الزكاة والصدقات

موضوع: الزكاة والصدقات السبت مارس 02, 2013 4:41 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزكاة والصدقات
مكانة الزكاة في الإسلام
* االزكاة أحد أركان الإسلام الخمسفرضت في المدنية المنورة في السنة
الثامنة من ال?جرة ولأ?ميت?ا فقد قرن?ا المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم
مع الصلاة موضعاً مما يدل على كمال الاتصال بين?ما قال تعالى : ( الذين إن
مكنا?م في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ) . وقال تعالى : ( وأقيموا الصلاة وآتوا
الزكاة ) . وتؤكد السنة النبوية فريضة الزكاة وكون?ا من الأسسالتي لا يقوم
الإسلام بدون?ا . عن عبد لله بن عمر رضي لله عنه قال : إن النبي صلى لله عليه
وسلم قال : (( بني الإسلام على خمسوعد من?ا وإيتاء الزكاة )) متفق عليه.
وعندما بعث النبي صلى لله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن أوصاه قائلا : (( أعلم?م
أن لله أفترض علي?م صدقه تؤخذ من أغنيائ?م فترد على فقرائ?م )) رواه جماعة
عن أبن عباس . ومن أ?مية أداء ?ذه الفريضة إجماع الصحابة رضوان لله علي?م
على قتال مانعي?ا فمن أنكر فرضيت?ا كفر وارتدّ والعياذُ با تعالى . عن أبي ?ريرة
رضي لله عنه أن أبا بكر رضي لله عنه قال حين استخلفه (( ولله لأقاتلن من فرق
بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ولله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدون?ا إلى
رسول لله عليه وسلم لقاتلت?م على منع?ا )) . فالشارع يجبر ولي الأمر أخذ?ا
من مانعي?ا مع التغريم المالي ق?راً عنه . وعن معاذ بن جبل رضي لله عنه أن
النبي صلى لله عليه وسلم قال : (( من أعطى زكاة ماله مؤتجراً فله أجر?ا ومن
منع?ا فإن أخذو?ا وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا ليسلآل محمد من?ا شيء ))
رواه بخاري ومسلم قال تعالى : ( والذين يكنزون الذ?ب والفضة ولا ينفقون?ا في
سبيل لله فبشر?م بعذاب أليم يوم يحمى علي?ا من نار ج?نم فتكوى ب?ا جبا??م
وجنوب?م وظ?ور?م ?ذا ما كنزتم لأنفسكم فزقوا ما كنتم تكنزون ) التوبة . عن أبي
?ريرة رضي لله عنه قال : قال رسول لله صلى لله عليه وسلم (( ما من صاحب
ذ?ب ولا فضة لا يؤدي من?ا حقاً إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار
فأحمي علي?ا في نار ج?نم فيكوى ب?ا جنبه و جبينه وظ?ره كل ما ردت أعيدت
إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) رواه البخاري ومسلم . آثار الزكاة
والصدقات على الفرد والمجتمع : الزكاة وسيلة لتحقيق التكامل الاجتماعي فقد
أوجب لله سبحانه أن يعطى الغني والفقير حقاً واجباً مفروضاً لا تطوعاً ولا منة .
قال تعالى : ( وفي أموال?م حق معلوم للسائل والمحروم ) . والمسلم يؤدي?ا طوعاً
طاعة والتزاماً بعبوديته لكن ?ذا لا يمنع من أن يجد أثر?ا ومنفعت?ا في دنياه
وأخرته لنفسه . وفي مجتمعه كما بشرت بذلك الآثار الصحيحة . فالزكاة تط?ر
النفسمن داء البخل والشح وتزكي?ا وصدقة التطوع تعود المؤمن البزل والسخاء
والكرم والجود . قال تعالى : ( خذ من أموال?م صدقة تط?ر?م وتزكي?م ب?ا ) .

