الملاك الحارس صديق متميز
عدد الرسائل : 628 العمر : 29 الإقامة : في النجف الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 26/02/2011 السٌّمعَة : 0
| موضوع: نبذة عن الجواهري الإثنين سبتمبر 14, 2015 11:21 am | |
| السلام عليكم سوف نتحدث اليوم عن الشاعر محمد مهدي الجواهري (1900هـ - 1997م)
شاعر عربي عراقي, ولد في النجف تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي ولقب( بشاعرالعرب الاكبر) وضل متربعا على عرش الشعر العمودي حتى وفاة, كما تميز شعره الثوري على بعض الاوضاع الإجتماعية والسياسية, عاش فترة من عمره مبعداً عن وطنه, لانه ررفض ان يخضع للطغاة ومات بعيدا عن العراق في سوريا له عدة دواوين كبيره منها قصيدة اهداها للعرق ونهره العضيم دجلة؛
مناسبة القصيدة
عام 1962، كان الشاعر يمر بأزمة نفسية حادة إثر اضطراره إلى مغادرة العراق هو وعائلته والإقامة في جيكوسلوفاكيا
القصيدة
حَيّيتُ سفحَكِ عن بُعْدٍ فحَيِّيني يادجلة الخير ياام البساتين
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذُ به لوذَ الحمائمِ بين الماءِ والطين
يا دجلةَ الخيرِ يا نبعاً أفارقُهُ على الكراهةِ بين الحِينِ والحين
إنِّي وردتُ عُيونَ الماءِ صافيةَ نَبْعاً فنبعاً فما كانت لتَرْويني
وأنتَ يا قارَباً تَلْوي الرياحُ بهِ لَيَّ النسائمِ أطرافَ الأفانين
ودِدتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني يُحاكُ منه غَداةَ البَين يَطويني
يا دجلةَ الخيرِ: قد هانت مطامحُنا حتى لأدنى طِماحِ غيرُ مضمون
أتَضمنينَ مَقيلاً لي سَواسِيةً بين الحشائشِ أو بين الرياحين؟
خِلْواً مِن الـهمِّ إلاّ همَّ خافقةٍ بينَ الجوانحِ أعنيها وتَعنيني
تَهُزُّني فأُجاريها فتدفعُني كالريح تُعجِل في دفع الطواحين
يا دجلةَ الخيرِ: يا أطيافَ ساحرةٍ يا خمرَ خابيةٍ في ظلِّ عُرْجون
يا سكتةَ الموتِ، يا إعصارَ زوبعةٍ يا خنجرَ الغدرِ، يا أغصانَ زيتون
يا أُم بغدادَ، من ظَرفٍ، ومن غَنَجٍ مشى التبغددُ حتى في الدهاقين
يا أمَّ تلك التي من «ألفِ ليلتِها» للآنَ يعبِق عِطرٌ في التلاحين
يا مُستَجمَ «النُّوُاسيِّ» الذي لبِستْ به الحضارةُ ثوباً وشيَ «هارون»
الغاسلِ الـهمَّ في ثغرٍ، وفي حَبَبٍ والمُلبسِ العقلَ أزياءَ المجانين
والساحبِ يأباه الزِّقَّ ويُكرِهُه والمُنْفِقِ اليومَ يُفدى بالثلاثين
والراهنِ السابِريَّ الخزَّفي قدحٍ والملـهِمِ الفنَّ من لـهوٍ أفانين
والمُسْمعِ الدهرَ، والدنيا، وساكنَها قرْعَ النواقيسِ في عيدِ الشعانين
يا دجلة الخير: ما يُغليكِ من حنَقٍ يُغلي فؤادي، وما يُشجيكِ يشجيني
ما إن تزالَ سِياطُ البغي ناقعةً في مائِك الطُهْرِ بين الحِين والحين
ووالغاتٌ خيولُ البغي مُصْبِحةَ على القُرى آمناتٍ والدهاقين
يا دجلة الخير: أدري بالذي طفحت به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري على أيِّ قيثارٍ قد انفجرت أنغامُكِ السُمر عن أنَّات محزون
وشكرا لكم | |
|