منتديات سبيس باور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سبيس باور

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
دراج الشبح
قصة سيدنا موسى مع الخضر Vote_rcapقصة سيدنا موسى مع الخضر Voting_barقصة سيدنا موسى مع الخضر Vote_lcap 
رياح وردة الليل
قصة سيدنا موسى مع الخضر Vote_rcapقصة سيدنا موسى مع الخضر Voting_barقصة سيدنا موسى مع الخضر Vote_lcap 
Kaiito
قصة سيدنا موسى مع الخضر Vote_rcapقصة سيدنا موسى مع الخضر Voting_barقصة سيدنا موسى مع الخضر Vote_lcap 

 

 قصة سيدنا موسى مع الخضر

اذهب الى الأسفل 
+4
دموع الحروف
* بقايا روح *
شموخ العراق
روح الصداقة
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
روح الصداقة
مراقبة قسم الانمي
مراقبة قسم الانمي
روح الصداقة


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر P_59jyzp1قصة سيدنا موسى مع الخضر P_239rakx1قصة سيدنا موسى مع الخضر I_eb4744df221قصة سيدنا موسى مع الخضر 2ivbojrقصة سيدنا موسى مع الخضر 1434607027571قصة سيدنا موسى مع الخضر I_c3c0f377bf1

انثى عدد الرسائل : 59752
العمر : 29
الإقامة : ·♥ في وطني المجروح ♥·
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraq
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraqy
تاريخ التسجيل : 19/07/2013
السٌّمعَة : 224

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 8:18 pm

[size=24]بسم الله الرحمن الرحيم 
[/size][size=24]حقائق بين يدي قصة موسى مع الخضر :[/size]
[size=24]الحقيقة الأولى : علم الحقيقة وعلم الشريعة :

الحقيقة الأولى : أنه لما عرض الله على الإنسان الأمانة قبلها ، ومعنى قبلها أي أنه كلف بمعرفة الله ، والسير على أمره ، والتقرب منه ليسعد في الدنيا والآخرة ، وحينما قبل الأمانة منحه الله إرادة حره ، وعقلاً مفكراً ، ونصب له آيات في أرجاء الكون ، وأنزل له الكتاب ، أي أنزل له التشريع ، والتشريع ضوابط في العلاقات بين العبد وربه ، وبين العبد والعبد ، وقد نزلت هذه الشرائع تباعاً على أنبياء الله ورسله .
فسيدنا موسى عالم بالشريعة يعرف الحلال والحرام ، ما يجوز ، وما لا يجوز ، ما ينبغي ، وما لا ينبغي ، والأمر والنهي ، والحق والباطل ، والخير والشر .
الحقيقة الثانية : وجوب انضباط أفعال العباد بالشرع :
يجب أن تضبط أفعال العباد بالشريعة ، وسيدنا موسى نبيٌ عظيم ، ورسول كريم من أولي العزم ، وهو أعلم علماء الأرض في وقته في الشريعة ، لكن الله سبحانه وتعالى يتصرف في الكون ، ويتصرف مع عباده تصرفاً لا يعلم حكمته إلا الله ، أي لا يعلم سر القضاء والقدر إلا الله ، فسر التصرفات الإلهية ، وحكمة الأفعال الإلهية علم مستقل قائم بذاته ، فقد آتى الله سيدنا الخضر ، وهو نبي في رأي معظم العلماء عليه السلام ، من لدنه علماً ، فكأن هذه القصة لقاء عظيم رائع ، بين قطب عظيم من أقطاب الشريعة ، وقطب عظيم آخر من أقطاب الحقيقة ، فنحن مع سيدنا موسى مع قطب من أقطاب الشريعة ، ونحن مع سيدنا الخضر قطب من أقطاب الحقيقة .
والشريعة والحقيقة التقتا ، ومن خلال هذا اللقاء العظيم تتضح بعض الحقائق المهمة التي نحن جميعاً في أمس الحاجة إليها ، ومن لقاء قطبي الشريعة بالحقيقة تتضح بعض أسرار القضاء والقدر ، ومنها نعرف معنى قوله تعالى : 
[/size][size=24]وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[/size]
[size=24]قصة سيدنا موسى مع الخضر Startسورة البقرة : 216قصة سيدنا موسى مع الخضر End

كأن ملخص هذه القصة تلك الآية :
[/size][size=24]وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[/size]
[size=24]يجب أن تضبط أفعال العباد بالشريعة ، لكن أفعال الله عز وجل تفسر بالحقيقة .
ويجب أن تكون أفعال العباد وفق الحلال ، والمباح ، والمندوب ، والأمر ، ويجب أن تبتعد عن المكروه ، والمحرم ، هناك شريعة دقيقة جداً ، فيها حكم كل شيء ، كل حركة ، وكل سكنة ، وكل تصرف ، وأية علاقة تضبطها الشريعة ، لكن أفعال الله عز وجل علم التصرفات الإلهية ، وسر القضاء والقدر ، فعلم الحقيقة يكشف لنا جانباً منه .
ففي لقاء هذين النبيين العظيمين لقاء سيدنا موسى مع سيدنا الخضر تتضح حقائق كثيرة من علم الحقيقة .
سبب ورود قصة 
[/size][size=24]موسى مع الخضر :[/size]

