منتديات سبيس باور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سبيس باور

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  تفسير سورة الحجرات

اذهب الى الأسفل 
+7
احلى زهرة
بغـــــداد
iraqi
السنفورة ناني
كازوها
الليدي لين
كاورو
11 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كاورو
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
كاورو


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  I_5b2274d1fd1 تفسير سورة الحجرات  1434606728541 تفسير سورة الحجرات  I_e8385f594d1

انثى عدد الرسائل : 70859
العمر : 100
الإقامة : الرمادي
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Iraqy
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
السٌّمعَة : 187

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالأحد ديسمبر 22, 2013 4:37 pm

 تفسير سورة الحجرات عدد آياتها 18 ( آية 1-18 )
وهي مدنية

{ 1-3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }

هذا متضمن للأدب، مع الله تعالى، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتعظيم له ، واحترامه، وإكرامه، فأمر [الله] عباده المؤمنين، بما يقتضيه الإيمان، بالله وبرسوله، من امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، وأن يكونوا ماشين، خلف أوامر الله، متبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في جميع أمورهم، و [أن] لا يتقدموا بين يدي الله ورسوله، ولا يقولوا، حتى يقول، ولا يأمروا، حتى يأمر، فإن هذا، حقيقة الأدب الواجب، مع الله ورسوله، وهو عنوان سعادة العبد وفلاحه، وبفواته، تفوته السعادة الأبدية، والنعيم السرمدي، وفي هذا، النهي [الشديد] عن تقديم قول غير الرسول صلى الله عليه وسلم، على قوله، فإنه متى استبانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجب اتباعها، وتقديمها على غيرها، كائنا ما كان

ثم أمر الله بتقواه عمومًا، وهي كما قال طلق بن حبيب: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخشى عقاب الله.

وقوله: { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ } أي: لجميع الأصوات في جميع الأوقات، في خفي المواضع والجهات، { عَلِيمٌ } بالظواهر والبواطن، والسوابق واللواحق، والواجبات والمستحيلات والممكنات

وفي ذكر الاسمين الكريمين -بعد النهي عن التقدم بين يدي الله ورسوله، والأمر بتقواه- حث على امتثال تلك الأوامر الحسنة، والآداب المستحسنة، وترهيب عن عدم الامتثال

ثم قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ } وهذا أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خطابه، أي: لا يرفع المخاطب له، صوته معه، فوق صوته، ولا يجهر له بالقول، بل يغض الصوت، ويخاطبه بأدب ولين، وتعظيم وتكريم، وإجلال وإعظام، ولا يكون الرسول كأحدهم، بل يميزوه في خطابهم، كما تميز عن غيره، في وجوب حقه على الأمة، ووجوب الإيمان به، والحب الذي لا يتم الإيمان إلا به، فإن في عدم القيام بذلك، محذورًا، وخشية أن يحبط عمل العبد وهو لا يشعر، كما أن الأدب معه، من أسباب [حصول الثواب و] قبول الأعمال.

ثم مدح من غض صوته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن الله امتحن قلوبهم للتقوى، أي: ابتلاها واختبرها، فظهرت نتيجة ذلك، بأن صلحت قلوبهم للتقوى، ثم وعدهم المغفرة لذنوبهم، المتضمنة لزوال الشر والمكروه، والأجر العظيم، الذي لا يعلم وصفه إلا الله تعالى، وفي الأجر العظيم وجود المحبوب  وفي هذا، دليل على أن الله يمتحن القلوب، بالأمر والنهي والمحن، فمن لازم أمر الله، واتبع رضاه، وسارع إلى ذلك، وقدمه على هواه، تمحض وتمحص للتقوى، وصار قلبه صالحًا لها ومن لم يكن كذلك، علم أنه لا يصلح للتقوى.


{ 4-5 } { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

نزلت هذه الآيات الكريمة، في أناس من الأعراب، الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء، وأنهم أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، قدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدوه في بيته وحجرات نسائه، فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا محمد، [أي: اخرج إلينا]، فذمهم الله بعدم العقل، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه، كما أن من العقل وعلامته استعمال الأدب.