الزكاة والصدقات
والأنفاق من صفة الأبرار الذين عنا?م لله سبحانه وتعالى بقوله : ( الذين يقولون
ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار , الصابرين والصادقين والقانتين
والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) أل عمران . والزكاة تحصن المال وتصونه
لصاحبه من تطلع الأعين وامتداد الأيدي المجرمين . عن عبد لله بن مسعود أن
النبي صلى لله عليه وسلم قال : (( حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة
وأعدوا للبلاء الدعاء )) رواه الطبراني عن أبي ?ريرة رضي لله عنه قال أن النبي
صلى لله عليه وسلم قال : (( ما نقصت صدقة من مال وما ذاد لله عبداً بعفوٍ إلا
عزاً وما تواضع أحد إلا رفعه لله عز وجل )) رواه مسلم . وعن جابر بن عبد لله
رضي لله عنه قال : خطبنا رسول لله صلى لله عليه وسلم فقال : (( يا أي?ا الناس
توبوا إلى لله قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن ، تشغلوا وصلوا بينكم
وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية ترزقون وتنصروا
وتجبروا )) رواه أبن حاجة . ويقول مصطفى عماره يبين لنا رسول لله صلى لله
عليه وسلم أن الإنفاق يجلب سعة الرزق ويقضي الحاجات ويكون سبب الفوز
والنجاح والشفاء ونيل المأمول . ومعنى تجبروا : تُجب دعواتكم وتفتنوا , فالصدقة
سبب لزيادة الرزق وعناية بالمتصدق و?ي تصون المال الباقي وتحفظه وتبعد
عنه الكوارث وتزيد نماءً . والصدقة تحفظ صاحب?ا من أ?وال يوم القيامة ف?ي ظله
حتى يتم حسابه كما أن?ا وقاية له من نار ج?نم إن أدا?ا محتسباً ب?ا وجه لله دون
منة ولامراء . عن عقبة بن عامر رضي لله عنه قال : سمعت النبي صلى لله عليه
وسلم يقول : (( كل امرئٍ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس )) رواه أحمد
في مستنده وعن عدي بن حاتم رضي لله عنه قال : سمعت النبي صلى لله
عليه وسلم يقول : (( من استطاع أن يستتر منكم من النار ولو بشق تمرة فليفعل
)) رواه البخاري ومسلم .
الصدقة تدفع البلاء وتمنع ميتة السوء
* عن أنسبن مالك رضي لله عنه أن النبي صلى لله عليه وسلم قال : ((
باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة )) . وفي رواية عن علي بن أبي طالب
أن النبي صلى لله عليه وسلم قال : (( باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطا?ا )) .
أي أسرعوا بتقديم الصدقات فأن?ا تمنع حدوث المصائب ولا تعدو?ا الآلام . وما رواه

الزكاة والصدقات
رافع بن خديج عن النبي صلى لله عليه وسلم قال : ((الصدقة تسدُ سبعين باباً
من السوء )) . والصدقة تدل على حسن الخاتمة وتبعد السوءات وتزيل المكارب
وتسدُ رمق الجائع وتنفع?م فقد روي عن أبي بكر رضى لله عنه عن النبي صلى
لله عليه وسلم خطب فقال : (( اتقوا النار ولو بشق تمره فإن?ا تقيم العوج وتدفع
ميتة السوء وتقع من الجائع موقع?ا من الشبعان )) رواه أبو بعلي . كما روي عن
أنسبن مالك قال رسول لله عليه وسلم : (( إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع
ميتة السوء )) رواه أبن حيان في صحيحه . و?كذا تؤكد الأحاديث النبوية أن
الإحسان إلى الفقراء والإنفاق في وجوه الخير يبعد سوء الخاتمة . ويؤكد ?ذا أيضاً
ما روي عن أبي أمامه رضي لله قال : قال رسول صلى لله عليه وسلم : (( صنائع
المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب )) رواه الطبراني .
والصدقة درع قوي يلبسه المحسن فيقيه عاديات الد?ر كما أن?ا تضع البركة في
العمر بإذن لله وتجلب الصحة وتدعوا إلى الوئام ومحبة الخلق حيث تقيم حصوناً
منيعة من قلوب الفقراء ليحفظوه بأنفس?م وليصدوا عنه كل باغ . عن عمر بن عوف
رضي لله عنه قال : أن النبي صلى لله عليه وسلم قال: (( إن صدقة المسلم
تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء )) رواه الترمذي .
بالزكاة نكافح الفقر ونقضي على الجوع والمرض
* في تقرير لمنظمة الصحة العالمية أعلنت فيه أن ( 12 مليون) طفلا يًموتون
في الدول النامية قبل أن يبلغوا الخامسة من عمر?م وأكد التقرير أن ◌َ سنوياً
الوفيات تنتج عن أمراض متعددة يس?ل تجنب?ا إذا توفرت الموارد اللازمة وإن
مكافحة الفقر الموقع الذي يعانيه أكثر من ( 1) نم ( 5) أشخاص في العالم بات
ضرورة لتحسين الحالة الصحية للعالم الثالث . وأن الفقر ?و السبب الرئيسي وراء
عدم توفر المياه النظيفة والظروف الصحية السليمة وعدم توفر الأدوية ووسائل
العلاج الأخرى وأكد أيضاً أن أكثر من ( 200 مليون ) طفل ?م نحو ثلث أطفال العالم
يعانون من سوء التغذية بسبب الفقر. وإن الجوع المديد الذي يستمر لبضعة اش?ر
يؤدي إلى نقص كبير في السكر الدم و?ذا بدوره يؤدي إلى تظا?رات دماغيه
كالصداع والضعف والاختلاج والتخليط الذ?ني وعدم التوافق الحركي , علاوة على
ال?زال الشديد . والذي قد يؤدي إلى السبات ثم الموت كما يشا?د بكثرة أثناء

