أسقط المنتخب البرازيلي نظيره الإيطالي برباعية مقابل اثنين في اللقاء الختامي للدور الأول لكأس القارات المقامة حاليًا في بلاد السامبا، ليُعلن صاحب الأرض ترشحه للدور نصف النهائي كأول المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة –تسع نقاط- تحصل عليها من ثلاث انتصارات متتالية، بينما وصيف بطل أوروبا فقد اكتفى بالمركز الثاني بعد توقف رصيده عند ست نقاط.
بدأ اللقاء بضغط مُكثف بطول الملعب وعرضه من قبل أصحاب الأرض على أمل تسجيل هدف مُبكر، وفي المقابل اعتمد الفريق الضيف على الكرات المعاكسة، إلا أن غياب بيرلو أثر بشكل سلبي على عملية التحضير من الخلف للأمام، ما أعطى التفوق التام لأوسكار وباولينيو في منطقة الوسط.
الفرصة الأولى سنحت لصانع ألعاب تشيلسي "أوسكار" الذي حاول مغالطة الاخطبوط الإيطالي بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء، لكن حارس اليوفي وقف بالمرصاد للتصويبة وأبعدها لركنية ليمنع الشاب البرازيلي من تكرار ما فعله في اللقاء الافتتاحي لدوري مجموعات أبطال أوروبا عندما ضرب شباك بوفون مرتين.
ظل الوضع كما هو عليه إلى أن تحصل نيمار على ركلة حرة غير مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، أرسلها مارسيلو داخل المنطقة لدافيد لويز الذي هيأها لزميله المدافع "تياجو سيلفا"، إلا أن الأخير فاجأ الجميع بالتسديد على الطائر في المدرجات، بعدها مباشرة لعب نيمار كرة مزدوجة مع فريد، على إثرها انفرد الأول ببوفون ثم سدد بيسراه بجوار القائم الأيمن.
على عكس سير المباراة، كاد مارسيلو أن يُهدي الطليان هدف الأسبقية حين فشل في ترويض الكرة داخل منطقة الجزاء، لكن من حسن ابتعدت الكرة عن بالوتيلي وذهبت في أحضان جوليو سيزار، ليأتي الرد بهدف في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول أحرزه دانتي من متابعة لرأسية هالك التي تصدى لها بوفون.
توقع الجميع أن المنتخب البرازيلي سيفرض هيمنته في بداية الحصة الثانية، لكن المفاجأة أتت من قدم بالوتيلي الذي أهدى زميله جاكيريني تمريرة بالكعب، على إثرها انفرد الأخير بحارس كوينز بارك رينجرز وغالطه بتسديدة في أقصى الزاوية اليمنى.
وبعد مرور أربع دقائق فقط على هدف التعديل، نجح نيمار في الحصول على ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، لينفذها بنفسه بالتصويب في الزاوية الضيقة للحارس بوفون الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه، لتعلن الدقيقة 55 عن تقدم الفريق المحلي بثاني الأهداف.
وعزز السحرة تقدمهم بهدف ثالث في الدقيقة 66 بتمريرة أرسلها مارسيلو بقدمه اليسرى من فوق رؤوس المدافعين الطليان، لتصل إلى فريد الذي تسلمها بقوة ثم تلاعب بكيليني وهرب منه، وفي الأخير سدد في الشباك لينفجر ملعب ماراكانا من شدة فرحة الجماهير السعيدة بتفوق منتخبها على أسياد الدفاع.
وأشعل المنتخب الإيطالي المباراة في الدقيقة 71 عندما سجل كيليني هدف تقليص الفارق عن طريق ركلة ركنية أرسلت من الجانب الأيمن، وذهبت لبالوتيلي الذي هيأها لمُسجل الهدف الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة في الشباك وسط احتجاج من لاعبي البرازيل المعترضين على قرار الهدف.
وكاد كاندريفا أن يُدرك هدف التعديل لولا أن كرته الرأسية ارتطمت في العارضة، ليرد بعدها مباشرة فريد برابع الأهداف من متابعة لتسديدة مارسيلو التي أوقفها العملاق بوفون، ليُنتهي بعد ذلك اللقاء برباعية مقابل اثنين.
الرئيسية 
