مدرب المنتخب الوطني الجزائري ، وحيد خاليلوزيتش، يريد تدعيم "الخضر" بلاعبين لديهم خبرة في البطولات القوية، كتلك التي سيقبل عليها رفاق القائد عدلان قديورة شهر جانفي القادم، في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها جنوب إفريقيا.
ويأتي هذا في الوقت لمّح التقني البوسني خلال الندوة الصحفية التي عقبت انتصار "الخضر" على منتخب ليبيا، الأحد الماضي، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، عندما قال: "كسبنا خلال تصفيات "الكان" منتخبا قويا وشابا تنقصه الخبرة". في إشارة صريحة منه على حتمية تغذية التشكيلة الحالية بعناصر لديها تجربة في هذا المستوى من المنافسات.
.
زياني شارك في "الكان" مرتين ويعرف جيدا أجواء جنوب إفريقيا
كلام الفني البوسني أعاد فتح المجال أمام احتمالات كثيرة لعودة عدة عناصر استغنى عنها سابقا، ولاعبين آخرين اعتزلوا دوليا للتفرغ للعب في أنديتهم، من أجل تدعيم المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا 2013، ويأتي في المقام في الأول لاعب الجيش القطري، كريم زياني، صاحب المشاركتين بنهائيات كأس أمم إفريقيا، تونس 2004 وأنغولا 2010، حيث تم استبعاده من المنتخب الأول منذ سنة تقريبا، بحجة وجود لاعبين مميزين وأحسن منه في وسط الميدان، حيث سبق لخاليلوزيتش أن قال: "زياني لاعب كبير، لكنني لم أستدعه لسبب واحد، هو أنني لا أريد وضعه في الاحتياط". إلا أن تجربة وسط ميدان أولمبيك مرسيليا السابق في القارة السمراء وحاجة المنتخب له في "الكان"، دفعت خاليلوزيتش إلى التراجع نوعا ما عن قرارات اتخذها سابقا في حقه، حيث أكد مصدرنا للشروق، وكما أشرنا له منذ فترة، أن الفني البوسني يفكر جديا في توجيه الدعوة لزياني، بما أنه أوشك على استدعائه للمباراة الأخيرة أمام منتخب ليبيا.
.
مطمور متعدد المناصب وتجربة ناجحة في كأس إفريقيا 2010
ومن غير المستبعد أيضا أن يلجأ المدرب لإعادة مهاجم أنتراخت فرانكفورت الألماني، كريم مطمور، للمنتخب في هذه المرحلة من النهائيات، خاصة أنه يحمل إحدى الميزات التي يحبها كثيرا خاليلوزيتش وهي تعدد المناصب، حيث بإمكانه تغطية غياب أي لاعب في الدفاع أو الوسط وحتى الهجوم، بالإضافة لذلك شارك مع "الخضر" في نهائيات كأس إفريقيا 2010 بأنغولا، وفي كأس العالم في جنوب إفريقيا، وبالتالي فإن خبرته في "الكان" ومعرفته بأجواء جنوب إفريقيا تجعله خيارا مهما عند خاليلوزيتش.
.
خاليلوزيتش يأمل عودة بوڤرة
ويعد صخرة دفاع نادي لخويا القطري، مجيد بوڤرة، أحد الأوراق المهمة التي يعول عليها المدرب وحيد خاليلوزيتش في نهائيات جنوب إفريقيا، خاصة وأن هذا اللاعب يحمل خبرة في منافسات "الكان" ومن مشاركته مع "الخضر" في نهائيات كأس إفريقيا 2010 بمساهمته الكبيرة في وصول المنتخب للمربع الذهبي، خاصة أن هدفه في مرمى منتخب كوت ديفوار الذي كان يقوده خاليلوزيتش آنذاك في اللحظات الأخيرة من مباراة ربع النهائي، ما يزال في أذهان المدرب البوسني، الذي يترقب عودته من الإصابة التي مازال يعاني منها.