مـن أعجب الأشـياء................ أن تعـرفه ، ثـم لا تحـبه ،
وأن تسـمع داعـيه ، ثـم تتـأخر عـن الإجـابة.
وأن تعـرف قـدر الربـح في معـاملته ، ثـم تعـامل غـيره .
وأن تعـرف قـدر غضـبه ، ثـم تتـعرض لـــه .
وأن تـذوق ألـم الوحشة في معصـيته،
ثـم لاتطـلب الأنس بطـاعته.
وأن تـذوق عصـرة القـلب عـند الخوض في غيرحديـثه والحـديث عـنه ،
ثــم لا تشـتاق إلى انشـراح الصـدر بذكـره ومناجاتـه.
وأن تـذوق العـذاب عـند تعـلق القـلب بغـيره،
ولا تهـرب منــه إلى نعـــيم الإقـبال عليـه ،والإنابـــة إليــه .
وأعجب من هـذا..... علمـك أنـك لابـد لك منـه وأنـك أحـوج شئ إليـه وأنت عـــنه مُعــرض ،وفــيما يبــعدك عنــه راغـب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** ماأخـذ العـبد ماحُـرم عليـه إلا من جهـتين :............... إحـداهما :ـ سـوء ظــنه بربــه وأنــه لو أطاعــه وآثـــره
لـم يعطـه خـيراً منـــه حـــلالاً
والثــانية:ـ أن يـكون عـالماً بذلك ، وأن مـن تـرك شـيئاً للــه
أعاضـه خـيراً منـه . ولكن تغـلب شـهوته صـبره وهـواه عقـله
فــالأول .. من ضعـف علمــه والثاني.... من ضعـف عقـله وبصـيرته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يــــا مغـــــروراً بالأمــــــاني ........................
لـُعن إبليـس واهـبط من منـزل العـز بـترك سـجدة واحـدة أُمـربـها
وأُخـرج آدم من الجـنة بلقـمة تـناولها ، وأمـر بقـتل الزاني أشـنع القـتلات
بإيـلاج قـدر الأنـملة فـيما لايحـل، وأمــر بإيسـاع الظـهرسـياطاً بكلمـة
قـذف أوبقطـرة من مسـكر، وأبـان عضـواًمن أعضـائك بثـلاثة دراهــم
فـــلا تأمنــه أن يحبسـك في النــار بمعصـية واحـدة { ولا يخـاف
عُـقباها } (( دخلت امـرأة النـار في هـرة)) ((وإن الرجـل ليتـكلم بالكلـمة
لايـلقي لهـا بـالاً يهـوي بهـا في النـار أبعـد مابـين المشـرق والمغـرب))
(( وإن الرجـل ليعـمل بطـاعة اللـه سـتين سـنة ، فـإذا كان عـند المـوت
جــار في الوصـية فيخـتم لـه بسـوء عمـله فيـدخل النـار)) .
نعـوذ بالله من الخـذلان ومن سـوء الخـتام
من كتاب الفـــوائد للإمـام إبن قــيم الجـوزية رحمه الله تعالى .