يعتقد سير أليكس فيرجسون أن المهاجم الهولندي "روبن فان بيرسي" بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لتحقيق النجاح لمانشستر يونايتد كما سبق وفعل الأسطورة الفرنسية "إريك كانتونا" بعد انضمامه لصفوف الفريق قادماً من ليدز يونايتد عام 1992.
خضع روبن فان بيرسي لعدد من المقارنات منذ انتقاله لمانشستر يونايتد من آرسنال، ففي البداية شُبه برود فان نيستلروي الجديد وهذا ما أكده روني حين قال انه يذكره بفان جول ثم قال إيفرا انه يشبهه في لعبه وما غير ذلك من تشبيهات، لكن سير أليكس فيرجسون اختلف معهم فقد وضع فان بيرسي في مقارنة مع كانتونا بسبب القدرات الكبيرة التي يمتلكها خارج منطقة الجزاء عكس نيستلروي الذي كان يُجيد من نظره داخل المنطقة أكثر.
النجم الهولندي استطاع تسجيل 15 هدفاً من أصل 21 مباراة خاضها مع مانشستر يونايتد في جميع المسابقات منذ مجيئه من مدفعجية شمال لندن في ختام سوق الانتقالات الصيفية.
ورغم أن فيرجسون لا يُفضل التحدث عن لاعب واحد بعينه وعقد المقارنات إلا أنه يرى فان بيرسي آخر القطع الثمينة والمواهب الفريدة من نوعها على ملعب أولد ترافورد منذ أيام كانتونا، ووجوده حافز كبير لمواصلة نجاحات اليونايتد خلال السنوات القادمة.
وقال "لا أحبذ تبجيل فرد واحد لأنني أعتقد اعتقاداً راسخاً بأن جوهر فريق كرة القدم الناجح يعتمد على العمل الجماعي ونحن لسنا لاعب واحد نحن فريق واحد".
وأكمل حديثه "أعتقد أننا وصلنا بشكلٍ مبكر إلى صدارة الدوري الإنجليزي قبل أعياد الميلاد والفضل للمجهود الذي قدمه روبن فان بيرسي على أولد ترافورد".
وأوضح "في بعض الأحيان هناك حالة معينة يكون التوفيق حليفاً لك للعثور على قطعة فريدة من نوعها كروبن فان بيرسي، سبق وفعلنا ذلك عندما جئنا بإريك كانتونا إلى أولد ترافورد فقد أثبت أنه اللاعب المناسب للنادي في الوقت المناسب، ومن ثم أصبح يمثل حافزاً ومنطلقاً لزيادة مجهودنا".
وأتم حديثه "ليس من الضروري أن تكون الصفقة مقابل مبلغ قياسي كي تكون كبيرة، فكانتونا لم يكلفنا أكثر من مليون جنيه إسترليني، وكريستيانو رونالدو ثمنه لم يكن كبيراً لكن ثمنه اختلف مع ازدهاره هنا وبات أفضل لاعب في العالم".