صفاء الحب
راعيْتُ حّبَكَ في حضنِ اللقا حيـــــــــــنـا
أشكو لهُ الهجرَ حَسبي زادَهُ لينــــــــــــا
أدنو لعلَّ بقايا العمــــرِ تُسعِدُنــــــــــــي
وأبصرُ الوَصلَ من شباكِ آتينــــــــــــــا
ودعَّتُ عُمراً لنا بَينَ العيونِ نَمــــــــــــا
قد أَثمرَتْ في زواياهُ أمانينــــــــــــــــــا
وأشرقَ الشوقُ ما بين الضلوعِرضـىً
وأسكنَ القلبَ في ساعاتِ ما ضينــــــــا
يا جنة ً كانتِ الأيامُ رَوضتَهــــــــــــــــا
يُسّبِحُ الأٌنسُ فيها للهوى فينـــــــــــــــا
ويسرقُ الحلمُ أطيافاً يَطفْنَ بنــــــــــــــا
بين المنى وخيامُ الشوقِ تأوينــــــــــــا
وتَسرحُ الروحُ في يسرٍ يشفُّ لهــــــــا
عن سرِّهِ في نوايا كُدْنَ يبدينـــــــــــــتا
وأمسكُ البشرَ في عيني واتركـــــــــــهُ
يجري إلى القلبِ في دقّاتِ حادينـــــــــا
حتى تعالى سناهُ واستطارَ بــــــــــــــه
حسنُ الفضيلةِ يسمو في معالينــــــــــا
ناجيتُ طَيفَ التي في أسرِها حُلُمــــــي
جنحاً ترفُّ به ذكرى أما سينـــــــــــــا
يغازلُ الجفنَ عن بعدٍ يســـــــــــــاورُهُ
شكٌ بأنَّ الهوى ماعادَ يُدنينـــــــــــــــا
تَكدَّرَتْ في صروف العصرِ صَفوَتُـــــهُ
جاءتْ لنا من بلادِ الغربِ تُلهينــــــــــا
وقيَّدَتْ معصماً تحلو أســـــــــــــاورُهُ
فيه إذا لوَّحَتْ في لهفةٍ جينــــــــــــــا
وجمَّدَتْ خَفقةَ الشوقِ الجَميلِ بنـــــــا
فمالَ فينا إلى لهو ٍ قسا دينـــــــــــــــا
وصارَ ابن الهوى العذريِّ تسحــــــرُهُ
ما أبدعتْ فتنةُ الأشرارِ تزيِِيْنــــــــــــا
فأَينَ مجنونُ ليلى في قصائــــــــــــدِهِ
قَد أَنبَتَ الشعرَ ورداً في بوادينـــــــــا
أينَ ابنُ زيدونَ تجري في مشاعــــرهِ
وَلادةٌ وَصفاءَ الحُبِّ يُسقِينـــــــــــــــا
فكلهم راح في مشوار وحدتــــــــــــه
ولم يزل صوتهم حيا ينادينــــــــــــــا