فأدب العبد، عنوان عقله، وأن الله مريد به الخير، ولهذا قال: { وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } أي: غفور لما صدر عن عباده من الذنوب، والإخلال بالآداب، رحيم بهم، حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات والمثلات.


{ 6 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }

وهذا أيضًا، من الآداب التي على أولي الألباب، التأدب بها واستعمالها، وهو أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردًا، فإن في ذلك خطرًا كبيرًا، ووقوعًا في الإثم، فإن خبره إذا جعل بمنزلة خبر الصادق العدل، حكم بموجب ذلك ومقتضاه، فحصل من تلف النفوس والأموال، بغير حق، بسبب ذلك الخبر ما يكون سببًا للندامة، بل الواجب عند خبر الفاسق، التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن على صدقه، عمل به وصدق، وإن دلت على كذبه، كذب، ولم يعمل به، ففيه دليل، على أن خبر الصادق مقبول، وخبر الكاذب، مردود، وخبر الفاسق متوقف فيه كما ذكرنا، ولهذا كان السلف يقبلون روايات كثير [من] الخوارج، المعروفين بالصدق، ولو كانوا فساقًا.


{ 7-8 } { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

أي: ليكن لديكم معلومًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أظهركم، وهو الرسول الكريم، البار، الراشد، الذي يريد بكم الخير وينصح لكم، وتريدون لأنفسكم من الشر والمضرة، ما لا يوافقكم الرسول عليه، ولو يطيعكم في كثير من الأمر لشق عليكم وأعنتكم، ولكن الرسول يرشدكم، والله تعالى يحبب إليكم الإيمان، ويزينه في قلوبكم، بما أودع الله في قلوبكم من محبة الحق وإيثاره، وبما ينصب على الحق من الشواهد، والأدلة الدالة على صحته، وقبول القلوب والفطر له، وبما يفعله تعالى بكم، من توفيقه للإنابة إليه، ويكره إليكم الكفر والفسوق، أي: الذنوب الكبار، والعصيان: هي ما دون ذلك من الذنوب  بما أودع في قلوبكم من كراهة الشر، وعدم إرادة فعله، وبما نصبه من الأدلة والشواهد على فساده، وعدم قبول الفطر له، وبما يجعله الله من الكراهة في القلوب له

{ أُولَئِكَ } أي: الذين زين الله الإيمان في قلوبهم، وحببه إليهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان { هُمُ الرَّاشِدُونَ } أي: الذين صلحت علومهم وأعمالهم، واستقاموا على الدين القويم، والصراط المستقيم.

وضدهم الغاوون، الذين حبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وكره إليهم الإيمان، والذنب ذنبهم، فإنهم لما فسقوا طبع الله على قلوبهم، ولما { زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ولما لم يؤمنوا بالحق لما جاءهم أول مرة، قلب الله أفئدتهم.

وقوله: { فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً } أي: ذلك الخير الذي حصل لهم، هو بفضل الله عليهم وإحسانه، لا بحولهم وقوتهم.

{ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } أي: عليم بمن يشكر النعمة، فيوفقه لها، ممن لا يشكرها، ولا تليق به، فيضع فضله، حيث تقتضيه حكمته.


{ 9-10 } { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

هذا متضمن لنهي المؤمنين، [عن] أن يبغي بعضهم على بعض، ويقاتل  بعضهم بعضًا، وأنه إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين، فإن على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير، بالإصلاح بينهم، والتوسط بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك، فإن صلحتا، فبها ونعمت، وإن { بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } أي: ترجع إلى ما حد الله ورسوله، من فعل الخير وترك الشر، الذي من أعظمه، الاقتتال، [وقوله] { فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ } هذا أمر بالصلح، وبالعدل في الصلح، فإن الصلح، قد يوجد، ولكن لا يكون بالعدل، بل بالظلم والحيف على أحد الخصمين، فهذا ليس هو الصلح المأمور به، فيجب أن لا يراعى أحدهما، لقرابة، أو وطن، أو غير ذلك من المقاصد والأغراض، التي توجب العدول عن العدل، { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } أي: العادلين في حكمهم بين الناس وفي جميع الولايات، التي تولوها، حتى إنه، قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله، وعياله، في أدائه حقوقهم، وفي الحديث الصحيح: "المقسطون عند الله، على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم، وما ولوا"

