و هي جمع كلمة بروتوكول و معناها بالإنجليزية ، محضر أو مؤتمر ، و المراد
ببروتوكولات حكماء صهيون : الوثائق لمحاضرة ألقاها زعيم صهيوني على مجموعة
من الصهاينة ، ليستأنسوا و يستعينوا بها على السيطرة على العالم و ثرواته
و حكامه ، و يرج تاريخ هذه الوثائق إلى المؤتمر الذي عقد في مدينة بال
بسويسرا ، عام 1897 لميلاد المسيح عليه الصلاة و السلام ، و حضر إلى هذا
المؤتمر نحو 300 من أعتى الصهاينة في العالم و الذين يمثلون خمسين جمعية
يهودية و صراحة لا يعرف لها إلى الآن كاتب معين ، و المراد منها إطلاع
الصهاينة عى الخطة التي بها سوف يستولي اليهود على باقي العالم ، واكتشفت
هذه الوثائق في عام 1901 للميلاد ، و ذلك عبر امرأة فرنسية كانت قد اطلعت
عليها ، أثناء اجتماعها بزعيم من أكبر رؤساء الصهيونية العالمية ، في وكر
من أوكار الماسونية السرية في باريس ، و استطاعت هذه المرأة أن تختلس بعضا
من هذه الوثائق و تفر بها ، و هي الموجودة الآن في العالم أجمع ، ثم وصلت
هذه الوثائق بعد ذلك إلى رجل يدعى أكلس نيقولافيتش ، وهو كبير أعيان روسيا
الشرقية في عهد القيصرية ، وكانت روسيا آنذاك تشهد حملات شديدة على اليهود
بسبب فسادهم و مؤامراتهم ، فلما رآها هذا الرجل ، أدرك خطورتها على بلاده
و على العالم أجمع ، فدفعها إلى صديق له روسي أديب اسمه : سيرجي ميلوس
فدرسها هذا الأخير و تبين خطورتها و ترجمها بعد ذلك إلى اللغة الروسية ،
ثم طبع الكتاب لأول مرة باللغة الروسية في عام 1902 للميلاد ، و كانت نسخا
قليلة ، فلما رآها اليهود جن جنونهم ، و حملوا ضد الكتاب حملات مسعورة ،
مجنونة ، و رأوا أن نجاتهم من التهم المنسوبة إليهم في ذلك الكتاب هو في
التنصل منه ، غير أن الوقائع كانت تشهد على صدقه ، عندها حملت عليهم روسيا
القيصرية بسببه حملة شديدة جدا حتى قتل منهم في أحد المذابح حوالي 10000
يهودي ، ثم طبع الكتاب مرة أخرى في سنة 1905 للميلاد ، و نفذت هذه الطبعة
أيضا بشكل سريع جدا ، و بوسائل خفية ، لكون اليهود جمعوا النسخ من الأسواق
و حرقوها ، و طبع أيضا عام 1911 للميلاد ، فنفذت نسخه أيضا على النحو
السابق ، و في 1917 طبع أيضا فصادره الشيوعيون اليهود لأنهم كانوا قد
استلموا زمام الحكم في روسيا بعد أن أسقطوا الدولة القيصرية ، و قد كانت
نسخة من النسخ الروسية قد وصلت إلى المتحف البريطاني في لندن ، و ختم
عليها بخاتمه حتى 196 للميلاد ، و بقيت هذه النسخة حتى الإنقلاب الشيعي في
روسيا سنة 1917 للميلاد ، فطلبت جريدة المورنينغ بوست من مراسلها فيكتور
ماتسن أن يوافيها بأخبار الإنقلاب فقام بالإطلاع على عدة كتب روسية ، و
كان من بينها كتاب البروتوكولات الذي كان بالمتحف ، فحين عرفها و أدرك
خطرها ، عكف على ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ، ثم نشرها ، و طبعت خمس
مرات ، كان آخرها سنة 1921 للميلاد ، ثم لم يجرأ ناشر في دولتي بريطانيا و
أمريكا على نشرها بعد ذلك ، بسبب تغلغل اليهود النافذ في الدولتين
المذكورتين ، و رغم محاولات اليهود احتواء الكتاب ، إلا أنه طبع بلغات
مختلفة و بنسخ كبيره جدا .