تحمل مشاركة الامارات في منافسات بطولة العالم لالعاب القوى المقررة في العاصمة الروسية موسكو من 10 الى 18 اب/اغسطس الحالي صفة التاريخية مع سقف منخفض من التوقعات بتحقيق نتائج باهرة.
وتشارك الامارات لاول مرة في بطولة العالم بعدائتين هما الهام بيتي في مسافتي 1500 و5 الاف م، وعلياء محمد سعيد في 10 الاف م، بعدما حققتا الارقام التاهيلية لذلك.
وسبق لالعاب القوى الاماراتية للسيدات ان تواجدت في النسخة الماضية من البطولة التي اقيمت في مدينة دايغو الكورية الجنوبية عام 2011 عبر العداءة مدينة قادر محمد (5 الاف م) لكنها كانت عبر بطاقة دعوة، لتكون المشاركة الحالية الاولى لها من خلال التأهل المباشر.
وحققت بيتي انجازا هو الاول لام الالعاب الاماراتية في بطولة اسيا الاخيرة التي اختتمت في الهند في 7 تموز/يوليو الماضي عندما نالت ذهبيتي 1500 و5 الاف م، متقدمة على البحرينية شيتاي اشيتي واليابانية ياما هاغوراي في السباق الاول، وعلى البحرينيتين شيتاي اشيتي وميمي بليتي في الثاني.
ورغم ان بيتي حققت 13ر4 د في مسافة 1500 م ورقما قياسيا جديدا لها لمسافة 5 الاف م (12ر15 د) خلال بطولة اسيا، الا ان طموحها في بطولة العالم يتلخص بالتأهل الى النهائيات كحد اقصى، بالنظر الى صعوبة المنافسة مع عداءات يفوقونها سنا وخبرة.
واكد سعد عوض المهري الامين العام للاتحاد الاماراتي لالعاب القوى ل"فرانس برس" ان بيتي "ما تزال صغيرة (مواليد 1991) ونحن نعدها لاستحققات عالمية وقارية وعربية وخليجية مقبلة، لذلك فان مشاركتها في بطولة العالم الحالية ستكون لزيادة الخبرة ليس الا امام منافسات يفوقونها عمرا وتجربة".
ورأى المهري ان "اقصى طموح لبيتي من خلال الارقام التي تملكها هو التأهل الى نهائيات سباقي 1500 و5 الاف م، وهذا الامر سيكون الانجاز الحقيقي لها". واعتبر ان الامر نفسه ينطبق على علياء سعيد (مواليد 1991) التي ستشارك في سباق 10 الاف م.
وحققت العاب القوى الاماراتية طفرة في السنوات الاخيرة حيث ستكون مشاركتها في موسكو الثالثة لها على التوالي في بطولة العالم، بعد الاولى عام 2009 في برلين (عبر عمرالسالفة في 100 و200 م وعبيد شيروك في 400 م حواجز)، والثانية في دايغو (السالفة ومدينة قادر).
وتزامنت الطفرة الجديدة مع اهتمام متزايد بالعدائين الناشئين من خلال برنامج لانتقاء المواهب في المدارس واقامة معسكرات خارجية دائمة والمشاركة بالبطولات الاسيوية والعربية والخليجية بأكبر عدد من اللاعبين لاكسابهم الخبرة الضرورية.