أولادنا والاستغفار
إنَّ فطرة الطفل تكون في التلقين والتعويد أكثر قابلية من أي
شيء آخر وأي مرحلة أخرى. فالطفل الصغير يجب أن يتعلم
الاستغفار من الصغر ويتعود عليه، وذلك لا يتسنَّى إلا بالقدوة
الحسنة، فحين يسمع الطفل والديه يستغفران الله في الأوقات
المعلومة مثل بعد الفريضة أو في غيرها من الأوقات فلا شك أن
الطفل يبدأ في تكرار ذلك لرغبته في التشبه بوالديه، ومن ثم يبدأ
الوالدان في تبيان أهمية هذا الأمر.
فنعلمه الاستغفار عندما يفقد شيًئا..
أو يحزن..
أو يصعب عليه شيء..
أو تحدث له مشكلة..
أو وقت الشدَّة..
عن وأن يستغفر الله عندما يذنب، ونذكره بحديث الرسول
التائب من الذنب » : التائبين وما لهم من أجر عظيم حيث قال
.(١)« كمن لا ذنب له
ونعلمه كذلك بعد الاعتذار لمن أذاه بلسانه أن يستغفر الله
لتحلَّ الكلمة الطيبة مكان الخبيثة ونعلمه كيف يكسب محبة الله لأن
ِإنَّ اللَّهَ : الله يحب التوابين والمستغفرين من ذنوﺑﻬم قال تعالى
.[ البقرة: ٢٢٢ ] يُحِبُّ التَّوَّاِبينَ وَيُحِبُّ اْلمُتَ َ طهِّ ِ رينَ
ونعلمه الاستغفار لحظة الفرح والانتصار قدوة برسولنا محمد
ليتعلم أن يُسارع في الاستغفار في موقف التقصير والعجز حتى
١)رواه ابن ماجة والطبراني. )
في لحظة الانتظار والفخر وهذا يصدُّ قوى الشعور بالزهو والغرور.
فائدة: قول لقمان يا بني، عود لسانك (اللهم أغفر لي) فإن لله
ساعات لا يرد فيها سائ ً لا
[center]