وأخيراً يقوم الغرب بسن قوانين تقضي بأن الحيوانات والطيور كائنات حية ذات مشاعر وأحاسيس وهي مثل البشر.. ولكن ماذا عن الإسلام؟....
فرنسا هي بلد الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان أصدرت قانوناً يقضي بأن الحيوانات هي كائنات ذات مشاعر وينبغي معاملتها مثل البشر! مع أن هذا القانون تم التصديق عليه في عام 2014 إلا أنه في عام 1804 أصدر نابليون قانوناً يقضي بأن يتم التعامل مع الحيوانات مثل الجمادات باعتبارها عديمة النفس. لماذا يصدر مثل هذا القانون في دول الغرب؟ لأن الأبحاث العلمية والدراسات أثبتت بأدلة قطعية أن الحيوانات والطيور تفكر وتعقل وتشعر وتكتئب وتحب وتكره... كما أنها تغش وتكذب وتخدع وتسرق أحياناً... ولذلك إذا أردنا أن نتحدث بلغة الحقائق العلمية اليوم ينبغي علينا أن نعامل الحيوانات والطيور وكأنها مجتمعات أمثالنا لها حقوق ولا نسيء معاملتها بل نكرمها ولا نؤذيها ولا نعذبها... أي نعتبرها أمماً مثلنا... ولكن نود أن نقول لفرنسا وغيرها: إن قانونكم هذا قد أصدره كتاب من قبل 1400 سنة!!
إنه كتاب ربنا الذي خلق هذه الكائنات وهو أعلم بها، جعل لها كافة الحقوق في الرعاية والإكرام وأنها ذات مشاعر ولذلك هي أمم أمثالنا.. قال تعالى: ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]... سبحان الله! هل هذه الحقيقة العلمية تحتاج لأربعة عشر قرناً حتى يعترف بها غير المسلمين؟ مع أن الإسلام أنبأ عنها واعتبرها مثل البشر... ألا يستحق هذا القرآن منا أن نحترمه ونؤمن بل ونفتخر بانتمائنا لهذا الدين الحنيف؟