قال الله سبحانه و تعالى
(ليجزى الله الصادقين بصدقهم) (الأحزاب : 24 )
(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (التوبة : 119 )
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم:
(إن الصدق يهدى إلى البر وان البر يهدى إلي الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وان الكذب يهدى إلي الفجور وان الفجور يهدى إلي النار ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا) متفق عليه
يحكى أن رجلا كان يعصي الله -سبحانه- وكان فيه كثير من العيوب، فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها عيوبه، فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل حال، وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك، ...
وبعد فترة أراد الرجل أن يشرب خمرًا فاشتراها وملأ كأسًا منها، وعندما رفعها إلى فمه قال: ماذا أقول للعالم إن سألني: هل شربتَ خمرًا؟ فهل أكذب عليه؟ لا، لن أشرب الخمر أبدًا.
وفي اليوم التالي، أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم بالصدق. فلم يفعل ذلك الذنب، وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله حتى لا يكذب على العالم، وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه بخلق الصدق