الزكاة والصدقات
المجاعات إن ضحايا سوء التغذية في العالم تشكل أكبر نسبة بين الوفيات الأطفال
وخاصة حين يتضافر عاملا الج?ل والفقر في إبادة براعم الجنسالبشري وحسب
إحصائيات مشافي دمشق فإن وفيات الأطفال بسوء التغذية في سوريا تحتل
المقام الأول بين أسباب الوفيات عامةً ووفيات الأطفال خاصة ولعل عدم تمكن
أسرنا الفقيدة من شراء اللحوم والبيض والحليب بما يكفي حاجت?ا يؤدي في
المقام الأول إلى ما يسمى بالعوز البروتيني الحروري . والإسلام العظيم بتعليماته
الرائعة ونظام الزكاة فيه وجه أتباعه إلى مكافحة الجوع في مجتمعاته بدعوت?م
إلى إطعام الطعام وجعله أرقى أنواع الصدقات و?كذا يصف القرآن حواراً مع أ?ل
النار عن سبب دخول?م إلي?ا فقال جلا وعلى : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك
من المصلين ولم نك نطعم المسكين ) الماعون . ووصف الكفار بقوله : ( أرأيت
الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين )
الماعون. فجعل من صفات أ?ل ج?نم البخل وعدم إعطاء الفقراء حق?م من الطعام
والكساء ولم يكتفي ب?ذا بل جعل من كمال أيمان المؤمن أن لا يبيت متمتعاً بنعمة
الشبع وبقربه أخ أو جار يبت على الطوى ويذوق مرارة الجوع . عن أنسبن مالك
رضي لله عنه قال قال : النبي صلى لله عليه وسلم : (( ما آمن بي من بات
شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه و?و يعلم )) رواه الطبراني . وعن أبي ذو الغفاري
رضي لله عنه أن النبي صلى لله عليه وسلم قال : (( يا أبا ذر إذا طبخت مرقة
فأكثر ماء?ا وتعا?د جيرانك )) رواه مسلم . فإن الزكاة تدفع عوناً لفقراء والمساكين
والمحتاجين تأخذ بأيدي?م لاستئناف العمل إن كانوا قادرين وتساعد?م على
ظروف العيشالكريم إن كانوا عاجزين فتحمي المجتمع من الفقر وتمنع عنه غائلة
الجوع والمرض . وقد روي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي لله عنه قال : (( إن
لله فرض على أغنياء المسلمين في أموال?م بقدر الذي يسع فقراء?م ولن يج?د
الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنيائ?م )) رواه الطبراني . من روائع الطب
( الإسلامي . د : محمد نزار الدقر (ج 2

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]