تعول الارجنتين مجددا على جوهرتها ليونيل ميسي، افضل لاعب في العالم في المواسم الثلاثة الماضية، لتعزيز صدارتها في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2014 لكرة القدم.
وتألق ميسي، نجم برشلونة الاسباني، بشكل لافت في المباريات الاخيرة مع بلاده، اذ سجل هدفين في مرمى الاوروغواي (3-صفر) وقبلها هدفا في مباراة الباراغواي (3-1)، ليؤكد انه الرجل المناسب لحمل شارة القائد في منتخب "البي سيليستي" بعد الانتقادات التي طاولته معتبرة ان مستواه مع بلاده مغاير لما يقدمه مع برشلونة.
وسجل ميسي (25 عاما) تحت ادارة المدرب اليخاندرو سابيلا 13 هدفا في 13 مباراة، واصبح على بعد اربعة اهداف من معادلة رقم الاسطورة دييغو مارادونا (34 هدفا).
وتتصدر الارجنتين الترتيب مع 17 نقطة من 8 مباريات، بفارق نقطة عن كل من كولومبيا والاكوادور، وذلك بعد ان قطعت المنتخبات نصف المشوار في التصفيات بخوض كل منها 8 مباريات حتى الان من اصل 16.
وتحل الارجنتين على تشيلي خامسة ترتيب المجموعة الموحدة (12 نقطة) في سانتياغو، بعد ان فازت في اربع من مبارياتها الخمس الاخيرة بقيادة ميسي واسطول من نجوم البطولات الاوروبية.
لكن تشكيلة المدرب سابيلا، ستفتقد الى مهاجم ريال مدريد الاسباني غونزالو هيغواين هداف التصفيات مع 6 اهداف لاصابته في وركه الايسر والى ماركوس روخو المصاب في فخذه خلال مباراة الاوروغواي الاخيرة.
من جهتها، سقطت تشيلي امام مصيفتها الاكوادور 1-3 الجمعة الماضي، في مباراة طرد فيها نجماها بابلو كونتريراس وارتورو فيدال، لذا ستكون المهمة صعبة على رجال المدرب الارجنتيني كلاوديو بورغي في غياب كونتريراس وفيدال واوسفالدو غونزاليس الموقوف ايضا لنيله انذارين، فيما سينوب ميغيل بينتو مجددا في حراسة المرمى عن المصاب كلاوديو برافو.
وبعد ان افتقدت طعم الفوز في مبارياتها الثلاث الاخيرة، تتسلق الاوروغواي حاملة لقب كوبا اميركا العاصمة البوليفية لاباز لمواجهة وصيف القاع الذي فاز مرة واحدة في 8 مباريات على ملعب هرناندو سيليس على ارتفاع 3600 م.
وعلى رغم هفواته الاخيرة، الا ان منتخب "لا سيليستي" لا يزال صامدا في المركز الرابع، الاخير المؤهل الى نهائيات البرازيل.
وبعد ان تمزق دفاع الاوروغواي خارج ارضه امام كولومبيا (صفر-4) والارجنتين (صفر-3)، سيغيب عن موقعة لاباز المدافعون دييغو لوغانو ودييغو غودين ومارتين كاسيريس بداعي الايقاف.
وحقق فريق المدرب اوسكار واشنطن تاباريز نقطة وحيدة خارج ملعبه سنتناريو في التصفيات، لكن ظهير بنفيكا البرتغالي ماكسي بيريرا يعتبر ان الفوز ضروري يوم الثلاثاء: "يجب ان نفوز في بوليفيا. لا نملك خيارا ثانيا".
اما لوغانو الذي ساهم بوصول الاوروغواي الى نصف نهائي مونيال 2010، فقال: "الان كل مباراة لنا هي بمثابة النهائي لان تأهلنا بخطر".
من جهته، يعاني فريق المدرب خافيير اسكارغورتا، وبحال فشله في نيل النقاط الثلاث، ستتضاءل اماله بشكل كبير في بلوغ الحدث العالمي.
وتستمر فنزويلا السادسة (11 نقطة) في عملية بحثها عن بطاقة التأهل لاول مرة في تاريخها الى النهائيات، لكنها تصطدم في هذه الجولة بعقبة ضيفتها الاكوادور الثالثة والفائزة في ثلاث من مبارياتها الاربع الاخيرة.
الاكوادور التي حققت 5 انتصارات كاملة على ارضها، تعاني خارج قلعتها كيتو حيث خطفت نقطة يتيمة من ثلاث مباريات. ويغيب عن فريق المدرب الكولومبي رينالدو رويدا فيليبي كايسيدو الموقوف وصاحب هدفين في مرمى تشيلي واربعة اهداف في اخر 3 مباريات لبلاده، لكن انطونيو فالنسيا جناح مانشستر يونايتد الانكليزي سيعود بعد انتهاء ايقافه مباراة واحدة.
وتستقبل الباراغواي متذيلة الترتيب (4 نقاط) والتي خسرت مبارياتها الخميس الاخيرة، البيرو السابعة (8 نقاط) في اسونسيون.
واستبقيت كولومبيا الوصيفة من هذه الجولة.