لفيفا-يتصدى-لمليونية-الخميس-رغم-تهديدات-إيطاليا

ضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالثورة البرازيلية عرض الحائط في بيان رسمي بعد ظهر اليوم الجمعة يرفض خلاله فكرة إيقاف منافسات بطولة كأس القارات المقامة حالياً في البرازيل والتي لم تصل بعد لمرحلتها الأخيرة في منافسات دور المجموعات.

العنف صار على أشده في البرازيل، والوضع أضحى خارج نطاق السيطرة بعد الإعلان عن أول حالة وفاة على إثر خروج أكثر من مليون شخص في مظاهرات ضد الحكومة ورئيسة البلاد "ديلما روسيف" في ١٠٠ مدينة يوم أمس الخميس للتنديد بالتبذير الكبير على استضافة كأس العالم ٢٠١٤ وعدم الاهتمام بالفقراء.

الشرطة البرازيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لتفرقة حوالي ٣٠٠ ألف ثاروا في وسط مدينة "ريو دي جانيرو"، وذكرت تقارير أن هناك شخص على الأقل قد لقي حدفه في مدينة ساوباولو كما انتقلت المظاهرات الحاشدة والسلمية إلى عدد آخر من المدن ما بين مؤيد ومعارض في الأوساط الرياضية.

الرئيسة البرازيلية قامت بإلغاء رحلتها إلى الخارج للتعامل مع الأزمة، وربما تكون هناك دعوة من جانبها في الأيام المقبلة لمناقشة مستقبل بطولة كأس القارات التي تعد بطولة احمائية لمستضيف كأس العالم كل أربع سنوات!.

من جهته قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "لا يوجد نية لإلغاء كأس القارات، لا نفكر في ذلك"…. لكن قد تتغير هذه النظرة في الأيام المقبلة مع توقع خروج تجمعات أكبر مما شهدته البلاد نهاية الأسبوع الماضي.

الفيفا سيبذل قصارى جهده لمقاومة هذا السيناريو وإلا قد يرضخ لتهديدات بعض المنتخبات التي تخشى من انفلات الوضع الأمني وأبرزهم "المنتخب الإيطالي" الذي تبعه آلاف الأنصار.

بمجرد مشاهدة ٣٠ ثانية فقط على أي قناة من القنوات الاخبارية في البرازيل يمكن استنتاج صعوبة الوضع الراهن فالأمن لا يضمن عدم الانزلاق إلى الفوضى بحسب كافة التقارير.

وسلط الضوء بالفعل على الخطر الأمني الذي تسلل إلى منتخبات البطولة الأسبوع الماضي حيث تعرضت ستة غرف في معسكر المنتخب الإسباني للسرقة، وتعرضت زوجة حارس مرمى المنتخب البرازيلي "جوليو سيزار" للسرقة تحت تهديد السلاح في "فورتاليزا".

وتعيش البرازيل أكبر موجة من الاحتجاجات الشعبية منذ حوالي ٢٠ عاماً حيث بدأت بسبب ارتفاع أجرة الحافلات مطلع الشهر الجاري وتطورت الأمور وخرجت عن سيطرة الجميع مع بداية كأس القارات يوم السبت الماضي.

جدير بالذكر مغادرة جوزيف بلاتر للبرازيل في وقت سابق من الأسبوع الماضي بحجة حضور افتتاح كأس العالم تحت ٢٠ عاماً في تركيا والتي تعيش هي الأخرى حالة من الاحتقان بسبب خلاف حاد بين شريحة كبيرة من الشعب وحكومة "رجب طيب أردوجان".