يتطلب إنهاء مثل هذا الكتاب قد يصل إلى عشرين سنة مثل بلوغ المرام فقد حسبنا الزمن الذي يستغرقه كتاب بلوغ المرام فوجدناه لا يقل عن ثماني عشرة سنة وزاد المستقنع أكثر من ذلك وأذكر في بداية قدومي للدراسة عند الشيخ عام 1402هـ كان أول يوم جلست عنده في الدرس ابتدأ فيه بأول آية من سورة البقرة، والآن وصل في تفسيره إلى الجزء الخامس من سورة النساء، الآية الستون، فعلى هذا يستغرق تفسير القرآن الكريم أكثر من ستين سنة، ولاشك أنها مدة طويلة جداً، لا يستطيع أي طالب ملازمة الشيخ هذه المدة بل ولا يمكن أن يمتد عمر الشيخ إليها أو يقاربها في غالب أعمار الناس، والسبب في ذلك يرجع إلى عدة أمور منها :

1/ أن الشيخ يرحمه الله يطيل الشرح في تفسيره فيتعرض إلى الجانب اللغوي، والنحوي، والفقهي، والعقدي، وغيرها من الجوانب المتعلقة بالآية، وماتحتاج إليه من إيضاح تلك الجوانب المتعلقة بها فربما استغرق تفسير آية واحدة درسين أو ثلاثة، يستغرق الدرس الواحد مايقرب من الساعة.

2/ قلة الدروس، لاسيما الدروس للكتب المطولة، بما لا يزيد عن درس أو درسين في الأسبوع.

3/ كثرة تخلف الشيخ عن الدروس، لاسيما في السنوات الأخيرة وكان في بداية طلبنا للعلم عنده قليل التخلف، ربما لا يزيد تخلفه في السنة عن أربعة عشر يوما، أما الآن فقد يصل تخلفه عن الدرس أكثر من تسعين يوما في السنة، ولا يتخلف الشيخ عن الدروس إلا للمصلحة العامة، والضرورة الملحة، كاجتماعه مع هيئة كبار العلماء، ودروسه في الحرم المكي في رمضان، وإلقائه بعض المحاضرات، وغير ذلك.

وتقوم طبيعة الدرس عند الشيخ بمراجعة الباب أو الفصل بعد الانتهاء منه، والمراجعة تشمل مراجعة الحفظ، والمناقشة فيه، فلا ينتقل إلى الباب أو الفصل الذي بعده حتى يكون الطالب قد أتقن الباب أو الفصل الذي قبله ويحرص الشيخ على رفع الهمم وزرع الحرص في نفوس طلابه، وذلك بتكليفهم في تحرير بعض المسائل، أو ما يشكل عليهم في أثناء الدرس، سواء كان الإشكال من جهة اللغة، أو النحو أو الفقه، أو الحديث أو غير ذلك فيقوم الطالب بتحرير تلك المسألة وقراءتها أمام الشيخ وطلابه، ويناقش الطالب سواء من قبل الشيخ أو من قبل طلابه في ما يرد من الملاحظات، إن وجدت في بحثه، حتى يخرج البحث في أحسن صورة وأبدعها .
آثاره العلمية : لقد صنف الشيخ يرحمه الله، آثاراً علمية في مجالات
شتى، من مسموع و مكتوب في العقيدة والفقه والحديث والأخلاق، والسلوك، والمعاملات، وغيرها مما كان لها الأثر الكبير في استفادة الناس منها، سواء على مستوى عامة الناس، أو طلبة العلم، وكان الإقبال عليها شديداً ومنقطع النظير، وما ذاك إلا لثقة الناس به، لما يلمسون في ذات الشيخ من الأهلية والكفاءة التامة التي ترشحه إلى إصدار الأحكام الشرعية والتصدي للفتوى والتأليف وتمتاز مؤلفات الشيخ بالوضوح، وضوح في الألفاظ، ووضوح في المعاني، بعيدة عن التطويل الممل والتعقيد، والاختصار المخل، استدلالاته مدعومة بالأدلة الصحيحة، والتعليلات والأقيسة الصريحة، مع إبداع في التبويب، وحسن في التقسيم، فيما يحتاج إلى تقسيم، إلى غير ذلك من الأساليب البديعة التي يحلي بها الكتاب حتى يخرجه في أروع وأحسن لباس ومن الجوانب المثالية التي تشير إلى اهتمام الشيخ، وحرصه على طلابه، هو تكليفهم بالبحوث، وتحرير المسائل المشكلة بل إنه يكلف حتى المبتدئين في علمهم، ليزرع الهمة والحرص في نفوسهم، ويحاول الشيخ ألا يفرض رأيه وينفرد به في الأمور التي تحتاج إلى مشورة، بل يحاول جاهداً أن يجعل الطلاب يشاركونه الرأي والمشورة، وربما قدم رأي الطالب على رأيه، لقربه من الصواب، ولاشك أن مثل هذا فيه تعويد للطلاب على التجرد للحق وأن رجوع الشيخ عن رأيه واجتهاده إلى قول تلميذه لا يعد عيباً، بل هي منقبة عظيمة، يشكر عليها كما يستعمل الشيخ يرحمه الله أسلوباً مثالياً في تدريب طلابه على إلقاء الكلمات الوعظية والدروس العلمية، فيكلف الطلاب بإعداد كلمة، وإلقائها أمام الطلاب، بحضور الشيخ، ثم توجه الملاحظات من قبل الشيخ، أو الطلاب للطالب، ليجيب الطالب عليها كما جعل الشيخ يرحمه الله دروساً مسندة لدروسه من قبل بعض طلابه من ذوي الكفاءات العلمية، فيكلفهم في تنظيم دروس علمية للطلاب المبتدئين، فقد قام الأخ الفاضل الشيخ محمد بن عبدالرحمن الإسماعيل، بتدريس الفرائض علم المواريث، والأخ الشيخ عبدالرحمن بن صالح الدهش بتدريس النحو، والأخ الشيخ خالد بن عبدالله المصلح بتدريس كتاب التوحيد، والأخ الشيخ سامي بن محمد الصقير بتدريس الفقه، والأخ الشيخ خالد المطرفي بتدريس النحو ***