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له، ما يكرهون لأنفسهم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم آمرًا بحقوق الأخوة الإيمانية: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا يبع أحدكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا المؤمن أخو المؤمن، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره"

وقال صلى الله عليه وسلم  "المؤمن للمؤمن، كالبنيان يشد بعضه بعضًا" وشبك صلى الله عليه وسلم بين أصابعه.

ولقد أمر الله ورسوله، بالقيام بحقوق المؤمنين، بعضهم لبعض، وبما به يحصل التآلف والتوادد، والتواصل بينهم، كل هذا، تأييد لحقوق بعضهم على بعض، فمن ذلك، إذا وقع الاقتتال بينهم، الموجب لتفرق القلوب وتباغضها [وتدابرها]، فليصلح المؤمنون بين إخوانهم، وليسعوا فيما به يزول شنآنهم.

ثم أمر بالتقوى عمومًا، ورتب على القيام بحقوق المؤمنين وبتقوى الله، الرحمة [ فقال: { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } وإذا حصلت الرحمة، حصل خير الدنيا والآخرة، ودل ذلك، على أن عدم القيام بحقوق المؤمنين، من أعظم حواجب الرحمة.

وفي هاتين الآيتين من الفوائد، غير ما تقدم: أن الاقتتال بين المؤمنين مناف للأخوة الإيمانية، ولهذا، كان من أكبر الكبائر، وأن الإيمان، والأخوة الإيمانية، لا تزول مع وجود القتال كغيره من الذنوب الكبار، التي دون الشرك، وعلى ذلك مذهب أهل السنة والجماعة، وعلى وجوب الإصلاح، بين المؤمنين بالعدل، وعلى وجوب قتال البغاة، حتى يرجعوا إلى أمر الله، وعلى أنهم لو رجعوا، لغير أمر الله، بأن رجعوا على وجه لا يجوز الإقرار عليه والتزامه، أنه لا يجوز ذلك، وأن أموالهم معصومة، لأن الله أباح دماءهم وقت استمرارهم على بغيهم خاصة، دون أموالهم.


{ 11 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }

وهذا أيضًا، من حقوق المؤمنين، بعضهم على بعض، أن { لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ } بكل كلام، وقول، وفعل دال على تحقير الأخ المسلم، فإن ذلك حرام، لا يجوز، وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه، وعسى أن يكون المسخور به خيرًا من الساخر، كما هو  الغالب والواقع، فإن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلق ذميم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم"

ثم قال: { وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ } أي: لا يعب بعضكم على بعض، واللمز: بالقول، والهمز: بالفعل، وكلاهما منهي عنه حرام، متوعد عليه بالنار.

كما قال تعالى: { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الآية، وسمي الأخ المؤمن  نفسًا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك.

{ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ } أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه  وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.

{ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ } أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه، بالإعراض عن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.

{ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } فهذا [هو] الواجب على العبد، أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج من حق أخيه المسلم، باستحلاله، والاستغفار، والمدح له مقابلة [على] ذمه.

{ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } فالناس قسمان: ظالم لنفسه غير تائب، وتائب مفلح، ولا ثم قسم ثالث غيرهما.

{ 12 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }

نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء  بالمؤمنين، فـ { إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به كثير من الأقوال، والأفعال المحرمة، فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا ينبغي، وفي ذلك أيضًا، إساءة الظن بالمسلم، وبغضه، وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه.

{ وَلَا تَجَسَّسُوا } أي: لا تفتشوا عن عورات المسلمين، ولا تتبعوها، واتركوا  المسلم على حاله، واستعملوا التغافل عن أحواله  التي إذا فتشت، ظهر منها ما لا ينبغي.

{ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } والغيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: { ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه }

ثم ذكر مثلاً منفرًا عن الغيبة، فقال: { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ } شبه أكل لحمه ميتًا، المكروه للنفوس [غاية الكراهة]، باغتيابه، فكما أنكم تكرهون أكل لحمه، وخصوصًا إذا كان ميتًا، فاقد الروح، فكذلك، [فلتكرهوا] غيبته، وأكل لحمه حيًا.

{ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } والتواب، الذي يأذن بتوبة عبده، فيوفقه لها، ثم يتوب عليه، بقبول توبته، رحيم بعباده، حيث دعاهم إلى ما ينفعهم، وقبل منهم التوبة، وفي هذه الآية، دليل على التحذير الشديد من الغيبة، وأن الغيبة من الكبائر، لأن الله شبهها بأكل لحم الميت، وذلك من الكبائر.


{ 13 } { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }

يخبر تعالى أنه خلق بني آدم، من أصل واحد، وجنس واحد، وكلهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحواء، ولكن الله [تعالى] بث منهما رجالاً كثيرا ونساء، وفرقهم، وجعلهم شعوبًا وقبائل أي: قبائل صغارًا وكبارًا، وذلك لأجل أن يتعارفوا، فإنهم لو استقل كل واحد منهم بنفسه، لم يحصل بذلك، التعارف الذي يترتب عليه التناصر والتعاون، والتوارث، والقيام بحقوق الأقارب، ولكن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل أن تحصل هذه الأمور وغيرها، مما يتوقف على التعارف، ولحوق الأنساب، ولكن الكرم بالتقوى، فأكرمهم عند الله، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي، لا أكثرهم قرابة وقومًا، ولا أشرفهم نسبًا، ولكن الله تعالى عليم خبير، يعلم من يقوم منهم بتقوى الله، ظاهرًا وباطنًا، ممن يقوم بذلك، ظاهرًا لا باطنًا، فيجازي كلا، بما يستحق.

وفي هذه الآية دليل على أن معرفة الأنساب، مطلوبة مشروعة، لأن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل ذلك.


{ 14-18 } { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم * يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

يخبر تعالى عن مقالة الأعراب، الذين دخلوا في الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخولاً من غير بصيرة، ولا قيام بما يجب ويقتضيه الإيمان، أنهم ادعوا مع هذا وقالوا: آمنا أي: إيمانًا كاملاً، مستوفيًا لجميع أموره هذا موجب هذا الكلام، فأمر الله رسوله، أن يرد عليهم، فقال: { قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا } أي: لا تدعوا لأنفسكم مقام الإيمان، ظاهرًا، وباطنًا، كاملاً.

{ وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا } أي: دخلنا في الإسلام، واقتصروا على ذلك.

{ و } السبب في ذلك، أنه { لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } وإنما آمنتم خوفًا، أو رجاء، أو نحو ذلك، مما هو السبب في إيمانكم، فلذلك لم تدخل بشاشة الإيمان في قلوبكم، وفي قوله: { وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } أي: وقت هذا الكلام، الذي صدر منكم فكان فيه إشارة إلى أحوالهم بعد ذلك، فإن كثيرًا منهم، من الله عليهم بالإيمان الحقيقي، والجهاد في سبيل الله، { وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ } بفعل خير، أو ترك شر { لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا } أي: لا ينقصكم منها، مثقال ذرة، بل يوفيكم إياها، أكمل ما تكون لا تفقدون منها، صغيرًا، ولا كبيرًا، { إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } أي: غفور لمن تاب إليه وأناب، رحيم به، حيث قبل توبته.

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ } أي: على الحقيقة { الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأمْوَالِهِمْ وَأنْفُسِهُم في سبيل الله } أي: من جمعوا بين الإيمان والجهاد في سبيله، فإن من جاهد الكفار، دل ذلك، على الإيمان التام في القلب، لأن من جاهد غيره على الإسلام، والقيام بشرائعه، فجهاده لنفسه على ذلك، من باب أولى وأحرى؛ ولأن من لم يقو على الجهاد، فإن ذلك، دليل على ضعف إيمانه، وشرط تعالى في الإيمان عدم الريب، وهو الشك، لأن الإيمان النافع هو الجزم اليقيني، بما أمر الله بالإيمان به، الذي لا يعتريه شك، بوجه من الوجوه.

