سجل الألماني لوكاس بودولسكي هدفين، ليقود فريقه آرسنال لتحقيق فوزه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز على حساب مضيفه فولهام بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الديربي اللندني الذي جمع بينهما على ملعب "الكرافن كوتاج" في افتتاح المرحلة الثانية، ليُصبح آرسنال أول فريق يفوز في 100 ديربي لندني في البريميرليج.
وواصل آرسنال بهذا الفوز استعادة ثقته بعد الهزيمة المدوية التي تعرض لها على أرضه ووسط جماهيره على يد أستون فيلا في افتتاح البطولة، حيث كان قد فاز خارج ملعبه على فنربخشة التركي بثلاثية بيضاء في ذهاب الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود اليوم ويحصد أول ثلاث نقاط له.
رغبة آرسنال في الفوز لاستعادة توازنه كانت وضحة، فبكر بأولى محاولاته الهجومية عند الدقيقة 9، كادت أن تسفر عن هدف التقدم، عندما لعب روزيسكي تمريرة على طبق من ذهب لوالكوت إنفرد على إثرها بالحارس ستوكديل لكن الأخير تألق وأنقذ الموقف.
وتمكن المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو من فك رموز دفاع فولهام بالهدف الأول في الدقيقة 13، عندما التقط تسديدة من آرون رامسي داخل منطقة الجزاء حيث لم يكن متسللاً، فأنهاها بشكل جيد داخل الشباك.
رد فولهام كان أن يُسفر عن التعادل، لولا تألق الحارس البولندي تشيزني الذي تصدي بداية لتصويبة قوية من جانب عادل تاعرابت، وسقطت منه، وحاول كاسامي متابعتها داخل الشباك، لكن تشيزني تعملق مجددًا وتصدى للكرة في الدقيقة 16.
وتحصل المغربي تاعرابت على ركلة حرة في منطقة مميزة على حدود منطقة الجزاء بعد خطأ على كاثورلا في الدقيقة 25، إنبرى لها كاسامي وسدد كرة اصطدمت بالحائط البشري لآرسنال وأمسكها تشيزني، قبل أن يعود تاعرابت في الدقيقة 18 بتسديدة أخرى مرت بمحاذاة القائم.
اعتمد لاعبي فولهام على التصويبات البعيدة، للاستفادة من أرضية الملعب المبتلة بسبب الأمطار الغزيرة، ومن تمريرات سريعة بين تاعرابت إلى برباتوف ومنه إلى الوافد الجديد سكوت باركر سدد الأخير كرة مقوسة من على حدود المنطقة لكنها أخطأت الهدف في الدقيقة 30، بعدها بدقيقة سدد تاعرابت مجددًا، في أحضان تشيزني.
استمرت محاولات فولهام على أمل تعديل النتيجة، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، عبر لوكاس بودولسكي الذي شارك أساسيًا للمرة الأولى هذا الموسم، حيث بدأت الكرة عن طريق كاثورلا الذي أرسل تمريرة رائعة لوالكوت على اليمين فسدد كرة قوية تصدى لها الحارس ستوكديل، لكن بودولسكي كان في الموعد وسدد بيسراه داخل الشباك.
في الشوط الثاني من الحوار اللندني، كانت المبادرة الهجومية لصالح فولهام، عبر النشيط تاعرابت الذي واصل هوايته في التسديدات على مرمى "المدفعجية"، فأطلق تسديدة بيمناه من خارج منطقة الجزاء أرضية زاحفة، أبعدها تشيزني إلى ركلة زاوية.
ولجأ الهولندي مارتن يول المدير الفني لفولهام، لأوراقه البديلة، فدفع بالمهاجم الدولي الإنجليزي دارين بينت في أول ظهور له مع فولهام بعد انضمامه إليه قادمًا من أستون فيلا أملاً في إعطاء جرعة نشاط جديدة لخط الهجوم.
إلا أن توهج آرسنال لم ينطفئ، بل على العكس عاد بودولسكي ليؤكد لفينجر أحقيته باللعب أساسيًا، عندما سجل الهدف الشخصي الثاني له، والثالث لآرسنال في الدقيقة 67، بعد أن سدد بيسراه كرة مررها له كاثورلا، على يسار حارس فولهام، ليؤمن الثلاث نقاط لفريقه.
وأكد بينت تخصصه بالتسجيل في شباك آرسنال، محرزًا أولى أهدافه بقميص فولهام وهدفه السابع في آخر 9 مباريات جمعته بآرسنال، في الدقيقة 77 عندما سدد برباتوف كرة بالعرض، أبعدها تشيزني بأطراف أصابعه، لكن بينت تابعها داخل الشباك.
وبالدقائق الأخيرة، استسلم فولهام لواقع الأمر، فاتسمت هجماته بالرعونة، في حين لعب آرسنال على تأمين النتيجة، بالاستحواذ على الكرة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لكتيبة المدرب "آرسين فينجر".