لاعجاز العلمي في البرد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

البرد
البرد بين العلم والقرآن
* البرَد ?و أحد الظوا?ر الأكثر تعقيداً والتي بحث?ا العلماء طويلا وًلم يزل ?نالك
الكثير مما نج?له حول ?ذه الظا?رة الخطيرة والجميلة، والتي تؤدي إلى خسارات
تصل إلى مئات الملايين من الدولارات كل عام. ففي إحدى عواصف البرد في عام
2000 قُتل أحد الناس عندما سقطت عليه حبَّة برد بحجم حبة التفاح! وفي عام
1981 سببت عاصفة رعدية نزل في?ا البرد بكميات كبيرة في الولايات المتحدة
خسارة أكثر من 100 مليون دولار. وأكبر حبة برد سقطت كانت في ولاية كنساس
عام 1970 وتزن 750 غراماً. يتجلَّى تعقيد ?ذه الظا?رة من خلال العمليات بالغة
التعقيد التي ترافق تشكل البرَد، لأن تشكل البرَد يتم أثناء العواصف الرعدية، والتي
تصل في?ا سرعة التيار ال?وائي المتجه لأعلى الغيمة إلى 160 كيلو متراً في
الساعة أو أكثر. ويقوم العلماء اليوم باستخدام الرادارات التي تعمل بالأشعة تحت
الحمراء، وكذلك الأقمار الاصطناعية لدراسة أسرار ?ذه الظا?رة المعقدة. لقد
نُسجت الأساطير قديماً حول الظوا?ر الكونية المخيفة مثل كسوف الشمس
والبرق والرعد وظا?رة البرَد، فكان للناس معتقدات ينسبون في?ا ?ذه الظوا?ر إلى
الآل?ة، فالكسوف يعني غضب الآل?ة أو موت زعيم عظيم، والبرق ?و العصا التي
يستخدم?ا بعض الآل?ة في الحرب، وغير ذلك من الأساطير التي لا تقوم على أي
أساس علمي. لقد نزل القرآن العظيم في القرن السابع الميلادي، وفي ذلك
العصر كانت الأساطير تملأ معتقدات البشر. ولكن كيف عالج القرآن ?ذه الظا?رة
وماذا يقول عن?ا، و?ل صحيح ما يدَّعيه بعض الملحدين أن القرآن من تأليف محمد
صلى لله عليه وسلم؟؟! إن المنطق العلمي يفرض كما في جميع الكتب البشرية
أن المؤلف عندما يتحدث عن ظا?رة كونية تجده ينقل لنا الأساطير التي تأثر ب?ا،
وتجد في ذلك الكتاب ثقافة ذلك العصر. والسؤال: ?ل تأثر القرآن فعلا بًثقافة القرن
السابع الميلادي؟ و?ل صحيح ما ينادي به بعض?م اليوم من أن القرآن نص تاريخي
يقبل التبديل والتغيير بما يتناسب مع علوم كل عصر؟؟ لنطلع أولا عًلى ما يقوله
علماء القرن الحادي والعشرين حول أسرار البرَد والعمليات الفيزيائية المعقدة لتطور
حبَّة البرَد، وسوف ننقل المعلومات من أ?م المواقع العالمية المتخصصة في ?ذا
المجال. وبعد ذلك سوف نطلع على ما جاء في القرآن حول تشكل البرَد، ونتأمل
ونتساءل: ?ل يوجد أي اختلاف أو تناقض بين العلم والقرآن؟ فإذا جاء كلام القرآن
حول ?ذه الظا?رة الدقيقة مطابقاً لأحدث الحقائق العلمية اليقينية كان القرآن
كتاب لله تعالى، لأنه يستحيل أن يأتي رجل م?ما بلغ من العلم ويتحدث عن
حقائق علمية صحيحة في ذلك العصر. أما إذا وجدنا كلام القرآن ?و كلام عادي ولا
يتفق مع معطيات العلم، أو وجدنا أدنى اختلاف بين العلم والقرآن، كان ?ذا دليلاً