وقوله: { أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } أي: الذين صدقوا إيمانهم بأعمالهم الجميلة، فإن الصدق، دعوى كبيرة في كل شيء يدعى يحتاج صاحبه إلى حجة وبرهان، وأعظم ذلك، دعوى الإيمان، الذي هو مدار السعادة، والفوز الأبدي، والفلاح السرمدي، فمن ادعاه، وقام بواجباته، ولوازمه، فهو الصادق المؤمن حقًا، ومن لم يكن كذلك، علم أنه ليس بصادق في دعواه، وليس لدعواه فائدة، فإن الإيمان في القلب لا يطلع عليه إلا الله تعالى.

فإثباته ونفيه، من باب تعليم الله بما في القلب، وهذا سوء أدب، وظن بالله، ولهذا قال: { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } وهذا شامل للأشياء كلها، التي من جملتها، ما في القلوب من الإيمان والكفران، والبر والفجور، فإنه تعالى، يعلم ذلك كله، ويجازي عليه، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.

هذه حالة من أحوال من ادعى لنفسه الإيمان، وليس به، فإنه إما أن يكون ذلك تعليمًا لله، وقد علم أنه عالم بكل شيء، وإما أن يكون قصدهم بهذا الكلام، المنة على رسوله، وأنهم قد بذلوا له [وتبرعوا] بما ليس من مصالحهم، بل هو من حظوظه الدنيوية، وهذا تجمل بما لا يجمل، وفخر بما لا ينبغي لهم أن يفتخروا على رسوله به  فإن المنة لله تعالى عليهم، فكما أنه تعالى يمن  عليهم، بالخلق والرزق، والنعم الظاهرة والباطنة، فمنته عليهم بهدايتهم إلى الإسلام، ومنته عليهم بالإيمان، أعظم  من كل شيء، ولهذا قال تعالى: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } .

{ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: الأمور الخفية فيهما، التي تخفى على الخلق، كالذي في لجج البحار، ومهامه القفار، وما جنه الليل أو واراه النهار، يعلم قطرات الأمطار، وحبات الرمال، ومكنونات الصدور، وخبايا الأمور.

{ وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }

{ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } يحصي عليكم أعمالكم، ويوفيكم إياها، ويجازيكم عليها بما تقتضيه رحمته الواسعة، وحكمته البالغة.

تم تفسير سورة الحجرات بعون الله ومنه وجوده وكرمه، فلك اللهم من الحمد أكمله وأتمه، ومن الجود أفضله وأعمه








 تفسير سورة الحجرات  P_13821nmcx1


شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا


 تفسير سورة الحجرات  I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الليدي لين
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام
الليدي لين


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  XCq77148

انثى عدد الرسائل : 56848
تاريخ التسجيل : 18/02/2008
السٌّمعَة : 141

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالثلاثاء ديسمبر 24, 2013 2:07 pm


تسلمي غاليتي كاورو
على انتقاءك كل ماهو جميل ورائع
الله يبارك فيك ويجزيك خير الجزاء








 تفسير سورة الحجرات  P_1614jiy3j1

 تفسير سورة الحجرات  Fzagb2h8uoru
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كازوها
مشرفة منتدى الأنمي القديم
مشرفة منتدى الأنمي القديم
كازوها


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  1434606867371 تفسير سورة الحجرات  I_c3c0f377bf1

انثى عدد الرسائل : 65926
العمر : 37
الإقامة : العـــراق
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Iraqy
تاريخ التسجيل : 05/02/2009
السٌّمعَة : 48

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالثلاثاء ديسمبر 24, 2013 2:42 pm