[size=24]ورد في بعض الأحاديث الشريفة عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : 

قصة سيدنا موسى مع الخضر Startقصة سيدنا موسى مع الخضر Start
[/size][size=24] بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ ؟ قَالَ مُوسَى : لَا ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى : بَلَى عَبْدُنَا خَضِرٌ ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الْحُوتَ آيَةً ، وَقِيلَ لَهُ : إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ ، وَكَانَ يَتَّبِعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ ، فَقَالَ لِمُوسَى فَتَاهُ [/size][size=24]: [/size][size=24]أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهِ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ[/size][size=24]قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا [/size][size=24]فَوَجَدَا خَضِرًا فَكَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا الَّذِي قَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ[/size][size=24] قصة سيدنا موسى مع الخضر Endقصة سيدنا موسى مع الخضر End
[متفق عليه]
سيدنا موسى نبي مرسل ، ومادام نبياً مرسلاً فهو بالبديهة أعلم علماء الأرض ، فما كان من هذا النبي العظيم إلا أن قال : أنا أعلم علماء الأرض ، فأوحى الله إليه ما أوحى . 
[/size][size=24]فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً[/size]
[size=24]ليس أعلم منك مطلقاً ، أعلم منك في علم الحقيقة ، وأنت أعلم منه في علم الشريعة ، ينبغي أن تقول : أنا في هذا العلم ، قد علمني ربي ، هذا ما ورد في بعض الأحاديث أن الله عز وجل أراد أن يُعلمه ، وأن يُعَلمه أن في الأرض عبداً صالحاً آتاه الله رحمة من لدنه ، وعلمه من لدنه علما هو أعلم منك .
فما كان من هذا النبي العظيم إلا أن سأل الله عز وجل : يا رب ، كيف ألتقي به حتى أتعلم منه ؟ 
بداية القصة : خروج موسى مع فتاه طلبًا للقاء الخضر :
[/size][size=24]الآن بدأت القصة :[/size][size=24]وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ[/size]
[size=24]فتاه ؛ أي فتى صاحب سيدنا موسى ، ليتعلم منه ، وليخدمه ، فكان في الوقت نفسه خادماً ومتعلماً . 

[/size][size=24]وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً[/size]
[size=24]لا أبرح أسير إلى أن أصل إلى مكان حدده الله عز وجل ، حينما أوحى الله إلى سيدنا موسى قال : يا موسى تلتقي مع الخضر ، مع هذا العبد الصالح في مجمع البحرين ، وما دام الله عز وجل قد أخبر سيدنا موسى أن هذا العبد الصالح يراه في مجمع البحرين ، عندئذٍ قال هذا النبي العظيم : لا أبرح ، أمشي ، وأبحث ، وأسير . 
[/size][size=24]حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ [/size]
[size=24]وإن لم أبلغ هذا المجمع : 
[/size][size=24]أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً[/size]
[size=24]سأسير حقباً طويلة ، سنوات وسنوات ، إلى أن ألتقي بهذا العبد الصالح . 
من دلالات خروج موسى للقاء الخضر : فضل العلم :

انظروا أيها الإخوة ، كم هو ثمين هذا العلم في نظر هذا النبي العظيم ، أحدنا يصرف نفسه عن حضور مجالس العلم لسبب تافه جداً ، يقول : عندي موسم ، أو زارني ضيف ، فهو لسبب تافه يصرف نفسه عن حضور مجالس العلم التي هي مجالس الذكر .
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يذكرون الله فيه إلا غشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، وما اجتمع قوم في مجلس فلم يذكروا الله فيه إلا قاموا عن أنتن من جيفة .
[/size][size=24]وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً[/size]
[size=24]وكانت علامة هذا المكان فيما أوحى الله لهذا النبي العظيم أن يفتقدا حوتاً لهما كانا قد أعداه للطعام ، إذا افتقداه في مكان ما ، فهذا المكان مكان اللقاء بالعبد الصالح . 

معنى : مَجْمَعَ البَحْرِيْنِ
[/size][size=24]فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا [/size]
[size=24]المعنى الأول : 

يعني مجمع البحرين . المعنى الثاني : 
وبعضهم قال : مجمع البحرين يعني اجتماع بحري الشريعة والحقيقة ، هذا وجه من وجوه التسمية ، اجتماع بحري الشريعة والحقيقة . 
[/size][size=24]فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا[/size]
[size=24]كانا قد أعدا حوتاً ، وجهزاه للطعام ، ووضعاه في حقيبة إن صح التعبير ، ووضع هذا الحوت في مجمع البحرين ، وفي بعض الأقوال غير الثابتة أن مجمع البحرين مكان التقاء البحر الأحمر ، والبحر الأبيض المتوسط ، فهما مجمع البحرين . 
[/size][size=24]فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا [/size]
[size=24]نسي سيدنا موسى أن يتفقد الحوت ، ورأى فتاه من الحوت منظراً عجيباً نسي أن يخبر سيده موسى ، هذا الحوت .
[/size][size=24]فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً [/size]
[size=24]معنى : فَاتَّخََذَ سَبِيلَهُ فِي البَحْرِ سَرَبًا 

