السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 – الجولة الخامسة .
الجزائر 3 أثيوبيا 1: المحاربون يتفننون
تمكن المنتخب الوطني من تحقيق الفوز الخامس على التوالي بعد ما استضاف نظيره الإثيوبي في حديقته المفضلة ملعب تشاكر في لقاء عرف إثارة كبيرة في الشوط الأول قبل أن يتراجع أداء المنتخبين في الثاني.
الشوط الأول من هذه المواجهة عرف سيطرة مطلقة من عناصر المنتخب الوطني التي طوقت مرمى الحارس تاسوي الذي مر بلحظات حرجة منذ الدقيقة الأولى بعد أن توغل فيغولي على الجهة اليمنى قبل أن يفتح الكرة، لكن أحد المدافعين يخرجها إلى الركنية التي نفذها محرز على الجهة اليسرى، لكن رأسية حليش مرت جانبية، وكان ذلك أول تهديد من عناصر المنتخب الوطني التي واصلت الضغط وأتيحت لها فرص بالجملة، لكن التسرع ونقص التركيز داخل منطقة العمليات كان السمة البارزة على غرار ما حدث في (د4) بعد تبادل ثنائي بين فيغولي وسليماني تعود الكرة إلى الأول الذي لم يستغل تردد دفاع منتخب إثيوبيا ووجد نفسه وجها لوجه، لكن تسديدته يخرجها أحد المدافعين من خط المرمى .
وتوالت الحملات الهجومية من جانب لاعبي الخضر الذين أتيحت لهم فرصة أخرى في (د7) بعد ما توغل غلام على الجهة اليمنى ووزع كرة إلى سليماني الذي ارتقى فوق المدافعين، لكن كرته مرت فوق الإطار، وتفنن سليماني في تضييع الفرص السهلة على غرار فرصة (د9) بعد ما توغل ماندي على الجهة اليسرى قبل أن يوزع كرة دقيقة إلى سليماني الذي كان في وضعية مناسبة، لكن كرته ترتطم بالحارس، وكاد فيغولي أن يباغت الحارس تاسوي بتسديدة قوية من بعد 20 مترا بعد عمل فردي، لكن الكرة تمر جانبية عن القائم الأيسر .
وفي الوقت الذي كان فيه الأنصار ينتظرون افتتاح النتيجة من جانب المنتخب الوطني، ضيع براهيمي الكرة في وسط الميدان ليخطفها أفضل لاعب في منتخب إثيوبيا أوكوري الذي إنفرد وراوغ مدافعين قبل أن يسدد كرة أرضية قوية من حدود منطقة العمليات يسكنها في الزاوية الأرضية اليمنى للحارس زماموش، وهو الهدف الذي جعل عناصر المنتخب الوطني تأخذ المباراة بالجدية اللازمة وكثفت من حملاتها الهجومية، وعاد سليماني مرة أخرى لتضييع فرصة ثمينة في (د28) بعد كرة ثنائية بين فيغولي وماندي، هذا الأخير يوزع كرة في ظهر المدافعين إلى سليماني، لكن تسديدة هذا الأخير يخرجها أحد المدافعين إلى الركنية .
وفي (د28) قاد براهيمي هجمة مرتدة من وسط الميدان يمرر إلى محرز الذي يقدم بدوره كرة على طبق في العمق إلى فيغولي الذي وجد نفسه وجها لوجه ومن تسديدة قوية يعادل النتيجة، وهو الهدف الذي فتح شهية عناصر المنتخب الوطني التي تمكنت في (د41) من مضاعفة النتيجة بعد هجمة على الجهة اليمنى من غلام يمرر الكرة إلى سليماني هذا الأخير يقدمها على طبق إلى محرز بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات يباغت الحارس تاسوي، وبعدها إنهار دفاع المنتخب الإثيوبي الذي تلقى هدفا ثالثا في الوقت المبدد من الشوط الأول عن طريق براهيمي الذي يتلقى تمريرة في العمق من محرز داخل مربع العمليات وبتسديدة يسارية يهز الشباك معلنا عن الهدف الثالث الذي انتهت عليه المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية كان فيها الأداء أقل إثارة من المرحلة الأولى بعد أن اكتفت عناصر المنتخب الوطني بهذا الفوز وعملت على تسيير اللقاء، لكن أتيحت لها بعض الفرص السانحة عن طريق براهيمي الذي راوغ مدافعين قبل أن يسدد في (د56)، لكن الكرة مرت جانبية بقليل، ومن تبادل ثنائي بين سليماني وفيغولي، هذا الأخير يقدم الكرة إلى محرز الذي يسدد، لكن الكرة مرت فوق الإطار في (د60)، وحاولت عناصر المنتخب الإثيوبي تقليص الفارق وأتيحت لها فرصة سانحة في (د78) عن طريق بيكيلي الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام زماموش، لكنه فشل في التسجيل، وكاد البديل بغداد بونجاح أن يضاعف النتيجة برأسية في الدقائق الأخيرة بعد توزيعة على الجهة اليسرى من براهيمي، غير أن كرته تصدى لها الحارس تاسوي لتنتهي المباراة بفوز الخضر.