البرد
على أن القرآن ?و كتاب من عند غير لله! و?ذا ما نجده واضحاً في كتاب لله تعالى
عندما أمرنا أن نتدبَّر القرآن لنستيقن بأنه كتاب لله، يقول تعالى مخاطباً كل ملحد
وكل مؤمن: (أَفَلا يََتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فيِهِ اخْتِلاَ فًا كَثيِرًا)
[النساء: 82 ]. والآن يبدأ تشكل البرَد عندما تكون درجة الحرارة منخفضة جداً، دون
الصفر، حيث تتجمع قطيرات الماء الصغيرة والشديدة البرودة لتتجمد وتشكل حبة
10- البرَد. ويقول العلماء: إن حبة البرد الواحدة والصغيرة يستغرق تشكل?ا زمناً 5
دقائق، وتحتاج لمئات الملايين من قطيرات الماء التي تتجمع لتشكيل حبَّة برد
واحدة!! وقد يصل أحياناً قطر حبة البرد إلى 15 سنتمتراً، وتصطدم بالأرض بسرعة
180 كيلو متراً. يتشكل البرد على ارتفاعات عالية تصل إلى 18 كيلو متراً. يتشكل
البرد حول قطرات الماء المجمدة، أو حول ذرات الثلج الصغيرة وقد يحوي البرَد في
داخله بعض الغبار والأتربة العالقة أو الحشرات الصغيرة التي ساق?ا التيار ال?وائي
في الجو بين الغيوم. ويؤكد العلماء على أن الغيمة الأطول تملك فرصة أكبر في
تشكل البرَد بسبب ملامست?ا لطبقات الجو العليا شديدة البرودة. والتيارات القوية
من ال?واء مطلوبة لتأمين تشكل البرَد، وحمله والتغلب على قوى الجاذبية الأرضية
خصوصاً إذا كانت حبات البرَد كبيرة، و?ذه التيارات ?ي ما يسبب تشكل أبراج من
الغيوم الركامية كما يقول العلماء!!! كلما كان التيار ال?وائي المتجه للأعلى قوياً
كانت حبات البرَد أكبر، وعندما يعجز التيار ال?وائي عن حمل حبات البرَد فإن البرَد
سيسقط. لذلك عندما نقطع حبَّة البَرَد إلى نصفين نلاحظ عدداً من الحلقات على
شكل طبقات متعددة تماماً كحلقات البصلة، و?ذا يعني أن حبة البرد تتشكل على
مراحل كل مرحلة تنمو في?ا حلقة. وقد لاحظ العلماء أن المطر ينزل من كل الغيمة
بينما البرد يسقط فقط من ممرات محددة من الغيمة وتدعى صفوف البرد. طبعاً
جميع ?ذه المراحل والتي تسبق تشكل البرد ضرورية ولا يمكن أن يتشكل البرد
بدون?ا. يتواجد البرد بشكل شبه دائم في أعالي الغيوم وأواسط?ا. وعلى كل حال
إما أن تذوب حبة البرد قبل وصول?ا إلى الأرض أو تكون صغيرة الحجم فتذوب داخل
التيار ال?وائي في الغيمة. وقد تبين أن معظم البرد المتشكل في الغيمة (من
70-40 %) يذوب قبل وصوله إلى الأرض! وأخيراً يؤكد العلماء أن التيارات ال?وائية
المتج?ة نحو الأعلى لا تقتصر م?مت?ا على تشكيل البرَد، بل إن?ا أيضاً مسؤولة
عن دفع قمم الغيوم الركامية عالياً إلى طبقة التروبوسفير، مما يؤدي لخلق البيئة
المناسبة لحدوث البرق!
والآن وبعدما تعرفّنا على الحقائق العلمية اليقينية حول ظا?رة تشكل البرَد
والتي ?ي محل اتفاق علماء الغرب، وبعد أن استمعنا إلى أ?م الاكتشافات في
?ذا المجال، ماذا عن كتاب الحقائق-القرآن؟ وكيف تناول كتاب لله تعالى ?ذه
الظا?رة وكيف وصف?ا؟
حقائق علمية من القرآن

