يقيـّدني .. ودمي جرّة ٌمن سراب
رماها المسافر عبر قلب غريق
ببحر العذاب
فشاخت ونام عليها التراب
ودقت رنين الفيافي
بجوفٍ عميق
هنا هندس النائمون
جلاميد اوجاعهم في جنون
وضاقت حجيرات احلامهم في العيون
يمس تعابيرَها النفريّ
ويشكو صداها الحنون
وأُنس الاماسي تلاشى
على غيمة سرَّحت عبراتِها في الجفون
وغيـَّبها موعد باطل ٌ نفشت عشه
صرخة ٌ من ظنون
فصلَّ الرماد بكير العروق
وعتم افاقها
وغيـَّر سير الزمان ونام الشروق
بحضن الفجيعة جمرا ً
وابقى الحروق
نيا شين دمع
تفز ويطعنها صدأ من ضباب
اتى موسم والحصاد ردى
وراح بمحراثه العمر ظلا
تُنقـّط أشلاءه جرّة ٌمن صدى
كساها الزمان بلون الهموم
وغاب
بجلد الأنين سدى..