تقول دراسة حديثة إن الغراب يعتبر أذكى أنواع الطيور. فهو يعالج الأمور بشكل يشبه البشر، يتوقع الأحداث ولديه خيال واسع. ولاحظت الدراسة أن الغراب لديه دماغ كبير وهو كائن اجتماعي. وفي دراسة أخرى تبين أن الغراب يتذكر وجه من يؤذيه لسنوات طويلة، ويحمل في داخله الحقد لهذا الشخص. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في تجربة علمية تم عرض عدة وجوه على الغراب، وكل شخص كان يعامل الغراب بطريقة مختلفة والغريب أن الغراب تذكر هذه الوجوه وبخاصة الشخص الذي كان يحاول إيذاءه.
دراسات علمية أجريت في بريطانيا تؤكد أن الغراب يستطيع تمييز الأصوات البشرية بسهولة.
دراسة في جامعة أكسفورد أثبتت أن الغراب يخدع ويغش ويحتال للحصول على الطعام. فقد تم وضع طعام داخل إناء فاضطر الغراب لاقتطاع غصن (عود طويل) وأمسكه بمنقاره واستعمله لإمساك قطعة اللحم من الإناء.
هنا ومن أجل الحصول على العام يستعين الغراب بعود خشبي ويل من أجل التقاط قطعة اللحم من داخل الإناء، وهذه درجة عالية من الذكاء. والسؤال الآن: كيف أشار القرآن إلى الغراب؟
لو كان القرآن من تأليف بشر لتحدث عن الغراب باعتباره مخلوقاً لا يملك أي قدر من الذكاء، وهذه هي الفكرة السائدة عن الطيور والحيوانات وقتها على أنها لا تعقل ولا تملك أساليب تعلم. ولكن القرآن تحدث عن القرآن بشكل علمي يتفق مع الأبحاث العلمية الحديثة عن الغراب. فقد تحدث عن الغراب على أنه معلم للإنسان، يفكر ويدرك ويتعامل مع الواقع بحكمة.. وكلنا يتذكر قصة قابيل وهابيل عندما قتل قابيل أخاه واحتار ماذا يصنع به فحمله على كتفيه وأصبح من النادمين، فبعث الله غرابين يقتتلان حتى قتل أحدهما الآخر، وعلى الفور حفر حفرة ودفن الغراب أخاه وبذلك علّم قابيل ماذا يفعل بأخيه وكيف يدفنه!!