يعتقد الكثير من عشاق الفريق المتصدر للدوري الاسباني بكرة القدم برشلونة أن غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن مواجهة بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، هو السبب المباشر لهذه الهزيمة الكارثية في ملعب الكامب نو حيث فاز الفريق البافاري بثلاثية نظيفة، بعد رباعية سجلها في الذهاب على ملعبه أليانز ارينا.
ويمتلك الكتالونيين كل الحق في هذا الاعتقاد قياسا على الدور الذي لعبه ميسي في مباراة دور الـ16 من نفس البطولة أمام ميلان الايطالي، بعدما ساهم مع زملائه في تسجيل 4 أهداف إيابا على ملعب الكامب نو (حمل هدفين توقيعه)، وقد كان الفريق الكتالوني قد خسر قبلها مباراة الذهاب بواقع صفر-2 في ملعب السان سيرو.
كما أن ميسي كان بطل موقعة باريس سان جيرمان عندما شارك مصابا في مباراة الإياب وساهم في صناعة هدف التعادل الحاسم الذي سجله بيدرو.
ولكن في المقابل هناك الكثير من المحللين يذهب إلى واقع الحالة الدفاعية المترهلة للفريق الكتالوني في ظل غياب الكثير من اللاعبين سواء في خط الدفاع (بويول وماسكيرانو وابيدال وألبا) أو حتى لاعب الوسط المحوري بوسكيتس، ومع هذا الواقع فإن لا ميسي ولا غيره سيكون قادر عن حجب هذه النتيجة الكارثية عن فريقه المنهار دفاعيا.
والحقيقة الماثلة أمامنا هي أن ميسي الذي دفع ثمنا غاليا للمشاركة في المباريات رغم إصابته، لم يكن حتى وإن شارك ليستطيع إنقاذ الفريق الكتالوني من السقوط خارج الدوري الأقوى في العالم، ولكنه ربما استطاع تسجيل هدف أو أكثر، وما كان ليسمح أن يجمع الفريق البافاري 7 أهداف من مباراتي الذهاب والعودة، وهي أسوأ نتيجة لبرشلونة في تاريخ مشاركاته في الدوريات القارية قبل العام 1950.