السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيّها الرجال.. خلات عليكم!
قانونيون يثمنون قرارات مجلس الوزراء وجمعيات تعتبرها مكسبا للنساء
أحدثت القرارات التي صادق عليها مجلس الوزراء والمتضمنة إنشاء صندوق
للنفقة الغذائية للمرأة المطلقة، وتشديد العقوبات على الزوج المتهم بالعنف ضد زوجته
في حالة التخلي عنها مع تسليط عقوبات صارمة على مرتكبي الاعتداءات الجنسية والمعتدين
على النساء في أماكن عامة، انقسامات بين مؤيد للقرارات التي من شأنها حفظ المرأة
وحمايتها، ومحذرين يرون في هذه القرارات بداية لتمرد نسوي وموجات جديدة من العنف.
هللت العديد من السيدات والجمعيات النسوية والحقوقيين بالقرارات التي صادق عليها
مجلس الوزراء، أول أمس، واعتبروها مكسبا جديدا للمرأة الجزائرية وإجراء من شأنه
الحد من العنف المتفشي في المجتمع بكافة أنواعه، وقطع الطريق أمام الأزواج
المتملصين من تسديد نفقة أبنائهم.
وأوضحت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، شائعة جعفري، أن منحة المطلقات مكسب
جديد للمرأة الجزائرية فالفكرة كانت منذ سنة 2004، إلا أن الظروف لم تكن مهيأة لذلك
ليعيد رئيس الجمهورية بعثه من جديد في 8 مارس الماضي.
واستطردت محدثتنا: "الصندوق سيدفع نفقات المطلقات الحاضنات اللواتي رفض أزواجهن
الالتزام بها على أن تستعيدها الخزينة العمومية من الوالد المتهرب، وهذا الإجراء سيحمي
كرامة المرأة ويصونها عن التسول أو اللجوء إلى الرذيلة لإعالة أبنائها".
واعتبرت المتحدثة شائعة جعفري القرارات المتعلقة بالعنف والذي تجرّمه بمختلف
أشكاله من شأنها التقليص منه، خاصة وأن آخر الإحصائيات تشير إلى تعرّض
أزيد من 27 ألف امرأة خلال العام الماضي للعنف، وأكثر من 4 حالات قتل عمدي.
لتردف محدثتنا بأن هذه القوانين هي نتاج نضال وكفاح نسوي وإرادة سياسية
وهي ستحمي الأفراد نساء ورجالا.