بالحقِّ ، والجبَّارِ ، والمتكبِّرِ
ياربُّ ليسَ على سواكَ معوَّلٌ **
منْ للضَّعيفِ على الغشُومِ الجائرِ
مَنْ للشآم وقدْ طَغا بربوُعِها **
من ظنَّ أنَّكَ لاتـَراهُ ليفتري
مَنْ للحرائرِ قد هُتكنَ ووالدٍ **
من قهْرِ ظلْمٍ مستكينٍ خائرِ
مَنْ للطفولةِ تُستباحُ بذبحهـا **
مَنْ للشُّيوخِ على العدوِّ الفاجِرِ
ياربُّ دمِّرْ عرْشَ كلِّ مُنافقٍ **
لاسيّما عرْشِ الخبيثِ الكافرِ
بشّارَ واجعلْ من يلوذُ بعرْشِهِ **
عبراً على التّاريخ للمُسْتعْبِرِ
حتَّى يصيروُا مثلَ عادٍ هلْكُهم **
وثمودَ ثُلـَّتْ* بالعظيمِ القاهِـرِ
ياربُّ واصنعْ من لحومِ جُسُومهِمْ **
أكلَ الكلابِ على الطّريق الظّاهرِ
ودماؤَهمْ تجْرِي بكلِّ قصُوُرهمْ **
كالنَّهر يجري بالثَّجيجِ الزَّاخرِ
ياربُّ إنيِّ قدْ دعوتُ لشامِنا **
وعليك ربيّ قد توكَّلَ خاطري
متوسلاً بجميعِ أسماءِ العـُلا **
وبكلِّ أوصافِ الجلالِ الباهرِ
وبكلِّ حرفٍ من كلامكَ هادياً** **
وبحقِّ دمعـةِ ساجدٍ بمحاجري***
عجِّلْ إجابةَ دعْوتي مُتوسّلاً **
ورجائيَ الملحاحَ بين مشاعري