البرد
لقد تحدث القرآن عن البرَد في آية من آياته العظيمة، في ?ذه الآية جمع لله
كل الحقائق العلمية التي رأينا?ا بمنت?ى الدقة والإيجاز، وبنفسالتسلسل
العلمي. لقد بدأت الآية بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا) [النور: 43 ]. وقد
رأينا أن عملية تشكل البرد تبدأ بدفع التيارات ال?وائية للغيوم وتجميع?ا والتآلف
بين?ا، وكلمة (يُزْجِي) تعني في اللغة "يسوق ويدفع". و?ذا ما نراه في أول مرحلة
من مراحل تشكل البرد. ثم تأتي المرحلة الثانية بعد ذلك في قوله تعالى: (ثُمَّ
يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ)، أي يجمع بين السحُب، و?ذه المرحلة رأينا?ا عندما تبدأ الغيوم
بالتجمع. ثم تأتي المرحلة الأخيرة لتشكل الغيوم و?ي الغيوم الركامية و?ذه
نجد?ا في قوله تعالى: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا). وكلمة "رَكَمَ" في اللغة تعني "ألقى
الأشياء بعض?ا فوق بعض"، و?ذا ما يحدث تماماً في الغيوم الركامية حيت تدفع?ا
التيارات ال?وائية باتجاه الأعلى وتجمّع?ا باتجاه عالٍ يشبه الأبراج ذات القاعدة
العريضة وتضيق كلما ارتفعنا للأعلى وتكونّ شكلا يًشبه "الجبل". وتأمل معي كيف
يستخدم القرآن كلمة (ركاماً) و?ي نفسالكلمة التي يستخدم?ا العلماء اليوم
"الغيوم الركامية". وفي المرحلة التالية يبدأ تشكل المطر ونزوله و?ذا ما تخبرنا عنه
الآية بعد ذلك في قوله تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَ لِهِ) وقد ثبُت أن المطر
الغزير و?و (الودْق) يخرج من جميع أجزاء الغيمة و?ذا ما أشارت إليه الآية في
عبارة (مِنْ خِلاَ لهِ)ِ. والآن بعدما تشكلت قطيرات المطر أصبحت إمكانية تشكل البرد
ممكنة، وذلك من خلال اجتماع ملايين القطيرات من الماء شديد البرودة لتشكيل
حبات البرد والتي تتجمع في مناطق محددة في أعلى وأوسط الغيمة ويبدأ نزول
البرد من مناطق محددة أيضاً، و?ذا ما تحدثنا عنه الآية بعد ذلك: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ
مِنْ جِبَالٍ فيِ?َا مِنْ بَرَدٍ)!! و?نا نلاحظ أن القرآن يستخدم كلمة (جبال) والعلماء
يستخدمون كلمة "أبراج" من الغيوم، لأن?م وجدوا أن شكل الغيوم التي تحوي البرَد
يشبه البرج. فتأمل التقارب الشديد بين الكلمة القرآنية والكلمة العلمية. ونلاحظ
أيضاً كيف يراعي القرآن تسلسل المراحل. ويقول العلماء أيضاً إن البرد لا يوجد في
جميع أجزاء الغيمة بل في مناطق محددة في?ا، وينزل من مناطق محددة أيضاً
وليسمن الغيمة كل?ا، ولذلك لم يقل تعالى: وينزل البرَد، بل قال: (مِنْ بَرَدٍ) أي أن
جبال الغيوم الركامية تحوي شيئاً من البرَد. ولكن العلماء وجدوا أن قسماً كبيراً من
البرد المتشكل يذوب قبل وصوله إلى الأرض، وقسماً آخر يذوب داخل الغيمة.
و?ذا ما عبَّر عنه القرآن بقوله تعالى: (فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ).
إذن لله تعالى يصيب ب?ذا البرد من يشاء فتجد أن حبات البرد تبقى متجمدة حتى
تصل إلى الأرض، ويصرف لله تعالى ?ذا البرد عمن يشاء من خلال ذوبان الجزء
الأكبر من حبات البرد وعدم وصول?ا إلى الأرض. ولكن بقي شيء م?م يحدثنا عنه
العلماء كما رأينا و?و موضوع البرق وارتباطه بالبرد. فالبيئة المناسبة لتشكل البرد
?ي ذات?ا المناسبة لحدوث ومضة البرق، و?ذا أيضاً حدثنا عنه القرآن في نفس