موضوع اكثر من     رائـع

 سَــلمت على      الجهود الطيبة

لاعدمنا ك









 تفسير سورة الحجرات  P_2192hjtyz1

شوفوا مشاركاتي عيني عيني ☺️  تفسير سورة الحجرات  P_844lpawx1
شوفوا مشاركاتي شلون حلوات  تفسير سورة الحجرات  P_1143yz4n41
شوفوا مشاركاتي يابة شلون صارو  تفسير سورة الحجرات  P_2141nss8x1
شوفوا مشاركاتي شلون حلوات  تفسير سورة الحجرات  P_2142c52dp1
شوفوا مشاركاتي عيني عيني ☺️  تفسير سورة الحجرات  P_2174ts6cj1
شوفوا مشاركاتي شلون صارو  تفسير سورة الحجرات  P_218316oao1
شوفوا مشاركاتي يابة يخبلن  تفسير سورة الحجرات  P_2183qitls1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاورو
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
كاورو


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  I_5b2274d1fd1 تفسير سورة الحجرات  1434606728541 تفسير سورة الحجرات  I_e8385f594d1

انثى عدد الرسائل : 70859
العمر : 100
الإقامة : الرمادي
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Iraqy
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
السٌّمعَة : 187

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالأربعاء ديسمبر 25, 2013 9:53 pm

تـوآجدكم المميز وردكم اللطيف
على موضوعي هو الأبداع والجمال بــنفسه

يــســعدني ويــشرفني مروورك الرائع وردك وكلمااتك
الأرووع
لاحرمت من طلتكم البهيه والعطره








 تفسير سورة الحجرات  P_13821nmcx1


شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا


 تفسير سورة الحجرات  I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السنفورة ناني
شمس المنتدى
شمس المنتدى
السنفورة ناني


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  MbNSQ تفسير سورة الحجرات  7BD76543

انثى عدد الرسائل : 9687
العمر : 26
الإقامة : في بلادي الحبيبة
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Jazaer
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Gzaery
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
السٌّمعَة : 0

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالجمعة ديسمبر 27, 2013 5:37 pm

 الموضوع قيم ومميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
iraqi
شمس المنتدى
شمس المنتدى
iraqi


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  1434607027571 تفسير سورة الحجرات  I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 13714
العمر : 33
الإقامة : iraq
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Iraqy
تاريخ التسجيل : 30/08/2012
السٌّمعَة : 46

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 1:54 pm

شكر جزيلا لك لهذا الطرح الجميل
ننتظر المزيد من الابداع والتميز من اقلامكم الرائعه

تحيتي وتقديري لكم
وددي قبل ردي .....!!









 تفسير سورة الحجرات  2jadlaf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاورو
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
كاورو


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  I_5b2274d1fd1 تفسير سورة الحجرات  1434606728541 تفسير سورة الحجرات  I_e8385f594d1

انثى عدد الرسائل : 70859
العمر : 100
الإقامة : الرمادي
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Iraqy
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
السٌّمعَة : 187

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالسبت ديسمبر 28, 2013 4:23 pm

تـوآجدكم المميز  وردكم اللطيف
على  موضوعي هو الأبداع والجمال بــنفسه









 تفسير سورة الحجرات  P_13821nmcx1


شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا


 تفسير سورة الحجرات  I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بغـــــداد
شمس المنتدى
شمس المنتدى
بغـــــداد


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  1434607027571 تفسير سورة الحجرات  I_c3c0f377bf1

انثى عدد الرسائل : 12950
العمر : 29
الإقامة : بالعراق والعراق باعماقي وفلسطين وطني ويسكن قلبي ووجداني
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Iraqy
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
السٌّمعَة : 9

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالإثنين ديسمبر 30, 2013 6:56 pm




آنتقآء يقطر روعة وتفردآ ..

طبت وطآب مقآمكــ هنآ..

وفي كل مكآن يسقط فيه آسمكـــ.. 

لروحك آكآليل آلورد..

دمت بـ نقآء..
||




 








 تفسير سورة الحجرات  P_6099b4721

شكرا :. عالتوقيع اللي يجنن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.spacepoweriq.net
كاورو
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
كاورو


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  I_5b2274d1fd1 تفسير سورة الحجرات  1434606728541 تفسير سورة الحجرات  I_e8385f594d1

انثى عدد الرسائل : 70859
العمر : 100
الإقامة : الرمادي
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Iraqy
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
السٌّمعَة : 187

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالإثنين ديسمبر 30, 2013 7:55 pm

تـوآجدك المميز  وردك اللطيف
على  موضوعي هو الأبداع والجمال بــنفسه








 تفسير سورة الحجرات  P_13821nmcx1


شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا


 تفسير سورة الحجرات  I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلى زهرة
نجم المنتدى
نجم المنتدى
احلى زهرة


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  37589959

عدد الرسائل : 4114
العمر : 33
الإقامة : بالحديقة
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Iraq
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Unknow
تاريخ التسجيل : 18/10/2012
السٌّمعَة : 2

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالخميس يناير 02, 2014 2:55 pm


هنا حضرت لأستقي من جمال وروعة وجاذبية بوحك

ماأعذب الحرف وما أرقى الموضوع الجميل..

ود بلا حد

 تفسير سورة الحجرات  004


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hitsugaya
شمس المنتدى
شمس المنتدى
hitsugaya


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  V7nw1u تفسير سورة الحجرات  37589959 تفسير سورة الحجرات  O23QB

ذكر عدد الرسائل : 28849
العمر : 26
الإقامة : في أآآع ـــمــ آآآآآآآآقــ ...آآآلـــ ــ ـــظــلــا مــــــ
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Jazaer
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Gzaery
تاريخ التسجيل : 15/10/2011
السٌّمعَة : 0

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالخميس يناير 02, 2014 10:55 pm

موضوع رائع و طرح جميل و راقي

بارك الله فيك على حسن الانتقاء

ننتظر جديدك بشوق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساكورا
مراقبة المنتديات الأسرية
مراقبة المنتديات الأسرية
ساكورا


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  P_551x2nav1 تفسير سورة الحجرات  1434606867371 تفسير سورة الحجرات  I_c3c0f377bf1

انثى عدد الرسائل : 58523
العمر : 30
الإقامة : في منزلي
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Jazaer
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Gzaery
تاريخ التسجيل : 30/05/2009
السٌّمعَة : 44

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالأربعاء يناير 15, 2014 9:19 am



تسلمي حبي كاورو
الله يبارك فيك ويجزيك خير الجزاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ينبوع الأماني
شمس المنتدى
شمس المنتدى
ينبوع الأماني


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  1434607027571 تفسير سورة الحجرات  I_307868c13b1 تفسير سورة الحجرات  SoHQyw تفسير سورة الحجرات  O23QB تفسير سورة الحجرات  PPSui تفسير سورة الحجرات  Nu6T1

انثى عدد الرسائل : 68976
العمر : 27
الإقامة : غــــــــــــــــزة
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Palestine
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Palestinian
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
السٌّمعَة : 5

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالخميس فبراير 27, 2014 5:33 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح راقي ومميز

بوركت على حسن الانتقاء

لا حرمنا جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002548988578
الأقصى
شمس المنتدى
شمس المنتدى
الأقصى


الأوسمة :
 تفسير سورة الحجرات  NuOTxo تفسير سورة الحجرات  541575554 تفسير سورة الحجرات  Vp223650 تفسير سورة الحجرات  2w676272

ذكر عدد الرسائل : 9863
العمر : 27
الدولة :  تفسير سورة الحجرات  Kuwit
الجنسية :  تفسير سورة الحجرات  Kuity
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
السٌّمعَة : 0

 تفسير سورة الحجرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحجرات     تفسير سورة الحجرات  Emptyالخميس مارس 06, 2014 4:13 pm

  مرُحبّآ ~
موْضِوع مميز وجٌميل
دامّ أبُداعكْ في طِرحُ مواضيعكّ

جَزاك الله خيرَ

ننَتظر ِالمْزيدِ منكّ
 تفسير سورة الحجرات  A025
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الحجرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير سورة الحجرات
» سبب نزول سورة الحجرات
» اسباب النزول سورة الحجرات
» اسرار ترتيب القران _ سورة الحجرات
» سبب تسميَّة سورة الحجرات بهذا الاسم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبيس باور :: المنتديات الاسلامية :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: