الميسر

موضوع: الميسر الأحد مارس 03, 2013 6:39 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الميسر
تحريم الميسر
* قال تعالى : (يَا أَيُّ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأ نَصَابُ وَالأ زَْلامَُ رِجْسٌ
مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة المائدة: الآية 90 ]. وقال لله
تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِي?ِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُ?ُمَا
أَكْبَرُ مِن نَّفْعِ?ِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَتَفَكَّرُونَ ([ سورة البقرة : 219 ]. والميسر أي القمار: مأخوذ من اليسر والس?ولة
لأنه كسب بلا ج?د ولا مشقة ( 1) قال مجا?د : كل القمار من الميسر حتى لعب
الصبيان بالخرز وكان قمار العرب في الجا?لية بالأقداح أو الأزلام وكانت عشرة ،
سبعة يكتب على كل واحد من?ا نصيب معلوم وثلاثة غفل لا نصيب ل?ا ، وكانوا
يشترون جزورا وًينحرونه ثم يقسمونه أقساما،ً ويجعلون الأقداح في كيسيحرك?ا
شخص ثقة ثم يدخل يده فيخرج من الأقداح فمن خرج له قدحاً من ذوات الأنصباء
أخذ نصيبه ، ومن خرج له قدحاً مما لا نصيب له قدحاً من ذوات الأنصباء أخذ نصيبه ،
ومن خرج له قدحاً مما لا نصيب له لم يأخذ شيئا وًغرم ثمن الجزور كله ، وكانوا
يدفعون من لم يشترك مع?م . وذكر العلماء أن المخاطرة (الر?ان ) من القمار إذ
نقلوا عن ابن عباس : المخاطر قمار ، وإن أ?ل الجا?لية كانوا يخاطرون على المال
والزواج .وقال علي بن أبي طالب : كل شيء فيه قمار من نرد وشطرنج ف?و
الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز " . ويجمل د. و?بة الزحيلي أنواع الميسر فيقول
: " وكل لعب فيه غرم بلا عوض وفيه استيلاء على أموال الناس بغير حق ولا ج?د
معقول ف?و حرام فالميسر أو القمار ولعب الموائد (بالورق وغيره ) وأوراق اليانصيب
كل ذلك حرام لما فيه من إضاعة المال أو الكسب من غير طريق شرعي
ولاشتماله على أضرار كثيرة مدمرة للجماعة والأفراد ". أضرار القمار : ذكر القرآن
للميسر أضراراً واضحة و?ي أنه يورث العداوة والبغضاء ويصد عن ذكر لله ، ومن?ا
إفساد التربية بتعويد النفسعلى الكسل وانتظار الرزق من الأسباب الطبيعية
وإ?مال المقامرين للزراعة والصناعة والتجارة و?ي أركان العمران . ومن?ا إفلاس
المقامر وتخريب البيوت فجأة بالانتقال من الغنى إلى الفقر في ساعة واحدة . فكم
من ثروة بددت في ليلة من الليالي . ويرى د. أحمد شوكت الشطي أن القمار كان
ولا يزال آفة كل عصر ومضاره لا تقف عند حد ، فحب القمار إذا تمكن من فرد دفعه
إلى إ?مال عمله نفسية المقامر غريبة ، ف?و لا يتردد إذا قل ماله عن الاستدانة
لا بل عن الاستجداء ، ي?ون عليه في سبيل القمار كل شيء ، في?مل بيته وزوجته
وولده ،وقد لا يخشى في نزوة لعبة الفضيحة ولا العار . وإنني أعتقد أن كلامي
?ذا قلما ينفع المقامر المدمن لأن عقله ضال ، لكني أسوقه إلى اللاعبين
المتسلين كي أحذر?م لأن الل?و بالقمار يؤدي إلى إدمانه فمن حام حول الحمى

الميسر
يوشك أن يقع فيه . ويتابع د. الشطي فيقول : قد يتصور أن لا صلة بين القمار
والصحة والواقع أن صحة الإنسان تتأذى جدا بًالقمار ويختلف ضرره حسب عمر
المقامر : فعند الشباب ين?ك?م الس?ر وكثرة الانفعالات النفسية ، فتتوتر أعصاب?م
وتضعف وينحبسالدم في الدماغ مما يؤدي إلى الأرق وال?زال والخور والصدمات
العصبية واليأس وقد ينت?ي إلى الانتحار أو يبتلى بال?زال الشديد وسوء الحالة
العامة ومظ?ر شيخوخي مبكر جدا . ونظرا لًأن الك?ولة أقل مقاومة للأمراض فإن
تأثير القمار علي?م أشد . وإذا كانت الانفعالات النفسية عند?م أقل ، فإن أمراض
فساد التغذية أو سوء الاستقلاب في?م كثيرة كالنقرس والسكري والرثية المزمنة
وغير ذلك من الأمراض التي يساعد القمار على توليد?ا وجعل?ا شديدة وخطيرة .
ويزيد ضرر القمار على الشيوخ أكثر وأكثر لأن?م مصابون في الأغلب بجفاف في
العروق وقصور في الكبد والكلى ، وكثيرا مًا يؤدي الس?ر والانفعالات النفسية
والتوتر العصبي بسبب القمار إلى تمزق عروق?م " انفجار في الأوعية الدماغية "
فجأة وإصابت?م بشلل مميت أو فالج شقي خطر . والشيوخ من المقامرين يعرفون
ذلك فيستصحب من كان من?م ذو سعة طبيبا لًيدرأ عنه الخطر ولكن أكثر?م يلقى
حتفه فوق الموائد الخضراء وغير مأسوف عليه . وقد صنف خبراء منظمة الصحة
العالمية ال?وس بالقمار مع أمراض الإدمان عام 1994 ، ويحقق مشفى دانمركي
اليوم بعض النجاح في معالجة إدمان القمار الذي أصبح مشكلة اجتماعية متفاقمة
في الدانمرك .ووجد الباحثون في المشفى أن عدم التوازن في مادتي الدوبامين
والنور أدرينالين في الدماغ المصابين ب?وس القمار ?و الذي يؤدي إلى ?ذه الحالة .
ولأن توازن ?اتين المادتين ?و الذي يساعد في التغلب على الاكتئاب المرافق .
كما ثبت أن الإصابة ب?وس القمار تؤدي إلى الخراب الاقتصادي والطلاق والانتحار .
وصدق لله القائل في الخمر والميسر ( وإثم?ما أكبر من نفع?ما ) فالحمد على
نعمة الإسلام وجعلنا ممن يتمسك ب?ديه لنحقق سعادة الدنيا والآخرة إنه سميع
مجيب .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]