البرد
الآية في قوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْ?َبُ بِالأ بَْْصَار)ِ، فتأمل أخي القارئ ?ذا
التسلسل العجيب!!
الإعجاز العلمي للآية
لنكتب الآن الآية كاملة ونرى الحقيقة العلمية الكاملة لظا?رة تشكل البرد:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ
خِلاَ لِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فيِ?َا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ
يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْ?َبُ بِالأ بَْْصَارِ) [النور: 43 ]. إن الذي يتأمل ?ذه الآية الكريمة
يدرك مباشرة التطابق والتوافق الكامل مع معطيات العلم الحديث، ويدرك أيضاً أنه لا
اختلاف ولا تناقض بين الحقيقة العلمية اليقينية وبين النص القرآني. وفي ?ذا
الدليل العلمي على أن القرآن إنما نزل بعلم لله عز وجل، وأنه لا ينبغي لبشر ولا
يستطيع أبدأً أن يتحدث عن ?ذه الظا?رة المعقدة بكل الدقة العلمية التي رأينا?ا.
والآن نلخص إعجاز الآية من خلال ذكر?ا لمراحل تشكل البرد:
-1 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا: إشارة إلى التيارات ال?وائية التي تدفع
وتسوق السحب باتجاه الأعلى.
-2 ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ: إشارة إلى تجميع الغيوم لتشكل تجمعات كبيرة من
السحب.
-3 ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا: إشارة إلى تشكل الغيوم الركامية، أي المتراكم بعض?ا
فوق بعض.
4- فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَ لِهِ: إشارة إلى تشكل قطرات المطر وخروج?ا من
أجزاء الغيمة.
-5 وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فيِ?َا مِنْ بَرَدٍ: إشارة الشكل ال?ندسي للغيوم
الركامية، حيث تشبه الجبال في شكل?ا، وإشارة أيضاً إلى أماكن تشكل وتجمع
البرَد في أجزاء محددة من الغيوم وليسفي كل?ا.
-6 فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ: إشارة إلى وصول جزء من البرَد
إلى الأرض، وذوبان الجزء الآخر من البرَد وعدم وصوله إلى الأرض.
7يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْ?َبُ بِالأ بَْْصَارِ: أي يكاد ضوء البرق يذ?ب بالأبصار، وفي ?ذا -
إشارة لحدوث البرق في ?ذه البيئة التي تشكَّل في?ا البرَد.
?ذه المقاطع السبعة تشكل آية عظيمة تحدث في?ا لله تعالى عن تشكل
البرد ومراحله وعلاقته بالبرق بكلمات في قمة البلاغة والبيان، ولكن العلماء
استغرقوا عشرات السنين من البحث والتجارب وبالنتيجة وصلوا إلى الحقائق ذات?ا،
والسؤال: أليس ?ذا إعجازاً واضحاً للآية الكريمة؟ إن ?ذه الحقائق دليل على أن
القرآن كتاب لله ولو أن ?ذا القرآن من تأليف بشر لوجدنا فيه اختلافات كثيرة، و?نا
يتجلى قوله تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فيِهِ اخْتِلاَ فًا كَثيِرًا
البرد

طرح راقي ومتميز
بوركت على حسن انتقائك
لا تحرمينا من جديدك أختي

سبحان الله
شكرا لـــــــك

مأراوع اناملك المبدعة عندما تصول وتجول في بساتين الابداع
لتقطف لنا اجمل الازهار لتنثرها بيت صفحات هذا المنتدى
ليفوح عبيرها وياخنا الى عالم الرقي
فنحتار ونقف بين
الكلمات ونبحت عن ما
يليق بهذا الكلمات لكن نضيع
بين السطور
لان جمال ما انتقيت قد جعلنا حائرين ومبهورين
عن وصف هذا الابداعفدمت لنا مبدعة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

روووووووووعه جدا
على طرح متميز
يعطيج العافيه
موودتي

اهلا بكم في موضوعي
انرتم و عطرتم هذه الصفحة

» لاعجاز العلمي في الانف
» لاعجاز العلمي في الجذام
» لاعجاز العلمي في الروح
» لاعجاز العلمي في الصلاة
» لاعجاز العلمي في الصيام