شكك الملحدون بوجود وادي للنمل كما ورد في القرآن الكريم، ويشاء الله أن يتم اكتشاف أكبر وادي للنمل أثار دهشة العلماء.. دعونا نتابع ....
قال تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. هذه الآية تؤكد وقبل أكثر من 1400 سنة وجود وديان للنمل وذلك من خلال قوله تعالى (وَادِ النَّمْلِ)..
هناك أشياء كثيرة في القرآن الكريم لا نشعر بأهميتها إلا بعد أن يكتشف العلماء أسرارها. فطالما قرأنا سورة النمل وسمعنا قول النملة لسيدنا سليمان عليه السلام وتبسمه من قولها... ولكن الحقيقة هناك معجزة في هذه السورة الكريمة تستحق أن نتدبرها. فالعبارة التي تلفت الانتباه هي قوله تعالى (وَادِ النَّمْلِ) وكلمة (مَسَاكِنَكُمْ) ونفهم من هذه الآية الكريمة أن النمل له وادٍ وداخل هذا الوادي يوجد مساكن خاصة بالنمل، أي بيوت وغرف. والسؤال الذي نطرحه لأولئك الذين يشككون بالقرآن: هل كان هناك وديان للنمل منتشرة في الجزيرة العربية؟ وهل كان العرب يعرفون هذا الوادي أم أنه من نسج الخيال؟ المنطق يفرض أن نعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يمكنه أن يرى وادي النمل لأنه غير ظاهر للناس، أي أن النمل يبني مستعمراته تحت الأرض غالباً.
هل يوجد وادي للنمل كما ذكر القرآن؟ وماذا يوجد بداخله؟ هذا ما كشفه العلماء، لنتأمل هذه الهندسة الدقيقة للنمل وكيف يعجب العلماء من دقة التصميم الهندسي للمرات والغرف.
وأذكر أحد الملحدين عندما قال: إنه لا يوجد في الطبيعة شيء اسمه "وادي النمل" لأن النمل يبني مساكنه تحت الأرض أو فوقها وليس على شكل وادي. وكان يقول لو كان القرآن من عند الله إذاً أرونا هذا الوادي؟؟ وسبحان الله! يشاء الله تعالى أن تتحدث جريدة ديلي ميل البريطانية الشهيرة عن أضخم مدينة للنمل اكتشفت حتى الآن وهي على شكل وادي تحت الأرض!! ففي مقالة نشرتها الديلي ميل بتاريخ (2-2-2012) تتحدث عن اكتشاف العلماء لمدينة نمل ضخمة تحت الأرض تحتوي مساكن خاصة بالنمل وملايين الغرف بنيت بطريقة هندسية متقنة... ويقول الباحث Bert Hölldobler من جامعة Arizona State University لقد تم تصميم المساكن بحيث تؤمن التهوية اللازمة للنمل، وتم بناء الطرق بحيث تؤمن المسافات الأقصر بين الغرف كما تم بناء طرق سريعة لنقل الغذاء وطرق أخرى للتنقل!! كما أن النمل يختار الأقوياء منه ليجندهم كجيش يدافع عن المستعمرة (النملة القوية تستطيع حمل 50 ضعف وزنها)، ويقوم النمل بتشغيل الأفراد وفق تخصصات دقيقة، كل حسب مهاراته، البعض يقوم بالتربية والاهتمام بالبيوض، البعض الآخر يقوم بالحراسة والتحذير من المخاطر المحتملة... دعونا الآن نتأمل الصور التي شاهدها العلماء من داخل هذا الوادي:
إنه وادي ضخم جداً تبين بعد الحفر أنه أكبر مما يتصور العلماء، وفيه قمة النظام والدقة، يحوي المساكن والغرف والممرات السريعة وطرق لنقل المواد الغذائية وطرق أخرى للتنقل.. هناك شبكة متكاملة من أنظمة المرور.
يقول العلماء إن النمل يختار الطرق الأسرع بحيث أن الطريق يمر من عدة غرف في نفس الوقت وأكثر شيء يثير دهشة العلماء هو كيف ينسق النمل عملية البناء، فملايين النملات تقوم بالحفر، ولكن كيف تنسق هذه العمليات وكيف تتصل مع بعضها... إنها قدرة الله تعالى. لقد صور العلماء وادي النمل أخيراً وتبين أنه مذهل في تصميمه وبناء غرفه، ولذلك وردت كلمة (مَسَاكِنَكُمْ) لتدل على وجود بيوت وغرف داخل هذا الوادي.. وهو ما رآه العلماء حديثاً... والسؤال: ألا يشهد هذا الوادي على أن القرآن كلام الله الحق، وأن كل ما جاء في كتاب الله تعالى هو الحق؟؟