المباراة انطلقت بقوة من جانب فالنسيا وقد اختبروا كريستيان أبياتي بأكثر من تسديدة جيدة سواء من إيفر بانيجا أو سفيان فاجولي، ولكن الحارس نجح في التصدي لتلك المحاولات ليمنح فريقه فرصة التقدم للهجوم وصناعة الهجمة الأولى على مرمى مستضيفه في الدقيقة الـ20، وقد أسفرت عن احتساب ركلة جزاء بعد عرقلة أندريا بولي من حارس المرمى فيثينتي جوايتا.
وتصدى روبينيو لركلة الجزاء لكن جوايتا صحح خطأه بالتصدي لها قبل أن يُفسد زملاءه متابعة البرازيلي للكرة، ولكن الهجمة تواصلت إلى ركنية أخرجها دفاع الخفافيش لنصف ملعبهم قبل أن يستعيدها الميلان ويبدأ هجمة جديدة انتهت بتمريرة من بولي لروبينيو الذي لم يُخطئ تلك المرة وسدد بإتقان ليُحرز الهدف الأول لفريقه.
فالنسيا حاول التعديل بالاستحواذ على الكرة وعدة محاولات هجومية جيدة فيما تراجع الميلان قليلًا للخلف، ولكن رغم ذلك فقد أضاف الروسونيري الهدف الثاني بهجمة سريعة انتهت بتسديدة رائعة من نايجل دي يونج لم يتمكن جوايتا من فعل شيء لإيقافها، لينتهي الشوط الذي شهد خروج روبينيو بإصابة عضلية وإشراك أوربي إيمانويلسون بتقدم ميلان بهدفين دون رد.
الشوط الثاني من اللقاء جاء مختلفًا كثيرًا عن الأول، إذ شهد العديد من التغييرات من جانب الطرفين حتى زادت عن الـ10 تغييرات، كما شهد تحسنًا ملحوظًا في أداء أصحاب الملعب خاصة هجوميًا في ظل تراجع كبير للضيف الإيطالي لمناطقه الدفاعية.
وقد تمكن فالنسيا من تقليص الفارق بهدف جميل من جوناس في الدقيقة 55 بعد هجمة جماعية تُوجت بتحركات وتمريرات جميلة على حدود وداخل منطقة جزاء الميلان، وقد صنع الفريق الكثير من الفرص لتعديل النتيجة خاصة في الدقائق الـ10 الأخيرة من اللقاء لكنها جميعًا أهدرت بفعل تألق الحارس البديل جابرييل حينًا وسوء اللمسة الأخيرة من المهاجمين أحيانًا أخرى وفي مرة وقفت العارضة أمام تسديدة متقنة لينتهي اللقاء بانتصار الميلان الذي لم يُقدم سوى القليل هجوميًا في الشوط الثاني.