اعترف أسطورة حراسة آرسنال "ديفيد سيمان"
عن عدم ثقته في استمرار الحارس الحالي للفريق "تشيزني" للموسم المقبل بعد
جلوسه على دكة البدلاء في عدد من المباريات المؤثرة للمدفعجية أهمها كان ضد
بايرن مونشن على ملعب آليانز آرينا في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
تشيزني
/٢٢ عاماً/ استبعد من المباريات الافتتاحية للمدفعجية هذا الموسم بداعي
الإصابة وظل خارج خطط فينجر حتى بعد تعافيه من الإصابة بسبب التألق الكبير
للحارس الإيطالي الشاب "فيتو مانوني"، لكن بعد عودته للتشكيل الأساسي تعرض
آرسنال لعدد من النتائج المخيبة للآمال لعل أهمها أمام "توتنهام" على ملعب
وايت هارت لين، ليطيح به فينجر ويشرك مواطنه فابيانسكي الذي لم يتلق سوى
عدف واحد فقط في ثلاث مباريات لعبهم مع الفريق بما في ذلك حفاظه على نظافة
شباكه أمام بايرن مونشن الذي شن عدد هائل من الهجمات الجادة عليه لإحراز
هدف.
وقال ديفيد سيما في تصريحاته لصحيفة مترو "لا يوجد حارس مرمى
في العالم لا يُخطيء. جميع الحراس يخطئون، لكن الحارس الجيد حقاً هو من
يتعلم من تلك الأخطاء ويظهر قدرته على استعادة لياقته وقوته بعد تعرضه لأي
انتكاسة".
وأضاف "عليك أن تعترف بالخطأ عندما تخطيء، من المهم أن
تعرف أين الخلل وتعمل بجدية على تصحيحه، ويجب أن تكون لديك الكثير من الثقة
بالنفس كحارس مرمى، وعليك أن تكون قوياً بما فيه الكفاية حين تواجه أي نقد
بعد السقوط في الخطأ، يجب ألا تتوقف عن التعلم وأفضل حارس يدرك ذلك".
وعن
تشيزني قال "لا أعرف إذا ما كان سيحصل على فرصة جديدة للعب مع آرسنال هذا
الموسم أم لا فمستوى فابيانسكي جيد جداً ومثير للاهتمام، إنه يعمل بجد منذ
عودته من الإصابة ويبدو لي مختلفاً عما سبق، وامتلاك الفريق لهذا التنافس
بين هذا العدد من الحراس شيء رائع، ومن المهم دائماً استعادة الحارس
لمستواه والتعلم من الأخطاء".
وأتم حديثه "انظروا إلى ديفيد دي خيا
في مانشستر يونايتد، هذا بالضبط ما قام به، كان له بعض الهفوات والانتقادات
لكنه تعامل معها بقوة ذهنية واستطاع استرداد مستواه والآن الجميع يشيد به
لأنه حارس مرمى عظيم".
ديفيد سيمان، نجم ليدز يونايتد مطلع
التسعينيات، كان قد لعب ٧٥ مباراة دولية مع منتخب بلاده الإنجليزي كان
أبرزها في مونديال ١٩٩٨، وشارك مع آرسنال في أكثر من ٤٠٠ مباراة قبل أن
ينهي مسيرته الكروية مع مانشستر سيتي بعد عامين فقط من الخطأ الفادح الذي
اقترفه في مونديال كوريا الجنوبية واليابان أمام رونالدينيو وكلف بلاده
الخروج من المسابقة على يد سحرة البرازيل.