المعنى الأول : 
قال بعض المفسرين : " هذا الحوت وقع في البحر " . المعنى الثاني : 
وقال بعضهم : " كانت معجزة أن عادت له الحياة فسقط في البحر ، وعاش فيه ، رأى الفتى الذي رافق سيدنا موسى هذا المنظر فالحوت ، فإما أنه وقع في البحر ، أو أنه عادت له الحياة فوثب في البحر ".
[/size][size=24]فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً[/size]
[size=24]وقد تكون عودة الحياة إلى الحوت ، ووثوبه إلى مياه البحر أيضاً علامة من علامات اللقاء مع العبد الصالح .
[/size][size=24]فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا[/size]
[size=24]أنساهما الله عز وجل سقوط الحوت في البحر . 
من استنباطات الآية : 
الاستنباط الأول : إعداد الزاد للسفر :
لذلك استنبط العلماء أنه يجوز ، بل يندب لمن أراد السفر أن يعد الزاد ، وليس في إعداد الزاد تناقضاً مع التوكل ، اعقل وتوكل ، واستنبط العلماء أيضاً وجوب الرحلة في طلب العلم ، كيف أن هذا النبي العظيم قال :
[/size][size=24]لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً[/size]
[size=24]أراد أن يصل ، أن يسافر من أجل لقاء هذا النبي العظيم . 

[/size][size=24]فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً[/size]
[size=24]الاستنباط الثاني : المشقة في طلب العلم :

يعني تعبا ، تعبنا أين الطعام يا فتى ؟ عندئذ تذكر هذا الفتى أن الحوت الذي قد أعداه للطعام سقط في البحر . 
[/size][size=24]فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً [/size]
[size=24]كيف اتخذ الحوت سبيله في البحر سربا ؟!!!

ليس في الآية قرينة على أن الحياة قد عادت له ، لكن هناك آية تالية تشير من طرف خفي إلى أن هناك شيئاً عجيباً ، كيف وقع هذا الحوت في البحر ، من هنا استنبط العلماء أنه ربما عادت الحياة إلى الحوت بعد شيِّه ، ووثب في البحر .
قال الغلام :

[/size][size=24]قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً[/size]
[size=24]كيف اتخذ الحوت سبيله في البحر عجبًا ؟!!!

واتخذ الحوت سبيله في البحر عجبا ، هناك شيء عجيب ، وخارق للعادة ، أن حوتاً مشوياً ، أي سمكةً مشويةً تعود لها الحياة ، وتثب في البحر ، والله أعلم ما إذا كانت الحياة قد عادت لها أو لم تعد ، لكن الشيء الثابت أن الحوت قد اتخذ سبيله في البحر ، عندئذ عرف سيدنا موسى أن هذا المكان الذي نسيا فيه الحوت هو مجمع البحرين ، وهو مكان اللقاء المنتظر .
[/size][size=24]قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ[/size]
[size=24]فقدان الحوت أمارة مكان اللقاء :

ذلك ما كنا نبتغي من هذا السفر الطويل ، وهذا هو الهدف ، لأن المكان الذي افتقدنا فيه الحوت هو مكان اللقاء كما أخبره الله بالوحي .
[/size][size=24]قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصاً[/size]
[size=24]بعد أن قطعا يوماً وليلة بعيداً عن مجمع البحرين ، وعن مكان سقوط الحوت في البحر ، ارتدا ، وعكفا راجعين إلى مكان افتقاد الحوت ، لأن هذا المكان هو مكان اللقاء المنتظر الذي يحرص عليه سيدنا موسى عليه وعلى نبيناً أفضل الصلاة والسلام ، وكما وعده الله عز وجل ، وكما أوحى إليه في هذا المكان مكان افتقاد الحوت ، مجمع البحرين .

[/size][size=24]فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا[/size]
[size=24]العبودية أعلى مرتبة للإنسان :


أعلى مرتبة ينالها الإنسان في الحياة الدنيا أن يكون عبداً لله ، وأن تتحقق فيه العبودية لله عز وجل ، والعبودية معرفة يقينية ، تفضي إلى طاعة طوعية ، تنتهي إلى سعادة أبدية ، معرفة يقينية ، فطاعة طوعية ، فسعادة أبدية . 
[/size][size=24]فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً[/size]
[size=24]كيف تكسب العلم ؟

العلم يكتسب بالمدارسة ، والمطالعة ، وحضور مجالس العلم ، والتأمل ، والتفكر ، فإذا حاز الإنسان العلم بالأسباب فهذا العلم الذي نعرفه جميعاً ، أما العلم الذي يحوزه الإنسان من دون أسباب أرضية هو العلم اللدني ، فهذا العبد الصالح ، آتاه الله رحمة من عنده ، وعلمه من لدنه علما . 
هل الخضر عليه السلام نبيُّ ؟