كتبه : تلميذه/ وليد بن أحمد الحسين.

تحياتي لكم ..
اخوكم الفاهم ..

منقول

الله يرحمه ويغفر

كاتب الموضوع الأخ السعودي:خالد الحارثي حفظه الله

مع تحيات:عاشق الخيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥jessica♥
صديق برونزي
صديق برونزي
♥jessica♥


الأوسمة :
انثى عدد الرسائل : 1134
العمر : 25
الدولة : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Jazaer
الجنسية : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Gzaery
تاريخ التسجيل : 26/07/2012
السٌّمعَة : 0

نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله    نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Emptyالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 3:43 pm

مشكووورة معلومات رائعة جدا
تسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بامبى
مشرفة منتدى الاناشيد العربية
مشرفة منتدى الاناشيد العربية
بامبى


الأوسمة :
نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  I_eb4744df222نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  1342544799754نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  541575554نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  LEy84916نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  AgW76799

انثى عدد الرسائل : 20867
العمر : 30
الإقامة : فى ام الدنيا
الدولة : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Egypt
الجنسية : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Egyption
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
السٌّمعَة : 88

نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله    نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Emptyالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 9:51 pm

بسم الله ماشاء الله الموضوع شامل ورائع

يسلمو اخى عالنقل

والله يرحمه ويغفرله ويكتر من امثاله









شكرا اخى الفتاك عالتوقيع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ينبوع الأماني
شمس المنتدى
شمس المنتدى
ينبوع الأماني


الأوسمة :
نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  1434607027571نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  I_307868c13b1نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  SoHQywنبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  O23QBنبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  PPSuiنبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Nu6T1

انثى عدد الرسائل : 68976
العمر : 27
الإقامة : غــــــــــــــــزة
الدولة : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Palestine
الجنسية : نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Palestinian
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
السٌّمعَة : 5

نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله    نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله  Emptyالجمعة مارس 29, 2013 5:20 pm

بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير
بوركت على حسن

انتقائك
بانتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002548988578
 
نبذة عن الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من درر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
» نبذة عن حياة الشيخ ابن باز رحمه الله
»  نبذة عن الشيخ محمد حسان حفظه الله
» الاذكار لشيخنا بن عثيمين رحمه الله تريد الاجر بإذن الله إرفعها بعد الفجر والعصر.
» درر ثمينة لابن عثيمين رحمه الله..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبيس باور :: المنتديات الاسلامية :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: