| ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله | |
|
+5iraqi hitsugaya الليدي لين بدّوره ينبوع الأماني 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ينبوع الأماني شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 68976 العمر : 27 الإقامة : غــــــــــــــــزة الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/04/2012 السٌّمعَة : 5
| موضوع: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله السبت يونيو 08, 2013 6:45 am | |
|
ملائكة الرحمن ومرافقتها للإنسان إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أيها الإخوة الكرام؛ في هذا الكون لا نعيش وحدنا، بل هناك مخلوقات لا نراها، ولنأخذ مثالا على ذلك؛ الملائكة، خلق من خلق الله سبحانه وتعالى، خلقهم الله سبحانه وتعالى من نور، هم جنود مطيعون، {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}. (التحريم: 6)، لا يتزوجون ولا يتوالدون، ولا يتكاثرون، ولا يأكلون ولا يشربون، ولا يتعبون ولا ينامون، فلا وقت عندهم يضيعونه في الشهوات والملذات، حياتهم كلها عبادات وطاعات، فاجأ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فسألهم: "أتسمعون ما أسمع؟" قالوا: (ما نسمع من شيء!) قال: "إني لأسمع أطيط السماء، =والأطيط: هو الصوت الذي ينتج عن ثقل فوق السماء= وما تُلامُ أن تئطَّ، وما فيها موضعُ شبرٍ إلا وعليه ملك ساجد أو قائم". الصحيحة (852). ونذكر هنا يا عباد الله بعض وظائف هؤلاء الملائكة، وعلاقتهم بالبشر، رحلة الملائكة التي تبدأ من خلق الإنسان، عندما يكون نطفة في بطن أمه، ثم علقة، ثم مضغة، يحدث ذلك والملك الموكل بالأرحام، يستأذن الله، يأخذ الإذن من الله؛ (يارب نطفة، يارب علقة، يارب مضغة)، هذا القول يحتاج إلى أربعين يوما، نطفة علقة مضغة، فإن أذن الله له كان، وإن لم يأذن؛ سقط الحمل من بطن أمه، قبل أن تنفخ فيه الروح، وبعد الأربعين الثالثة؛ تنفخ الروح في هذا الجنين، ويكلَّف الملك الموكل بالأرحام، بأن يكتب على هذا الإنسان، عليَّ وعليك، وعلى البشر جميعا، ونحن أجنة في بطون أمهاتنا، أربعَ كلمات، الرزق، والأجل، والعمل، والشقاوة أو السعادة، هذه وظيفة من وظائف الملائكة، فإذا خرج الإنسان من بطن أمه؛ استلمته الملائكة الحفظة، فقد انتهى عمل الملك الموكل بالأرحام، ويبدأ عمل الملائكة الحفظة، الذين يحفظون الإنسان، من مولده إلى وفاته، قال سبحانه: {وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً}. (الأنعام: 61)، وقال تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}. (الرعد: 11)، يحفظ مما لم يأت به قدر، فإن جاء قدر، تتنحى الملائكة، ليسير قدر الله سبحانه وتعالى، فأنت محفوظ ومحروس بأمر الله سبحانه وتعالى. فابن آدم غيرُ متروك عبثا، ويحسب أكثر من حساب لبشرٍ مثلِه إذا راقبوه، وللناس إذا رافقوه، فكيف بمن هم معك ليلا ونهارا، في حِلِّك وترحالك؟! فإذا وصل وبلغ الإنسان إلى سنَّ التكليف والبلوغ، دخل في مرحلة أخرى، وهي سن يحاسب عليها العبد، يحاسب عليها الإنسان، استلمه الملكان رقيب وعتيد {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}. (ق: 17، 18)، هؤلاء لا عمل لهم قبل ذلك معك حتى بلغت، ووصلت إلى سن التكليف وسن الرشد، فيكتبون عليك أقوالك وأفعالك، وما ظهر منك، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، ووكِّل عليك رقيب، ووكل عليك عتيد، ملك الحسنات، وملك السيئات، لذلك؛ إنَّ ملك السيئات، أو صاحب الشمال كما ورد في الحديث، لينتظر ست ساعات، "إن صاحبَ الشمال ليرفعُ القلمَ سِتَّ ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء، فإن ندم واستغفر اللهَ منها ألقاها، وإلا كَتَبَ واحدة". الصحيحة (1209)، فإذا عمِلتَ سيئة، ينتظر عليك ست ساعات، فإن تبت واستغفرت وعملت الصالحات محاها، وكتبت لك حسنات، وإلا بعد الست ساعات، لم تتب ولم تستغفر، ولم تأت بما يمحو السيئة، كتبت سيئة واحدة، لذلك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ، وَقَرِينُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ". =قرين من الجن؛ الشيطان يوسوس لك لفعل الشر، وقرين من الملائكة يهيئك ويحضك ويحثك ويذكرك بفعل الخير،= قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَإِيَّايَ؛ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ". رَوَاهُ مُسلم أما إذا جئنا إلى الملائكة وعلاقتهم بالبشر؛ فهؤلاء منهم من يأتيك في اليوم مرتين، لن يكونوا معك طول العمر، لكن مرتين في اليوم، دوريات؛ يأخذون أعمال اليوم، يرفعونه إلى الله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ =الصبح= وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، =هذا موعد الاجتماع= ثُمَّ يَعْرُجُ =أي يصعد= الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، =بتقارير الأعمال= فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ =عنكم= وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يصلونَ، وأتيناهم وهم يصلونَ». (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، فلا يكن في كتابك شيء غير ذلك يا عبد الله: أتيناهم وهم يلهون، وتركناهم وهم يعصون، لا نريد هذا الكلام يا عباد الله، فحافظوا على صلاة الصبح، وصلاة العصر، وغيرهما من الصلوات. وهناك من الملائكة من تجمع أعمال الأسبوع، ليس أعمال اليوم مرتين، بل أعمال الأسبوع مرتين، تقارير ترفع عنكم يوميا يا عباد الله، ترفع إلى المالك الجبار، حتى تحاسب على ما فعلت، فربما لا تكتفي أنت يوم القيامة أن يشهد عليك رقيب وعتيد، ولا بملائكة الليل والنهار، في العصر والصبح، ربما لا تكتفي يوم القيامة، تريد شيئا آخر، فتأتيك ملائكة الأسبوع، يوم الاثنين ويوم الخميس، ترفع فيهما ما أعمال العباد الأسبوعية، سئل صلى الله عليه وسلم عن سبب صيامه ليوم الاثنين والخميس؛ فقال: "فيهما ترفع الأعمال إلى الله، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، فهنيئا لمن يصوم الاثنين والخميس. وهناك ملائكة يرفعون أعمال العباد التي فُعِلت في سنة كاملة، وذلك في ليلة القدر، سجلٌّ كامل للأيام، والساعات، والليالي والشهور في سنة، ترفع إلى الله. وهناك ملائكة موكلة بأعمال خاصة بالعباد، موكلة بالصلوات، فإذا قال الإمام: ولا الضالين، وقال الملك: (آمين)، وأنت إذا وافقت فيها الملَك، غفر لك يا عبد الله! لأنَّ موافقةَ تأمين الملائكة، مغفرة لمن يوافقهم، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تقدم من ذَنبه". وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: "إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} فَقُولُوا:آمِينَ! فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". هَذَا لَفْظُ الْبُخَارِيِّ وَلِمُسْلِمٍ نَحْوُهُ. وَفِي أُخْرَى لِلْبُخَارِيِّ قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تقدَّمَ من ذَنبِه». مشكاة المصابيح (1/ 263، رقم: 825) (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) كذلك يا عباد الله؛ هناك ملك موكل، بمن يدعو لإخوانه، بظهر الغيب، يدعو لهم بالخير، فيقول الملك: آمين، لأنه ورد في الحديث الصحيح، الذي رواه مسلم وغيره، "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، =يعني أخوك الذي دعوت له ما هو بحاضر، حتى يكون هناك تملق، بل هو غائب، يدعو لأخيه بظهر الغيب= إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ". مسلم (2732) كذلك يا عباد الله؛ وأبشروا! يا من تزورون المرضى، سبعون ألف ملك وكلهم الله عز وجل، لمن يزور مريضا، وليس شرطا هذا المريض، أن يكون رحما أو أخا أو قريبا، هذا أمر آخر، لكن حتى لو كان غريبا، ما دام مسلما، يدعون له ويشفعون له. «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجَنَّةِ». رواه الترمذي. صحيح الترغيب (3/ 197، رقم 3476) وهناك ملائكة مختصة بمن يزور له أخا في الله، أخوة محبة في الله، فيجعل الله سبحانه وتعالى، إذا خرج من بيته، على مدرجته، وعلى طريقه، ملكا في صورة رجل، هذا الملك يقول إلى أين؟ قال: إلى أخي فلان أزوره في الله، قال: هل لك عنده يد؟ أو هدية تردها، ويبدأ الملك يأتي بأعذار، ما يفعله كثير من الناس، فيقول: لا، إنما أزروه في الله، زيارة خالصة، فيبشره بأن الله سبحانه وتعالى قد غفر له، وجعله في مخرفة الجنة، فقد ثبت "أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ، مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ". مسلم (2567) أما ملائكة آخرين؛ ملك موكل، بكل إنسان، خاص بالليل، كم تكملنا عن ملائكة؟ والله لو واحد منهم، رافقه بشر مثله، في قيامه وجلوسه، وفي خروجه ودخلوه، وعند نومه، وعند صلاته، لتأفف من ذلك، ولتحرج أن يفعل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، لكن هنا أنت مراقب، وملاحظ، وملاحق، ويسجل عليك ويدون، كل صغير وكبير، لذلك هذا الملك موكل بك في النوم، عندما تنام على طهارة، على وضوء، يبيت معك في شعارك، والشعار هو اللباس الداخلي، الذي يلي الجسد، كالفانيلا وما شابه ذلك، يلي الجسد، يبيت معك في شعارك، كلما استيقظت، "قال الملك: (اللهم اغفر لعبدك فلانا، فإنه بات طاهرا)".الصحيحة (2539)، الشرط؛ أن تبيت على الطهارة. وهناك ملائكة موكلة، بالمساجد، والجماعات، بأهل المساجد، الذين يتوضئون في بيوتهم، لا يخرجهم إلا الصلاة، في بيت من بيوت الله، تكتب لهم الحسنات، في خطاهم، ترفع لهم الدرجات، تمحى عنهم السيئات، فإذا جلسوا في المساجد؛ الملائكة تدعوا لهم، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللهم ارْحَمْهُ، وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ». ... وَزَادَ فِي دُعَاءِ الْمَلَائِكَةِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ. مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ =ما لم يؤذ أحدا، سواء بالفعل، أو يؤذي أحدا بالقول، والغيبة والنميمة= مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ =يعني يحدث حدثا=". مشكاة المصابيح (1/ 221، رقم 702) (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) فإذا تحدثنا عن هذا اليوم، وملائكة الجُمُعات التي تجلس على أبواب المساجد، من ساعات الجمعة المبكرة، من أول ساعات النهار، تنتظر وتستقبل الذين يأتون لأداء صلاة الجمعة، يكتبون الأول فالأول، على قدر مجيئهم يكتبون، حتى يأخذوا أجر البدنة، والبقرة، والكبش الأقرن، وفي النهاية؛ الدجاجة والبيضة، فهؤلاء يحضرون كل أسبوع مرة، هؤلاء يأتون من أول ساعات يوم الجمعة، يسجلون أسماء القادمين إلى صلاة الجمعة، فيدوِّنون الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، وتوقفوا عن التدوين والتسجيل، وجلسوا يستمعون الذكر والخطبة. فإذا ذكرنا الملائكة السياحين في الأرض، يبحثون عن مجالس وحلق الذكر، ويحضرون حلقات العلم، والناس زهدت في هذه الأيام في حلقات العلم، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ، فُضُلًا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ، فَإِذَا وَجَدُوا أَقْوَامًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى بُغْيَتِكُمْ، فَيَجِيئُونَ فَيَحُفُّونَ بِهِمْ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا،...". سنن الترمذي (3600)، و"مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نسبه». رَوَاهُ مُسلم وطالب العلم، وما أدراك ما طالب العلم،"... وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ"، ملائكة يسيحون في الأرض، وفي الشوارع والطرقات، إذا عرفوا في مكان ما، هناك درس علم، وحلقة يذكر فيها الله سبحانه وتعالى ورسوله، أو يتلى فيه آيات من كتاب الله، تنادوا فيما بينهم، ألا هلموا، ألا هلموا. ملائكةٌ –صلوا على رسول الله، عليه الصلاة والسلام- وظيفتهم تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبره، الصلاةَ والسلامَ عليه من أمته، موكلون بهذا، في مشارق الأرض ومغاربها، تأخذها الملائكة، وتبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، ما في يجمعوها لآخر اليوم، كل صلاة تصلي بها على النبي، صلى الله عليه وسلم، ملك موكل يبلغها مباشرة، لا تسأل عن السرعة، ولا عن المساحة، أو المسافة، فهذا كلمح البصر أو هو أقرب، والآن بناء على هذا الحديث؛ وصلت صلواتنا وسلامنا قبل قليل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِيَ السَّلَامَ». رَوَاهُ النَّسَائِيّ والدارمي، تحقيق فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص: 34، رقم 21)، ومشكاة المصابيح (924) قال أيوب السختياني رحمه الله: (بلغني -والله أعلم- أن ملكًا موكَّلٌ بكلِّ من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبلغَه النبي صلى الله عليه وسلم). تحقيق فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص:35، رقم 24) صحيح الترغيب والترهيب (2/ 135، رقم 1663). وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي مرة، صلى الله عليه عشرا، ملك موكَّلٌ بها حتى يبلِّغَنِيها". رواه الطبراني في الكبير. حسنه لغيره في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 135، رقم 1663) وهناك يا عباد الله؛ ملائكة موكلون بغير وظيفتهم الأصلية، موكلون بالدعاء والاستغفار للمؤمنين على الأرض، وذلك بإذن من الرحمن الرحيم، قال سبحانه:{وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. (الشورى:4، 5) بل لم تنسَ حملةُ العرش، ومن حول العرش، لم تنس المذنبين التائبين من هذه الأمة، المذنب التائب الذي رجع إلى الله، فـ{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ =يعني قبل الدعاء يا عبد الله، تعود من الملائكة، اذكر الله، سبح الله، كبر الله، احمد الله، ثم ادخل على الدعاء، لا تجعل الدعاء مجردا، وإن كان الدعاء هو العبادة= وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا =ما هو استغفارهم؟= رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ =يعني لستم أنتم فقط، يدعون لمن صلح من الآباء= مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. (غافر: 7- 9) يا عبد الله! أنت مأمور بأن "...تسلِّم على بني آدم =إذا مر بك أناس أنت مأمور أن تقول لهم: السلام عليكم، أمر ندب واستحباب، لتأخذ الأجر والثواب= إذا لقيتهم، فإن ردُّوا عليك =قالوا:وعليك السلام ورحمة الله وبركاته= ردَّت عليك وعليهم الملائكة، =هذه وظيفتهم، ينتظرون من يسلم على الآخرين، ويردوا السلام= وإن لم يردُّوا عليك =مررت بهم، فقلت: السلام عليكم، فبقوا ساكتين= ردَّت عليك الملائكة، ولعنتهم إن سكت عنهم...".صححه في تحقيق الإيمان لابن تيمية (ص: 100) أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، وتوبوا إليه واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
***الخطبة الثانية*** الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد؛ أما الملائكة في آخر الزمان، في آخر عمرك، في نهاية الدنيا، دنياك أنت، أو الدنيا عامة، عند الموت، الآن انتهينا من الملائكة، المعقبات الحفظة، وما شابه ذلك، انتهى عملهم، عند غرغرة الروح، فيسلمونك إلى ملائكة آخرين، هذه هي وظيفتهم، الملائكة التي وظيفتها قبض الأرواح، فهو ملك الموت، وملائكة الموت، قل يتوفاكم ملك الموت، فإذا نزع ملك الموت الروح، الملائكة الآخرون لم يتركوها، فينزعها "فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ"، فيسلمها لهم، فتأخذها الملائكة الموكلون بها، قال سبحانه عن الكافرين المشركين الظالمين الذين يكذبون بمثل هذه الساعات، ساعات الموت، {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}. (محمد: 27، 28)، فكأن روح الكافر إذا أراد ملك الموت نزعها، تفرقت في جسده، فلا تخرج إلا بصعوبة، فيكون الضرب من الملائكة، على وجه هذا الكافر، وعلى دبره من خلفه، حتى يجعل الروح تخرج، قال الله تعالى في حقهم: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ* وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}. (الأنعام: 93، 94)، وقال سبحانه: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ* ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}. (الأنفال: 50، 51) وهؤلاء تنتهي مهمَّتُهم بعد إرجاع الروح إلى الجسد، بعد صعودها وإرجاعها، إلى الجسد، انتهت مهمتهم، فـ"إِذَا قُبِرَ المَيِّتُ -أَوْ قَالَ: أَحَدُكُمْ- أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا: الْمُنْكَرُ، وَلِلْآخَرِ:النَّكِيرُ، =يعني استلمه الآن ملائكة آخرون، اثنان، فيقولان: من ربك؟ ما دينك؟، في الرواية هنا:= فَيَقُولَانِ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ =الميت مؤمن، والرجل المسئول عنه محمد صلى الله عليه وسلم= فَيَقُولُ: مَا كَانَ يَقُولُ: =أنا أقول ما كان يقول هو،= هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولَانِ:قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا،..." الخ. سنن الترمذي (1071)، يعني صدقت. وما زالت رحلتنا مع الإنسان، ومن حوله من الملائكة، حتى وصلنا معه إلى يوم القيامة، يومِ الحسرة والندامة، حيث ينفخ إسرافيل في الصور، فإذا الناس، فإذا الموتى قيام ينظرون. فالمؤمنون؛ تحشرهم الملائكة، على صورة القمر ليلة البدر، وتحييهم وتهنئهم، {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ* سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}. (الرعد: 22– 24)، إنهم أهل الله وخاصته {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}. (الأنبياء: 103) أما الكفار الظالمون فموقف الملائكة منهم يختلف {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ =استسلم الكفار هناك، لما رأوا الأمر حقيقة، استسلموا ألقوا السلم= مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ =ما اقترفنا إثما ولا خطيئة يريدون أن يبرأو أنفسهم= بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ*فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}. (النحل: 28، 29) فيحشرون ويحيط بهم الجن، ويحيط بالجن الملائكة، ينتظرون أوامر الرحمن الرحيم، مالكِ الملك ذي العزة والجبروت، في ذلك اليوم هناك أناس لا يمشون على أرجلهم {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ}. (القمر: 48)، وأناس يعاملون معاملة الوفود، {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا* وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا}. (مريم: 85، 86)، وأناس تسوقهم الملائكة {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ* فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ}. (غافر: 71، 72)، إنه يوم الحشر {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا}. (طه: 102). {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. (الأحزاب: 56) اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم وحد صفوفنا، اللهم ألف بين قلوبنا، اللهم أزل الغل والحقد والحسد والبغضاء من صدورنا، وانصرنا على عدوك وعدونا، اللهم آمين آمين يا رب العالمين. {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا، رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. (البقرة: 286) {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا، رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ* رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ، وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}. (آل عمران: 193، 194) عبد الله! وأنت أيها المؤذن أقم الصلاة {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}. (العنكبوت: 45) كتب وجمع وألف بين الجمل: أبو المنذر فؤاد بن يوسف أبو سعيد مسجد الزعفران- الوسطى- غزة ختام جمادى الآخرة 1434 هــ وفق: 10/ 5/ 2013إفرنجية.
. .
| |
|
| |
بدّوره شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 9395 العمر : 23 الإقامة : بّــوِطٌــنٌــيّ الـجَــريّــحً الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 27/03/2013 السٌّمعَة : 78
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الأحد يونيو 09, 2013 3:24 pm | |
| جميل جدا ماطرحت أناملك لا حرمنا من كل جديد | |
|
| |
ينبوع الأماني شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 68976 العمر : 27 الإقامة : غــــــــــــــــزة الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/04/2012 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الأحد يونيو 09, 2013 4:36 pm | |
| شكر من أعماق قلبي على المرور العطر والمميز الذي زاد متصفحي نورا على نوري^^ | |
|
| |
الليدي لين نائبة المدير العام
الأوسمة : عدد الرسائل : 56848 تاريخ التسجيل : 18/02/2008 السٌّمعَة : 141
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الإثنين يونيو 10, 2013 2:03 pm | |
| بوركت وجزيت الخير على انتقاءك الجميل وطرحك الرائع للمواضيع الهادفة دمت بود | |
|
| |
ينبوع الأماني شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 68976 العمر : 27 الإقامة : غــــــــــــــــزة الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/04/2012 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الإثنين يونيو 10, 2013 3:39 pm | |
| شكر من أعماق قلبي على المرور العطر والمميز الذي زاد متصفحي نورا على نوري^^ | |
|
| |
hitsugaya شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 28849 العمر : 27 الإقامة : في أآآع ـــمــ آآآآآآآآقــ ...آآآلـــ ــ ـــظــلــا مــــــ الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 15/10/2011 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الإثنين يونيو 10, 2013 6:07 pm | |
| موضوع رائع و طرح جميل جزاك الله خيرا على حسن الانتقاء في انتظار القادم | |
|
| |
ينبوع الأماني شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 68976 العمر : 27 الإقامة : غــــــــــــــــزة الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/04/2012 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الإثنين يونيو 10, 2013 8:25 pm | |
| شكر من أعماق قلبي على المرور العطر والمميز الذي زاد متصفحي نورا على نوري^^ | |
|
| |
iraqi شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 13714 العمر : 34 الإقامة : iraq الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/08/2012 السٌّمعَة : 46
| |
| |
ɱiracles ɱaker شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 15706 الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 21/01/2013 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الأربعاء يونيو 12, 2013 1:43 pm | |
| يروق لي مآ تنتقيهـ ـأنآملگ ـألمتميزةة
بآرگ ـأللهـ فيگ ~ | |
|
| |
ينبوع الأماني شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 68976 العمر : 27 الإقامة : غــــــــــــــــزة الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/04/2012 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الأربعاء يونيو 12, 2013 10:59 pm | |
| شكر من أعماق قلبي على المرور العطر والمميز الذي زاد متصفحي نورا على نوري | |
|
| |
spacepower مشرف منتدى الأنمي الحديث
الأوسمة : عدد الرسائل : 50292 العمر : 35 الإقامة : spacepower الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 20/05/2009 السٌّمعَة : 94
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الخميس يونيو 13, 2013 3:57 pm | |
| كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بانتظار جديدك | |
|
| |
ينبوع الأماني شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 68976 العمر : 27 الإقامة : غــــــــــــــــزة الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/04/2012 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الخميس يونيو 13, 2013 4:35 pm | |
| شكر من أعماق قلبي على المرور العطر والمميز الذي زاد متصفحي نورا على نوري | |
|
| |
أسمو بأخلاقي شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 14584 العمر : 27 الإقامة : في وطنـــي الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 09/03/2013 السٌّمعَة : 9
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الخميس يونيو 13, 2013 7:37 pm | |
| طرح لآمس الجمآل
وتسلل إلى الآعمآق
لــ يسقينآ من روعته مآ يكفي جمال في كل نآحية
شآكرة لك من القلب ودام ذوقك ينزف اعذب ما لديه بين طيات هذه الواحة
في شوق مستمر لحروفك ونزفكــ
| |
|
| |
ابن البلد شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 22103 العمر : 31 الإقامة : بالبلد الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 13/02/2013 السٌّمعَة : 39
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الخميس يونيو 13, 2013 11:19 pm | |
|
صَفَحَات تَرْتَقِي بِالْجَمَال الْعَاطِر
لَاعَدَمَنَا رَوْعَة مَجُهُوْدِك
██████████ ★ الله ★ اكبر ★ ██████████ | |
|
| |
ينبوع الأماني شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 68976 العمر : 27 الإقامة : غــــــــــــــــزة الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 30/04/2012 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله الجمعة يونيو 14, 2013 7:01 am | |
| شكر من أعماق قلبي على المرور العطر والمميز الذي زاد متصفحي نورا على نوري | |
|
| |
| ملائكة الرحمن وعلاقتها بالإنسان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله | |
|