هناك إشارات ، ودلالات كثيرة يقينية على أن سيدنا الخضر عليه السلام نبي ، إما أنه نبي مرسل ، أو غير مرسل ، هذا موضوع خلافي ، وبعض العلماء يظنونه ولياً ، فهو بين أن يكون ولياً ، أو نبياً مرسلاً ، أو نبياً غير مرسل ، هناك قرائن ستأتي بعد قليل تبين أن هذا الإنسان العبد الصالح كان نبياً .
[/size][size=24]فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً * قَالَ لَهُ مُوسَى[/size]
[size=24]مِن آداب طالب العلم : التواضع والأدب مع الشيخ :

بأدب جم ، نبيٌ مرسل ، ومع ذلك يتأدب مع من أعلمه الله أنه أعلم منه ، وفوق كل ذي علمٍ عليم ، والأدب مع من يعلمك من لوازم التعليم ، وقد قال بعض العلماء لبعض الطلبة : يا بني نحن إلى أدبك أحوج منا إلى علمك .
[/size][size=24]قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ[/size]
[size=24]الاستفهام فيه أدب ؟ هل تسمح لي بالتعلم ، الاستفهام فيه أدب ، ولم يقل : أنا سأتبعك ، فيجب أن تعلمني .
[/size][size=24]قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً[/size]
[size=24]فقال سيدنا الخضر :

[/size][size=24]قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً[/size]
[size=24]لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا

يبدو أن سيدنا الخضر يعلم أن سيدنا موسى لا يصبر عليه ، وأنه عالم بالشريعة ، وأن الأفعال التي سوف يفعلها هذا العبد الصالح ربما لا تفسر في ضوء الشريعة ، هل في الشريعة أمر أن تقتل غلاماً بلا سبب ‍‍، حاشا لله ، هذا لا يتوافق مع الشريعة ، فقال له :
[/size][size=24]قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً[/size]

[size=24]علمك الشرعي لا يسمح لك بتفسير أعمالي ، ومزاجك العصبي لا يسمح لك بالصبر .
ورد في بعض الكتب عن الشيخ محي الدين أن سيدنا الخضر قد أعد لهذا النبي العظيم ألف مسألة ، فلما كانت الثالثة فقد سيدنا موسى صبره ، عندها قال عليه الصلاة والسلام : 
قصة سيدنا موسى مع الخضر Startقصة سيدنا موسى مع الخضر Start 
[/size][size=24]يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى ، لَوَدِدْنَا لَوْ صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا [/size][size=24]قصة سيدنا موسى مع الخضر Endقصة سيدنا موسى مع الخضر End
[البخاري ومسلم عن أبي بن كعب]
[/size][size=24]قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً[/size]
[size=24]لم يقل : إنك لن تستطيع معي كمال الصبر ، بل قال : صبرا ، على التنكير ، أي ولا تستطيع حتى الجزء البسيط من الصبر ، ثم بيّن العلة :

وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً
بيان علة عدم صبر موسى :
يتناقض العمل في ظاهره مع الشريعة ، وأنت عالم بالشريعة ، وأنا عالم بالحقيقة ، هناك تناقض بيني وبينك .
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً
ما كان من هذا النبي الكريم إلا أن أظهر الجلد ، والصبر ، والعزيمة على متابعة هذا العبد الصالح كي يتعلم منه ، 
فقال : 
سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً
انظر إلى الأدب مع الله عز وجل ، الاستثناء ، إن شاء الله . من استنباطات الآية : الصبر على طلب العلم :
استنبط العلماء من هذه القصة أنه ينبغي على الذي يحضر مجالس العلم أن يصبر ، وألا يعترض ، وأن يتأدب .
وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي
شرط الخضر في قبول اتباع موسى له :
شرط :
فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً
انظر واسكت ، اتبعني ولا تعترض ، ولا تبادر بالسؤال ، فأنا سأخبرك عن كل شيء . 
فَانْطَلَقَا
انطلقا ليعرفا الحقيقة ، وبعضهم قال : انطلقا من عقال المادة . 
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا
خبرُ ركوبِ موسى مع الخضر السفينةَ :
تروي بعض الكتب أنهما ركبا في سفينة لمساكين ، لأناس فقراء ، وأن عصفورين وقفا على طرف السفينة ، وغمسا منقاريهما في الماء غمستين ، فقال الخضر لسيدنا موسى : ما علمي وعلمك في علم الله إلا كهاتين النقرتين في البحر ، أي بماذا يرجع هذا العصفور إذا غمس منقاره في البحر ؟ ما علمي وعلمك في جانب علم الله عز وجل ، إلا كهاتين النقرتين في البحر .
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا
من استنباطات الآية : جواز ركوب البحر :
واستنبط العلماء من هذه الآية جواز ركوب البحر . 
خرق الخضر للسفينة وإنكار موسى عليه :
خرقها ، أي أمسك بقدوم ، وقلع من جدار السفينة لوحاً خشبياً ، وهذا عمل غير منطقي ، وغير معقول ، بالإضافة إلى أن صاحب السفينة رفض أن يأخذ منهما أجرة نوالاً ، أركبهما ضيافة بلا نوال ، وفوق هذا العمل الطيب ، والضيافة الكريمة جاء الخضر عليه السلام ، وأمسك قدوماً ، وكسر أحد ألواح السفينة ، واقتلعه ، فقد سيدنا موسى صوابه ، وقال :
قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً
هذا عمل غير صحيح ، ماذا فعل معك صاحب السفينة ؟ أهكذا تكافئه على عمله الطيب ؟ استنبط العلماء هنا أن سيدنا موسى لم يقل هذا بدافع من حرص على حياته ، لا ، نسي نفسه قال : 
قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا
هذا العمل لا يمكن أن يقبل ، دعاك إنسان مسكين فقير إلى ركوب السفينة بلا مقابل ، وهو يكتسب من هذه السفينة ، ثم تخرقها له .
 لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً
إمراً أي فظيعاً ، غريباً ، غير مقبول ، قال : 
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً 
تذكير الخضر موسى بعدم صبره وشرطه عليه :
لقد قلت لك : إنك لن تستطيع معي صبرا ، لأن الأعمال التي أعملها ، ليست خاضعة لعلم الشريعة ، إنما هي خاضعة لعلم الحقيقة ، أنت عالم بالشريعة ، وأنا عالم بالحقيقة .
تذكر الوعد ، والاتفاق ، والعهد حين قال له الخضر عليه السلام : 
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً
هنا قال : أنا تسرعت ، ومعك الحق .
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً 
هذا أول درس ، شيءٌ عجيب ، تركب سفينة بلا نوال ، بلا مقابل ، ودعاك أصحابها المساكين إلى ضيافة كريمة ، ثم تقابل هذا الإحسان بالإساءة .
 فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ

قصة قتل الخضر للغلام :

تذكر الكتب أنه كان هناك غلمان يلعبون ، وبينهم غلام جميل جداً ، نظيف وهادئ ، فأخذه الخضر ، وذبحه ذبح النعاج ، فتفرق الأطفال من حوله ، وفزعوا ، عندئذ اشتد لسيدنا موسى الغضب وقال :
قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ
إنكار موسى على الخضر قتلَه للغلام :
لا بد أن يكون القتل قصاصاً ، نفسٌ بنفسٍ ، هذه جريمة ، ماذا فعل معك هذا الغلام ؟ 
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً
مخالفة موسى لشرطه وتذكير الخض ر له به :
هذه مرة ثانية ، خرجت عن صوابك مرة ثانية ، تذكر هذا النبي العظيم أنه خالف العهد ، وخالف الاتفاق .
قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً
ليس لي عذر في المرة الثالثة .
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ 
دخول موسى مع الخضر القرية وطلبهما الاستضافة :
كانا جائعين جداً ، وقال العلماء : يجوز لصاحب الحاجة أن يطالب بما يسدها .
اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا
كانوا أهل قرية بخلاء لؤماء .
اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا
امتناع أهل القرية من ضيافة الخضر وموسى :
امتنعوا عن إطعامهم ، نظر سيدنا موسى والخضر عليهما السلام إلى جدار عظيم كاد يتداعى .
فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ
إقامة الخضر للجدار المائل وطلب موسى منه أخذ الأجر :
فشمرا عن ساعد الجد ، وبنيا هذا الجدار ، هذا موقف غريب ، في الموقفين الأولين ، عمل منكر ، أما هنا فقد رفض أهل القرية اللؤماء ، البخلاء الأشحاء أن يطعمونا الطعام ، وتبني لهم جداراً بلا مقابل ، ما هذا التناقض ؟ كأن الله عز وجل يريد أن يقول لنا : تصرفات الله عز وجل لها حكمة بالغة ، لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ، قال : نحن جائعون :
قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً
فنشتري طعاماً فنأكل .
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ
هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ
قال بعض العلماء : مقابلة الإساءة بالإحسان وارد في علم الشريعة ، فلماذا خالفت يا موسى شريعتك ؟ لماذا اعترضت عليه ؟ ولقد بنيت الجدار رداً على الإساءة ، قتل غلام بغير نفسٍ هذا خلاف علم الشريعة ، وخرق سفينة مقابل ضيافة كريمةً ، فهذا خلاف علم الشريعة ، ولكن أن نرد على الإساءة بالإحسان فهذا من علم الشريعة .
ألم تسقِ للمرأتين في مدين بلا مقابل ؟ كيف تلومني على بناء هذا الجدار ؟ لأن أهل هذه القرية أساؤوا إلينا ، وأنت نفسك سقيت لامرأتين في مدين من دون مقابل . 
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ
مواقف موسى مع الخضر :
ثلاثة مواقف ، خرق سفينة ، وقتل غلامٍ ، وبناء جدارٍ . 

