أحلام مبهمه

الٍسلآم عليكم ورحمة الله وبركاتة
.
.
.



ليس لى إلا الأحلام، لم أعد أملك إلا أن أهرب إلى غياهب المجهول من ظلمات الواقع.
إن الواقع قد أوقع فى نفسى من اليأس ما تنوء به الراسيات،فما أصبح لدى ما أتعلل به.
ترى لو لم أكن ما أنا فيه فماذا أكون؟؟
أى حلم أردت أن أحلم ولم أجد؟!
أسرح مع الموسيقى الكلاسيكية وأسبح فى عالم أخر.
عالم بلا مادة، أو ربما عالم بلا بشر.

ولــكـن

ترى هل كنت أطيق عيشا على انفراد ؟!
أم هل من الممكن أن يحيا الانسان بلا اجتماع ؟!!
قال ارسطو"إن الإنسان كائن اجتماعى بالطبع وأنه لايقدر على الوحدة المطلقة إلا أن يكون حيوان"
وقال ليوباردى" إن الإنسان أكثر الكائنات نفورا وكراهة للإجتماع بموجب الأثرة ورغبة الانفراد بالمتعة "

وبين هذا وذاك قال ديورانت " إن الإنسان مضطر للاجتماع ليس حبا فيه ولكنه يخشى الوحدة "
ترى أيهما أصح ؟....
هل الإنسان حقا محب للاجتماع على المنهج الأرسطى،أم أنه كاره له على منهج ليوباردى أم أن اجتماعه على ضرورة اقتضاها خوفه من المجهول.

ربمــــا يكون هذا كله متوقف على ما حققه المرء لذاتـــه
فهو محب للاجتماع إذا ما الاجتماع حقق له أحلامه وطموحاته أو لأن الأحلام ذاتها متوقفة فى تحققها على الاجتماع.
أمـــا إذا ما وقفت الجماعة فى وجه الأحلام والطموحات و بدت الدنيا كحلبة سباق وهى عادة الدنيا إذا ما دبت فيها روح الرفاهية ظهرت الاثرة وكانت العزلة وتجنب البشر وكراهة الاجتماع.

ومن هذين الاتجاهين يتضح أن المرء بالفعل مضطر إلى الاجتماع ليس حبا أو لكونه طبع وإنما مخافة الوحدة.فهـــو مندفع بالخوف.
فالأول يدفعه خوف فوات الأحلام إلى الاجتماع والثانى يدفعه خوف تعطلها أو توقفها على يد الجماعة ....

لنــــا الله خلقنا بشرا فما حمدنا ، وكنا بجنة فمــا حفظنــا ، واختارنا القدر فمـــا قدرنا،و أخطأنا فمــا ندمنــا ، وإذا ما جمعتنا جهنم بكينا وألمنا وتبادلنا تراشق الاتهام رغم علمنــا بأنه لا يفيدنــا.
هـكــــذا الإنسـان ظلـومـا جهــولا..