فيروس الإنفلونزا H1N1فيروس الإنفلونزا أ H1N1 هو أنواع فيروس الإنفلونزا أ و هو أكثر الأنواع المسببة للإنفلونزا لدى البشر. بعض فصائل الفيروس H1N1 مستوطنة لدى البشر مثل الفصائل المسببة للإنفلونزا الإسبانية التي سببت بوفاة 70-100 مليون شخص. و الفصائل المنتشرة في الوقت الحالي -التي سببت بنصف أمراض الإنفلونزا في عام 2006- أقل فتكاً من الإنفلونزا الإسبانية. و بعض أنواع H1N1 مستوطنة في الخنازير و الطيور.
التسميةتسمى فيروسات الإنفلوزا تبعاً لنوع البروتينات السكرية التي تغطي المادة النووية. فالحرف H يرمز لبروتين الراصة الدموية (بالإنجليزية: hemagglutinin) و الحرف N يرمز لنورامينداز (بالإنجليزية: neuraminidase). و كما كل الفيروسات التابعة لمجموعة الأورثوميكسوفيريداي يتم إضافة المكان الجغرافي التي وجد فيها الفيروس و سنة عزل الفيروس للإسم العلمي.
الإنفلونزا الأسبانيةالانفلونزا الأسبانية (1918 - 1919) هو وباء فيروسي قاتل انتشر في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا
و العالم. تميز الفيروس بسرعة العدوى حيث تقدر الإحصائيات الحديثة أن
حوالي 5٠٠ مليون شخص أصيبوا بالعدوى و أظهروا علامات أكلينيكية واضحة،
[1] و ما بين 70 -100 مليون شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض أي ما يعادل ضعف المتوفيين في الحرب العالمية الأولى.
[2]
الغالبية العظمى من ضحايا هذا الوباء كانوا من البالغين و اليافعين
الأصحاء بعكس ما يحصل عادة من أن يستهدف الوباء كبار السن و الأطفال و
الأشخاص المرضى أو ضعيفي المناعة. و يعتقد أن سبب الوفاة ناتج من التضاعف
العديدي السريع للفيروس في خلايا الرئة مما سبب ارتفاع هائل للسيتوكين داخل الجسم و بالتالي حدوث أعراض أكثر شدة و أعظم فتكاً.
إنفلوانزا روسياتعرضت روسيا لوباء إنفلونزا H1N1 ما بين عامي 1977 - 1978.
و أصابت العدوى بشكل كبير من أعمارهم أقل من 23 سنة و لذلك لاكتساب من هم
أكبر سناً للمناعة ضد الفيروس جراء إصابتهم بعدوى مماثلة في الفترة 1947 - 1957. و هذا الوباء لا يعتبر وباءً حقيقياً كونه أقتصر على فئة عمرية محددة. [3] [4]
إنفلونزا الخنازيروباء إنفلونزا الخنازير 2009وباء
2009 H1N1 (يشار اليه ب "وباء انفلونزا الخنازير 2009") هو سلالة فيروس انفلونزا جديدة تصيب البشر. تم اكتشاف هذا الفيروس الجديد لأول مرة لدى البشر في الولايات المتحدة في أبريل 2009. ينتشر هذا الفيروس من شخص لأخر على نطاق عالمي، بنفس الطريقة التي تنتشر بها الانفلونزا الموسمية العادية. يوم 11 يونيو 2009 ، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور وباء H1N1 2009.
[1]
كان يشار الى الفيروس ب "انفلونزا الخنازير" لان الفحوصات المخبرية
اظهرت ان العديد من الجينات في هذا الفيروس الجديد مشابهة لحد بعيد لجينات
فيروسات الأنفلونزا التي تصيب عادة الخنازير في أمريكا الشمالية. ولكن
دراسة أخرى قد أظهرت أن هذا الفيروس الجديد يختلف كثيرا عن الفيروسات
السائدة لدى الخنازير في أمريكا الشمالية. فهذه الفيروسات تمتلك زوجين من
جينات فيروسات الانفلونزا الخنازير المنتشرة في أوروبا و آسيا كما أحتوت هذه الفيروسات على جينات من أنفلونزا الطيور و الانفلونزا البشرية
[2] يطلق العلماء على هذا المزيج إسم "فايروس رباعي المتفارزة" (بالإنجليزية: quadruple reassortant)
[3].
تاريخ الفيروس
إن النوع H1N1 من فيروس إنفلونزا الخنازير هو سليل لفيروس الإنفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 - 100 مليون إنسان ما بين عامي 1918م و 1920 م عقب الحرب العالمية الاولى، يعتبر فيروس الإنفلونزا أ ذو النوع (H1N1) من أكثر الفيروسات صعوبة في دراسته لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع هرباً من تكوين أضداد
له في الأجسام التي يستهدفها، يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل
عامين إلى ثلاثة أعوام، و عندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة
نحوه و نحو تحويراته الطفيفة؛ يقوم فيروس انفلونزا الخنازير بعمل تحوير
كبير يمكنه من الهرب من جهاز المناعة مسبباً حدوث جائحة تجتاح العالم كل عدة سنوات.
حتى في وقت وباء الإنفلونزا الإسبانية، كانت الهجمة الأولى من العدوى طفيفة في حين كانت الهجمة الثانية قاتلة و جد خطيرة.
الإصابةتصيب
فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة.
وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير يمكن أن
تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور وعندما تصيب فيروسات
إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر
فيروسات خليطة جديدة.
[4]
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن
تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة
الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس
الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
[
أعراضأعراض
إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية وتتمثل في
ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات وإجهاد شديد. ويبدو
أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا
العادية
.