الأول :

لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً
والثاني : 
لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً
والثالث :
قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً
ما يقاس على القصص الثلاث الواردة في سورة الكهف :

استمعوا أيها الإخوة الأكارم ؛ هذه القصص الثلاث ينبغي أن يقاس عليها كل شيءٍ يقع في الأرض . 
وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
***
و لرُبَّ نازلةٍ يضيق لها الفتى ذرعاً وعند اللهِ منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرجُ
***
كن عن هـمومك معرضاً كـل الأمور إلى القـضا
و بـشر بـخيرٍ عـاجلٍ تنسى به ما قد مــضى
فيا رب أمـر مسخــط لك في عواقبه رضــى
ويا ربما ضاق المضيـق و لا ربما تسع الفضــا
الله يفعل مـا يشــاء فلا تـكن مـــعترضا
الله عـودك الجميـــل فقس على ما قد مضـى

قال :
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ
تفسيرات وحجج الخضر في أفعاله التي أنكرها موسى عليه :
إن هؤلاء الناس مساكين ، مع أنهم يملكون سفينة ، ذلك لأنهم عيشون من دخلِها ، وإذا ملك إنسان بيتاً يسكنه فهو مستهلكه .
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا 
حجة إغراق السفينة :
أردت أن أجعل فيها عيباً .
أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً 
كان الملك يُصادر كل سفينة أعجبته ، ويأخذها غصباً ، فحينما خرقتُها فوّتُ على الملك مصادرتها ، وأبقيتها لأصحابها ، يقتاتون من دخلها ، فما قولك ؟ أين الحمق ، والغضب ؟ هكذا يفعل الله عز وجل .
أحياناً يلغى إيفاد الطالب إلى أوربا لعلامة واحدة ، فيغضب ، ويزمجر ، جعلتك هذه العلامة تبقى في بلدك ، ويبقى لك دينك ، لا تغضب ، فلكل شيء حقيقة ، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأحياناً يفسخ عقد الزواج لسبب تافه ، فقد يكون في هذه الزوجة الدمار والشقاء ، لا تغضب إذا جاءت الأمور كما تشتهي ، فقل : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإن جاءت على خلاف ما تشتهي ، فقل : الحمد لله على كل حال .

وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ
حجة قتل الغلام :

كان أبواه متعلقين به تعلقاً شديداً ، وكانا مؤمنين ، فإذا كبر هذا الغلام وصار كافراً ، وتعلق الأب والأم بابنهما الكافر فربما يهلكهما مع هلاكه . 
وهذا يؤكد علم الله بما سيكون ، علم ما كان ، وعلم ما يكون ، وعلم ما سيكون ، وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، وعلم الله قديم ، ليس علماً كسبياً كعلم البشر ، فالإنسان بدون شك مخير ، والله يعلم بلا كيف ما في هذا من شك ، وعلم الله لا يؤثر في اختيار الإنسان .
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً* فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً

أبدلهما الله عز وجل غلاماً مؤمناً طاهراً ، فإذا حدث التعلق به كان التعلق صحيحاً وسليماً .

وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً 
حجة إقامة الجدار :
قال : يا عبدي أعطيتك مالاً فماذا صنعت فيه ، قال : يا رب أنفقته على كل محتاج ومسكين ، لثقتي بأنك خير حافظاً ، وأنت أرحم الراحمين ، قال : يا عبدي أنا الحافظ لأولادك من بعدك ، وكان أبوهما صالحا ، الأبوة الصالحة تعود بالخير على البنوة الصالحة ، فهذا الأب الصالح استحق أن يطمئن على ولديه اليتيمين ، وأنهما سيأخذان الكنز الذي خبأه لهما تحت الجدار ، وحيث إن الجدار كان على وشك الوقوع جاء هذا العبد الصالح ، وبنى هذا الجدار بلا مقابل .
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ 
هنا الدقة : 
وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي 
دليل نبوة الخضر عليه السلام وَمَا فَعَلْتُهُ عَن أَمْرِي
ليس في علم الشريعة كلها أن تقتل غلاماً لعلمك بأنه سيكون كافراً ، من هنا استنبط العلماء أن العبد الصالح سيدنا الخضر هو نبي ، لأن خواطر الأولياء ليست معصومة ، لابد أن الله أوحى إليه بقتلِ هذا الغلام ، ولا يمكن أن يقبل قتلٌ بخاطر ، الولي يأتيه خاطر ، أما النبي فيأتيه الوحي ، فقتل نفس زكية لا يمكن أن يكون بخاطر من ولي ، بل لا بد أن يكون وحياً من نبي ، هذا يؤكد أن سيدنا الخضر نبي من عند الله .
وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ 
الأُولى : تستطيع ، كان متألماً جداً ، أما الثانية هدأت نفسه بعد أن عرف التأويل .
ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً
ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك :
يجب أن تكون هذه القصص الثلاث في ذهن كل منا ، لأن الإنسان أحياناً يواجه عقبات ، ومشكلات ، وضغوطاً ، أحياناً يحرمه الله الولد ، أو يحرمه الله الذكور ، أو تأتيه زوجة مشاكسة ، أو يكون دخله قليلاً ، لا تخلو حياة المؤمن من عقبات ، وأزمات .
لذلك جاء في الحديث الشريف : أن الله عز وجل أوحى إلى الدنيا أن تكدري وتمرري ، وتضيقي ، وتشددي ، على أوليائي حتى يحبوا لقائي ، هذا فعل الله عز وجل ، أكرم الأبوين ، وأكرم أصحاب السفينة ، وأكرم الغلامين اليتيمين ، أعماله كلها إكرام .
لذلك جاء في بعض الأحاديث الشريفة : الإيمان بالقدر يذهب الهم والحزن ، وأما هذه القصص الثلاث فهي تفسير للقضاء والقدر .
قال عليه الصلاة والسلام : 
قصة سيدنا موسى مع الخضر Startقصة سيدنا موسى مع الخضر Start
 كل شيء بقضاء من الله وقدر قصة سيدنا موسى مع الخضر Endقصة سيدنا موسى مع الخضر End
[ ورد في الأثر ]
والله سبحانه وتعالى لا يقضي إلا بالخير ، قد يكون الخير ظاهراً ، وقد يكون غير ظاهر ، وهنا معنى قوله تعالى : 

وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً 

قصة سيدنا موسى مع الخضر Startسورة لقمان : 20قصة سيدنا موسى مع الخضر End
النعم الظاهرة ؛ هي النعم الظاهرة ، والنعم الباطنة ؛ هي المصائب ، فكم من مصيبة غيرت مجرى حياة الإنسان ، من الضياع إلى الهدى ، ومن الشقاء إلى النعيم ، ومن المعصية إلى الطاعة ، وكم من مصيبة حملت صاحبها على الطاعة .
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
قصة سيدنا موسى مع الخضر Startسورة الشورى : 30قصة سيدنا موسى مع الخضر End
ما من عثرة ، ولا اختلاج عرق ، ولا خدش عودٍ إلا بما قدمت أيديكم ، ويوم القيامة يكشف الغطاء .
فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
قصة سيدنا موسى مع الخضر Startسورة ق : 22قصة سيدنا موسى مع الخضر End
عندئذٍ تعرف الحقيقة على ما هي عليه ، لو كشف الغطاء لاخترتم الواقع . 
وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قصة سيدنا موسى مع الخضر Startسورة يونس : 10قصة سيدنا موسى مع الخضر End
ما منكم واحد إلا ويعاني بعض المشكلات ، هذه القصة إجابة شافية كل المشكلات التي يعانيها المؤمن ، إنها مشكلات في ظاهرها ، ومعالجات في باطنها ، إنها مشكلات في ظاهرها ، وإكرام إلهي في حقيقتها .
الشيء الذي يلفت النظر في هذه الآيات أن سيدنا الخضر على علم بالشريعة ، لذلك قال : 

قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً 

وسيدنا موسى على علم بالحقيقة ، ولكنه بالشريعة أعلم ، وسيدنا الخضر بالحقيقة أعلم ، وما هذا اللقاء إلا لقاء بحرين في العلم .
علم الشريعة ... وعلم الحقيقة ...
علم الشريعة المنهج الدقيق الذي يجب أن تسير عليه أفعال الإنسان المكلف ، وعلم الحقيقة تفسير لفعل الله عز وجل الذي لا ينطوي إلا على الرحمة ، والعدل ، واللطف ، والخير .
[/size]


[size=24]ودي وعبير وردي[/size]








قصة سيدنا موسى مع الخضر P_1597e7nxy1
قصة سيدنا موسى مع الخضر 1557228125161
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.spacepoweriq.net
شموخ العراق
نجم المنتدى
نجم المنتدى
شموخ العراق


الأوسمة :
عدد الرسائل : 4572
العمر : 30
الإقامة : العراق
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraq
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraqy
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
السٌّمعَة : 10

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2015 11:17 pm

بارك فيـك رب الارض والسماء
وجزاكـ عــنـــا خــيـر الجــــــزاء
ورفـــع عنــك كـل هـــم وبــــــــلاء
وحشـــرك مــع الانبيـــــاء والشهـــــداء








قصة سيدنا موسى مع الخضر 7zhXIC
اشكر اخي iraqi عالتوقيع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
* بقايا روح *
مراقبة قسم المنتديات الاسلامية
مراقبة قسم المنتديات الاسلامية
* بقايا روح *


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر 1434607027571قصة سيدنا موسى مع الخضر I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 17288
العمر : 31
الإقامة : دنيا الاحزان
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraq
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraqy
تاريخ التسجيل : 04/03/2013
السٌّمعَة : 40

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2015 1:05 pm

بارك الله فيك وبجهودك
المباركة القيمة أسال لك التوفيق والسداد
وأن يجمعنا الله ويبقينا على الود والمحبة والإخاء
وان يجزيك خير الجزاء








شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا

قصة سيدنا موسى مع الخضر P_220417ck92

قصة سيدنا موسى مع الخضر I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع الحروف
مشرفة منتدى القرآن الكريم
مشرفة منتدى القرآن الكريم
دموع الحروف


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر 10pdid0قصة سيدنا موسى مع الخضر 1434607027571قصة سيدنا موسى مع الخضر I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 11816
العمر : 31
الإقامة : جزيرة وسط بحرالدموع
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraq
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraqy
تاريخ التسجيل : 08/03/2013
السٌّمعَة : 32

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2015 1:20 pm


أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لك الشكر من كل قلبى








[center]قصة سيدنا موسى مع الخضر I_1c99ca825d1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اطياف حائرة
مشرفة مطبخ سبيس باور
مشرفة مطبخ سبيس باور
اطياف حائرة


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر 1434607027571قصة سيدنا موسى مع الخضر I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 37794
العمر : 65
الإقامة : بين الاطياف
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraq
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraqy
تاريخ التسجيل : 10/03/2013
السٌّمعَة : 42

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2015 1:39 pm


كل الشكر والإمتنان لك على روعة انتقائك
وروعة اختيارك لمواضيعك التي تزين بها منتدانا
سلمت على روعة ماوضعت
نترقب المزيد والجديد والمفيد منك
دمت ودامت لنا روعة مواضيعك
لكـ خالص إحترامى









قصة سيدنا موسى مع الخضر P_220461opy1
شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا

قصة سيدنا موسى مع الخضر I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنجليك
مشرفة المنتدى العـام
مشرفة المنتدى العـام
أنجليك


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر 10pdid0قصة سيدنا موسى مع الخضر 1434607027571قصة سيدنا موسى مع الخضر I_c3c0f377bf1

انثى عدد الرسائل : 13321
العمر : 34
الإقامة : سوريا
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Sirya
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraqy
تاريخ التسجيل : 08/03/2009
السٌّمعَة : 35

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2015 9:01 pm

بارك الله فيك ومن نهر الكوثر يسقيك
ويجزيك عنا وعن الاسلام والمسلمين كل خير
على ماتقدمه لنامن مواضيع تنثر عبيراها
في صفحات وزوايا منتدانا الحبيب









 
قصة سيدنا موسى مع الخضر P5h8G
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نطق الصمت
قمر المنتدى
قمر المنتدى
نطق الصمت


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر 1434607027571قصة سيدنا موسى مع الخضر I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 8390
العمر : 32
الإقامة : بالعالم
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Sirya
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Syrian
تاريخ التسجيل : 31/08/2013
السٌّمعَة : 22

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2015 9:18 pm

آللهْ يعطيكِ آلفْ ع ـآفيهْ
جع ـلهُ آللهْ فيّ ميزآنْ حسنآتِك
أنآرَ آللهْ بصيرتِك وَ بصرِك بـ نور آلإيمآنْ شآهِد لِكِ يومـ آلع ـرض وَ آلميزآنْ
وَ ثبتِك علىـآ آلسُنهْ وَ آلقُرآنْ








شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا

قصة سيدنا موسى مع الخضر I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نطق الصمت
قمر المنتدى
قمر المنتدى
نطق الصمت


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر 1434607027571قصة سيدنا موسى مع الخضر I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 8390
العمر : 32
الإقامة : بالعالم
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Sirya
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Syrian
تاريخ التسجيل : 31/08/2013
السٌّمعَة : 22

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2015 9:53 pm

آللهْ يعطيكِ آلفْ ع ـآفيهْ
جع ـلهُ آللهْ فيّ ميزآنْ حسنآتِك
أنآرَ آللهْ بصيرتِك وَ بصرِك بـ نور آلإيمآنْ شآهِد لِكِ يومـ آلع ـرض وَ آلميزآنْ
وَ ثبتِك علىـآ آلسُنهْ وَ آلقُرآنْ








شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا

قصة سيدنا موسى مع الخضر I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاورو
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
كاورو


الأوسمة :
قصة سيدنا موسى مع الخضر I_5b2274d1fd1قصة سيدنا موسى مع الخضر 1434606728541قصة سيدنا موسى مع الخضر I_e8385f594d1

انثى عدد الرسائل : 70859
العمر : 100
الإقامة : الرمادي
الدولة : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraq
الجنسية : قصة سيدنا موسى مع الخضر Iraqy
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
السٌّمعَة : 187

قصة سيدنا موسى مع الخضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى مع الخضر   قصة سيدنا موسى مع الخضر Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 1:17 pm

سلمت اناملك
وسلم انتقائك الرائع
لاجمل المواضيع وانفعها
تتنظر منك المزيد








قصة سيدنا موسى مع الخضر P_13821nmcx1


شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا


قصة سيدنا موسى مع الخضر I_9143faf3711
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة سيدنا موسى مع الخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة سيدنا موسى(ع)
» تذكرة قصة سيدنا موسى
» امرأة موسى
» قوم موسى
» الخضر ولاد بلادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبيس باور :: المنتديات الاسلامية :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: